صعّد الجيش الجزائري بشكل غير مسبوق لهجته ضد حركتي "رشاد" الإخوانية و"الماك" الانفصالية والأطراف التي تقف وراءهما.
وللمرة الأولى، وصفت المؤسسة العسكرية الجزائرية الحركتين بـ"التنظيميْن الإرهابييْن" في تأكيد -حسب المتابعين- على تعامل الجزائر وتصنيفها "بشكل رسمي" مع حركة "رشاد" الإخوانية "والماك" الانفصالية على أنهما إرهابيتان.
وتضمن العدد الأخير من مجلة "الجيش" الصادرة عن وزارة الدفاع الجزائرية "وضع النقاط على الحروف" بشكل غير مسبوق، من خلال اللهجة التصعيدية التي تضمنتها الافتتاحية وعبارات الوعيد ضد الحركتين المتطرفتين، في مؤشر على المخططات الخطرة التي تقودها بدعم خارجي كما ورد في الإصدار.
وحذر الجيش عبر مجلته الشهرية بأن الجزائر التي "رسمت حدودها وحرّرت أراضيها بدماء الشهداء لن تغفر لمدبري النزاعات والمتلاعبين بمشاعر المواطنين والمختبئين وراء الأفكار المتطرفة وبائعي الذمم بأثمان رخيصة".
المجلة وصفت عناصر حركة "رشاد" الإخوانية الإرهابية و"الماك" الانفصالية المتطرفة بـ"بقايا الطابور الخامس" و"الخونة"، وتوعدتهما بأن يكون "الشعب والجيش سداً منيعاً في وجه كل المؤامرات التي تستهدف المساس بوحدة الجزائر وأمنها واستقرارها".
وخاطبت المؤسسة العسكرية الجزائرية الحركتين وفضحت محاولة "رشاد" الإخوانية دغدغة مشاعر الجزائريين باستعمال الدين، وكذا متاجرة "الماك" الانفصالية بـ"التنوع الثقافي".
وشددت على أن "هؤلاء الخونة الذين يسبحون في وجه التيار المعاكس، فإن التنوع الثقافي والتعدد اللغوي وسماحة الدين الحنيف الذي تزخر بها بلادنا هي مصدر قوة وعامل نهضة وتجسيد للشخصية الجزائرية، على الرغم من أن شذاذ الآفاق يستعملونه سجلاً تجارياً لأغراض شخصية ذاتية ضيقة".
مجلة "الجيش" ذهبت أبعد من ذلك عندما استطردت في افتتاحيتها بالقول: "لا يجب التعجب إذا أفرزت الأحداث من حين لآخر خرجات بعض الأنواع البشرية، أقل ما يقال عنها مطبوعة بالهلوسة والهرطقة والدجل".
وأشارت إلى وجود "تنظيم يطالب بانفصال منطقة عزيزة على الجميع، على أمها الجزائر لأسباب مفضوحة وبإيعازات مكشوفة يعرفها القاصي والداني" في إشارة إلى حركة "الماك" الانفصالية.
ونوهت بأن تلك الحركة "لا تمثل القبائل التي أنجبت أبطالا أشاوس حملوا لواء الوطن واستشهدوا من أجله، على غرار الشيخ الحداد، المقراني، فاطمة نسومر، عميروش وعبان والآلاف من شهداء المنطقة الذين دفعوا حياتهم فداء للجزائر الغالية الموحدة".