رئيس البرلمان الجزائري السابق يؤكد نيته الترشح للرئاسيات ويعلن عن موقفه النهائي غدا الأحد، ولويزة حنون تقرر مقاطعة الرئاسيات
أعلن حزب العمال في الجزائر، السبت، مقاطعته الانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها في 18 أبريل/نيسان المقبل، وهذا أمر يحدث للمرة الأولى منذ 2004.
وجاء الإعلان عقب الاجتماع الاستثنائي للجنة المركزية للحزب الذي عقد السبت بمقره في منطقة "الحراش" في العاصمة الجزائرية.
وأبلغ إسماعيل قوادرية، العضو القيادي في حزب العمال والنائب في البرلمان الجزائري، وسائل الإعلام المحلية بقرار عدم المشاركة في الاستحقاق الرئاسي المقبل.
وقال رمضان يوسف تاعزيبت النائب وعضو المكتب السياسي للحزب "باستثناء امتناع عضوين، صوّت جميع أعضاء اللجنة المركزية لصالح عدم المشاركة".
وبعد إعلان الرئيس الجزائري عن موعد إجراء الانتخابات الرئاسية سحبت رئيسة الحزب لويزة حنون استمارات الترشح من وزارة الداخلية لجمع التوقيعات المنصوص عليها في القانون الجزائري، لكنها أعلنت أن القرار النهائي سيعود للجنة المركزية.
وتعرضت لويزة حنون، الجمعة، لموقف محرج عند خروجها في المظاهرات المنددة بترشح بوتفليقة لولاية خامسة بعد انضمامها للمتظاهرين في شارع ديدوش مراد بالجزائر العاصمة.
ورفض المتظاهرون تواجد زعيمة حزب العمال، وأظهرت فيديوهات نشرت عبر مواقع التواصل الاجتماعي هتافات تطالبها بمغادرة المسيرة الشعبية، وأطلق المتظاهرون هتافات ضدها من بينها "ارحل ارحل"، و"يا الشياتين" (المتملقين)، الأمر الذي أجبرها على مغادرة المسيرة.
السعيد بوحجة يترشح في الوقت النهائي
في سياق متصل، أكد السعيد بوحجة، رئيس المجلس الشعبي الوطني السابق والمنتمي لحزب جبهة التحرير الوطني الحاكم في الجزائر، سحبه استمارات التوقيعات للترشح للانتخابات الرئاسية المقبلة، في خطوة فاجأت الجزائريين.
وأدلى بوحجة بتصريحات لوسائل إعلام جزائرية، أكد خلالها نيته الترشح للانتخابات الرئاسية، لكنه أعلن في المقابل بأنه سيعلن عن قراره النهائي بتقديم ملف ترشحه من عدمه للمجلس الدستوري يوم الأحد المقبل، الذي يعتبر آخر أجل لإيداع ملفات الترشح.
وأعلنت الرئاسة الجزائرية، السبت، أنها ستعلن خلال الساعات المقبلة عن قرارات وصفتها بالمهمة، في ظل أنباء تتحدث عن الحالة الصحية للرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة.
وخرج، الجمعة، آلاف الجزائريين ضد ترشح الرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة لولاية خامسة، والذي يحتفل الأحد 2 فبراير/شباط بعيد ميلاه الـ82، حيث كانت المناضلة الجزائرية الملقبة بـ"أيقونة الثورة الجزائرية" جميلة بوحيرد من أبرز الشخصيات التي شاركت في المظاهرات، إضافة إلى شخصيات فنية وسياسية أخرى.