الجزائر تخفض الحماية على سفارة فرنسا ردا على قرار مماثل
حسب مصدر دبلوماسي تحدث لـ"العين الإخبارية"
الجزائر تسحب الحماية الأمنية من أمام السفارة الفرنسية بالتزامن مع قرار فرنسي مماثل وحديث عن أزمة دبلوماسية صامتة بين البلدين
كشف مصدر دبلوماسي جزائري لـ"العين الإخبارية"، رفض الكشف عن اسمه، أن "الجزائر سحبت الحماية الأمنية الاستثنائية عن السفارة الفرنسية بالعاصمة الجزائرية".
وذكر المصدر ذاته أن الخطوة الجزائرية جاءت عقب قرار فرنسي مماثل خلال الأسبوع الحالي بعد أن سحبت فرنسا الحماية الأمنية عن السفارة الجزائرية بباريس.
- محللون عن فتح فرنسا ملف تعذيب ثوار الجزائر: مناورة وخطوة متأخرة
- القضاء الجزائري يمنع قادة الجيش المعزولين من مغادرة البلاد
وأضاف أن "نظام الحماية الأمنية على السفارة الفرنسية كان استثنائياً وغير عادي منذ سنوات، مقارنة مع بقية السفارات الأجنبية في الجزائر، والمعمول به أن كلما كان هناك تهديد يرفع مستوى الحماية الأمنية على تلك السفارة، وبمجرد زواله يخفض مستوى الحماية".
وأشار إلى أن "الإجراءات الأمنية التي اتخذتها فرنسا على سفارة الجزائر تزامنت مع الاعتداءات التي تعرضت لها بعض السفارات الجزائرية ببعض الدول في السنوات الأخيرة، ووضع حينها نظام حماية أمني خاص بالسفارة الجزائرية بباريس وإذا زال الخطر يلغى نظام الحماية الخاص".
وعن اتخاذ الجزائر قرارا مماثلا، أشار المصدر الدبلوماسي الجزائري إلى "أن الجزائر اتخذت قراراً من منطلق المعاملة بالمثل"، لكنه في المقابل رفض تأكيد أو نفي وجود أزمة دبلوماسية بين الجزائر وباريس.
وقال المصدر: "بما أن الجانب الفرنسي لم يصدر أي بيان أو موقف واضح واتحذ القرار بهذا الشكل فلا يمكن فهم خلفيات القرار، وأن فرنسا لم توضح إن كان سحبها للحماية الأمنية بشكل تام وبالشكل الذي تؤطره المواثيق والقوانين الدولية، وهو ما يستدعي في الأعراف الدبلوماسية وجود رد مماثل، أما إذا كان القرار تخفيفاً للإجراءات الأمنية فهو يعني زوال الخطر فقط".
ولوحظ في الأيام الأخيرة، غياب الحاجز الأمني الذي كان قريباً من السفارة الفرنسية بمنطقة "حيدرة" بالجزائر العاصمة للمرة الأولى، وهو ما أثار حينها عديدا من علامات الاستفهام عن هذه الخطوة.
في مقابل ذلك، تحدثت أوساط إعلامية وسياسية في الجزائر وباريس عن ظهور بوادر أزمة دبلوماسية "مفاجئة وصامتة" بين البلدين، اختلفت القراءات حول أسبابها، رغم أنه لم يصدر بعد أي موقف رسمي من الخارجية الجزائرية أو من الكيدورسي (الموقع الرسمي للخارجية الفرنسية).