5 رسائل جديدة من الجزائر لباريس.. وفرنسا تريد التقارب
بين 5 رسائل جزائرية جديدة وأخرى متجددة ورسالة فرنسية واحدة، وضع البلدان "نقاطاً على حروف الماضي الأليم والمستقبل الواعد".
وجرى، الأحد، لقاء لافت بين رئيس مجلس الأمة الجزائري صالح قوجيل (الشخصية الثانية بهرم الدولة الجزائرية) والسفير الفرنسي فرانسوا جوييت.
- قبل زيارة ماكرون.. الجزائر ترفع "لاءات الذاكرة" بوجه باريس
- وثائق جديدة تكشف جرائم فرنسية قديمة بالجزائر
وأشار بيان عن الغرفة التشريعية الأولى بالبرلمان الجزائري حصلت "العين الإخبارية" على نسخة منه، إلى أن السفير الفرنسي قام بزيارة مجاملة لرئيس مجلس الأمة.
وأوضح بأن اللقاء "شكّل فرصة سانحة لاستعراض العديد من القضايا التاريخية والسياسية التي تهم البلدين، وراهن العلاقات الثنائية بينهما لاسيما البرلمانية منها وسبل ترقيتها، وفقاً لما نص عليه بروتوكول التعاون البرلماني الذي تم التوقيع عليه بين مجلس الأمة ومجلس الشيوخ الفرنسي عام 2015 بالجزائر".
الرجل الثاني في هرم السلطة الجزائرية تطرق مع السفير الفرنسي عن عدة نقاط عدها المراقبون "رسائل واضحة"، حيث أشار بيان مجلس الأمة إلى أن قوجيل أكد على "تعددية أبعاد العلاقات الجزائرية الفرنسية على المستويات الإنسانية والتجارية والاقتصادية، وفاعليتها المنبثقة من بعدها المتوسطي".
وكذا "أهمية ترقية التعاون حول آليات معالجة قضايا الذاكرة، باعتبارها عاملا مهماً للنهوض بالعلاقات بين البلدين في إطار توازن المصالح" وفق البيان.
صالح قوجيل أكد أيضا للسفير الفرنسي على ما أسماه "الوعي الذي يتمتع به الشعب الجزائري في تفريقه دائما بين الشعب الفرنسي والاستعمار الفرنسي للجزائر، وذلك منذ ثورة نوفمبر المظفرة".
أما خامس رسالة جزائرية لباريس عبر قوجيل وجوييت فكانت "التأكيد على أن الجزائر الجديدة التي يُرسي دعائمها الرئيس عبد المجيد تبون، تعمل على تكريس استقلالية قرارها السياسي، وتدعيمه وتعزيزه باستقلالية اقتصادية فعلية".
في المقابل، أكد السفير الفرنسي على أن الرئيس إيمانويل ماكرون "يملك إرادة مواصلة العمل الذي بدأه مع نظيره الجزائري، على معالجة كل معوقات التقارب والتعاون بين البلدين".
والأسبوع الماضي، كشفت مصادر دبلوماسية جزائرية مطلعة لـ"العين الإخبارية" بأن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون سيقوم بزيارة إلى الجزائر، خلال شهر يوينو المقبل.
وأوضحت بأن الزيارة التي تأتي بدعوة رسمية من الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، والأولى له منذ 2017 تبحث "الملفات الشائكة بين البلدين خصوصاً ملف الذاكرة".
إلا أن المصادر ذاتها، أكدت لـ"العين الإخبارية" بأن "المصالح الاقتصادية الفرنسية بالجزائر ستكون على رأس أولويات مباحثات الرئيسين تبون وماكرون" والتي تراجعت بشكل كبير خصوصاً منذ 2018.
بالإضافة إلى بحث ماكرون "إمكانية زيادة الجزائر إمدادات الغاز نحو باريس"، وكذا الوضع في ليبيا والساحل عموماً ومالي بالخصوص.