"مؤثرات الجزائر".. تصريحات غريبة وجريئة تصنع الجدل
"العين الإخبارية" ترصد أبرز التصريحات التي أثارت الجدل بالجزائر من فنانات ومغنيات ونجمات "أنستقرام" تفاعل معها رواد مواقع التواصل.
صنعت تصريحات فنانات ومشهورات مواقع التواصل الحدث بالجزائر مؤخراً، وسط تفاعل كبير من قبل رواد مواقع التواصل على ما اعتبروها "غرابة وجرأة" ممن توصفن بـ"المؤثرات" بالمجتمع الجزائري.
آخر تلك التصريحات، الاعتذار الذي قدمته الفنانة وعارضة الأزياء مونية بن فغول للجزائريين على ما اعتبرته "سوء تفاهم" على موقفها من قضية مقتل الفتاة شيماء بطريقة بشعة شهر أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
- معركة "المكبوتين جنسيا" في الجزائر.. مونية بن فغول تكشف الكواليس لـ"العين الإخبارية"
- رحلة "ياسر والحمار" تثير الجدل في الجزائر.. مغامرة عجيبة تنتهي بمفاجأة
"مونية" انتظرت نحو شهرين لتطل على متابعيها عبر حسابها على "أنستقرام" مستغلة دخول العام الجديد لتعايد الجزائريين وتطلب العفو، وتكشف حقيقة ما حدث لها، وتقر بأخطائها.
وأقرت مونية بخطئها في طريقة إيصال غضبها وتأثرها بالطريقة البشعة التي قتلت بها الفتاة شيماء صاحبة الـ19 عاماً، وتحدثت أيضا عن تعمد أطراف لم تسمها بـ"اقتطاع جزء من الفيديو" الأصلي والذي أثار الجدل بعد 5 أيام من نشره على حسابها بـ"أنستقرام".
وأكدت الفنانة بأنها لم تقصد الإساءة للرجل أو لكل الجزائريين، وحملت المسؤولية بالدرجة الأولى لمن قالت "إنهم أرادوا قصدا تشويه سمعتها"، وطلبت من الجزائريين أن يسامحوها على العبارات المهينة والمسيئة من بينها وصف "المكبوتين جنسياً".
كما ظهرت مونية بن فغول عبر إحدى القنوات التلفزيونية الجزائرية لتكشف عن خطوبتها في الأيام الأخيرة، وهو ما اعتبره متابعون بأنه تصريح مبطن على أنها "لم تخسر معركتها ضد الرجال".
كما كشفت عن "تورط صديقات مقربات" منها بـ"الوقوف وراء صفحات على مواقع التواصل عملت على تشويه سمعتها"، مشيرة في السياق بأنهن "كن في الوقت ذاته يبدين دعمهن لها وقمن بدفع أموال لأصحاب صفحات للتأثير على الرأي العام ضدها".
وعكس ما أحدثه تصريحها الأول، كان تفاعل الجزائريين مع اعتذار مونية "باردا"، فيما اقتصرت بعض ردود الأفعال على اعتبار طلتها بـ"جريئة وتؤكد بأن كل ما حدث سوء تفاهم"، فيما ذهب آخرون إلى "رفض اعتذارها" وانتقدوا "عودة ظهورها عبر الإعلام المحلي".
العينان الزرقاوان
ولم يكن تصريح الفنانة مونية بن فغول الوحيد الذي أثار الجدل بالجزائر، فقد سجلت إيناس عبدلي إحدى أصغر "نجمات أنستقرام" بالجزائر حضورها في "قائمة المثيرات للجدل".
وأرجعت "إيناس" سبب استبعادها من المشاركة في أعمال درامية جزائرية إلى "لون عينيها الزرقاوين"، وهو التصريح الذي ألهب مواقع التواصل الاجتماعي بالجزائر "سخرية واستغراباً وحتى تعاطفاً".
وكشفت "إيناس" صاحبة الـ20 عاماً في تصريح لمجلة محلية بأن "عدم تشابه لون عينيها مع باقي الممثلين حال دون تقييمها على أدائها فقط"، مرجعة ذلك إلى أن سيناريوهات الدراما الجزائرية تدور كلها حول مواضيع العائلة، وبأن "المراهق لا يحظى فيها بدور البطولة".
ورغم ذلك تفاخرت إيناس عبدلي بلون عينيها الزرقاوين، واعتبرت بأنه لا يمكن لها التمثيل مع ممثلات بلون أعين مختلفة.
وقوبل التصريح بتفاعل كبير من الجزائريين عبر مواقع التواصل، واعتبرت كثير منها بأن "الحديث اليوم في تقييم الفنانين هو لون العينين بدل التكوين في المسرح والمعاهد" منتقدين في السياق المعايير التي باتت معتمدة في اختيار الممثلين والممثلات.
ونالت "إيناس" قسطاً كبيرا من سخرية رواد مواقع التواصل، فيما تعاطف معها آخرون، ورأوا بأنها كشفت عن "الوجه الآخر لواقع الدراما والسينما بالجزائر".
وسبق لإيناس عبدلي أن كشفت في تصريحات لوسائل إعلام محلية عن تعرضها للتنمر وحتى لـ"تهديدات" من قبل مجهولين على خلفية ظهورها على "أنستقرام".
بيونسيه الجزائرية
المغنية والممثلة الجزائرية ياسمين عماري ونجمة برنامج "ذا فويس" في نسخته الفرنسية 2018، فاجأت المتابعين بتصريح آخر لم يقل إثارة.
وتحدثت "ياسمين" في برنامجها التلفزيوني الجديد "لمة لحراير" الذي يبث على قناة "الجزائرية وان" الخاصة عن رفض والدها السماح لها بالرقص مثل المغنية والممثلة الأمريكية "بيونسيه".
واعتبرت تعليقات جزائريين عبر مواقع التواصل بأن كلام ياسمين "فيه كثير من الجرأة أكثر من رقصها مثل بيونسيه" على حد تعبيرهم، فيما رأى البعض أنه "من حسن الحظ أن والدها رفض"، وبأن "ذلك يعد إهانة للمجتمع الجزائري" وفق كثير من ردود الأفعال المسجلة عبر منصات التواصل.
توبة مؤجلة
تصريح آخر صنع الحدث مؤخرا بالجزائر، كانت بطلته مغنية الراي "الشابة دليلة" الذي انتقدت فيه من دعاها لـ"التوبة".
"الشابة دليلة" وخلال استضافتها ببرنامج فني في إحدى المحطات التلفزيونية الخاصة، أبدت استغراباً من أشخاص دعوها لـ"التوبة" عن الغناء، واعتبرت بأنها "لا تقوم بأي شيء يدفعها للتوبة"، حتى إنها قالت بأن "لماذا أتوب؟ وأنا أتصدق وأصوم مثل باقي الناس".
واشتهرت المغنية "الشابة دليلة" في السنوات الأخيرة بأداء أغان من نوع مختلف من الراي أو الذي يسمى في الجزائر بـ"غناء الملاهي الليلية" في إشارة إلى بدايات كثير من المغنيين والمغنيات بالجزائر في مشوارهم من أداء حفلات بتلك الأماكن.
بالإضافة إلى حملة الانتقادات التي طالتها في كثير من المرات على ما اعتبره جزائريون "كلاماً سوقياً" في أغانيها.
نجمة الأغنية الواحدة
الفنانة سهيلة بن لشهب إحدى نجمات برنامج "ستار أكاديمي 2015" في نسخته العربية، أدلت بتصريح اعتبره المتابعون "غامضاً" أو موجهاً لغريماتها في الوسط الفني، بينهن كنزة مرسلي.
وتداول جزائريون تصريحاً للفنانة سهيلة بعنوان "سهيلة تقصف" أثنت فيه على مشوارها الفني، وذكرت بأنها "تقدم أغنية واحدة في العام تحصد بها جوائز بالوطن العربي"، واعتبرت بأن ذلك أفضل لها من تقدم 20 أغنية في العام من دون الحصول على جائزة.
وانقسمت ردود أفعال رواد مواقع التواصل بين التأكيد على نجومية سهيلة بن لشهب ودقة تصريحها، وبين من عده "غرورا غير معهود في الوسط الفني الجزائري"، أو "دخولاً لموضة حرب التصريحات بين الفنانات إلى الجزائر".