كورونا يؤجل الدراسة بالجزائر.. ومصادر: بعد الاستفتاء
مصادر مسؤولة في وزارة التعليم الجزائرية ترجح برمجة الدخول المدرسي الجديد بعد الاستفتاء الشعبي على الدستور نوفمبر المقبل
قررت السلطات الجزائرية، الخميس، تأجيل الدخول المدرسي الذي كان مقرراً الأحد المقبل، إلى تاريخ لاحق بسبب استمرار تفشي فيروس كورونا في البلاد.
وأعلنت وزارة التربية والتعليم الجزائرية عن قراراها إرجاء الدخول المدرسي للعام الدراسي 2020/2021 بعد استشارة لجنة رصد ومتابعة انتشار فيروس كورونا الحكومية، بعدما كان مقرراً في 4 أكتوبر/تشرين الأول المقبل.
- الجزائر تناور كورونا بـ20 تلميذا في الصف
- الجزائر تقاوم "غش البكالوريا" بقطع الإنترنت.. اقتصاد يخسر وشعب غاضب
ولم تحدد وزارة التربية والتعليم الجزائرية تاريخاً جديداً للدخول المدرسي، واكتفت بالإشارة إلى أن السطات العمومية المختصة "المكلفة بتحديد موعد جديد" في إشارة إلى الرئاسة والحكومة.
ورجحت مصادر مسؤولة في "التعليم الجزائرية" لـ"العين الإخبارية" أن يتحدد موعد دخول تلاميذ وطلبة المدراس والمتوسطات والثانويات عقب الاستفتاء الشعبي على التعديل الدستور المزمع تنظيمه في الأول من نوفمبر/تشرين الثاني القادم.
وهذه المرة الثانية التي تؤجل فيها الجزائر دخول التلاميذ إلى المدراس، بعدما كان مقررا أن يكون ما يسمى في الجزائر بـ"الدخول الاجتماعي" خلال الأسبوع الأول من سبتمبر/أيلول الماضي كما جرت عليه العادة ككل عام، قبل أن يتم تأجيله إلى 4 أكتوبر/تشرين الأول كتاريخ مبدئي.
وسبق لرئيس الوزراء الجزائري أن ألمح لإمكانية إرجاء الدخول المدرسي في البلاد، وأشار إلى أن تاريخ 4 أكتوبر/تشرين الأول تم تحديده من قبل الوزارة وليس من الحكومة.
ووضعت "التعليم" الجزائرية بروتوكولا صحياً خاصاً بدخول التلاميذ للمدارس بعد موافقة المجلس العلمي التابع لوزارة الصحة عليه، وأبرز ما ورد فيه "اعتماد أفواج مصغرة لا تتعدى 20 تلميذاً في كل قسم مدرسي".
ويفرض الإجراء الجديد على جميع تلاميذ الأطوار الثلاثة والعاملين فيه (ابتدائي، متوسط، ثانوي) تدابير احترازية مشددة، من خلال إجبارهم على ارتداء الكمامات واحترام مسافة التباعد الجسدي في الأقسام وساحات المدارس والمتوسطات والثانويات، وكذا الحرص على تنظيف وتطهير وتعقيم كل المؤسسات التربوية.
كما تقرر تطبيق الإجراءات ذاتها خلال امتحانات شهادة التعليم المتوسط المقررة، الإثنين المقبل، وامتحانات شهادة البكالوريا (الثانوية العامة) التي ستجرى في 13 سبتمبر/أيلول المقبل على مدار 4 أيام.
وأشارت وزارة التربية والتعليم الجزائرية في بيان حصلت "العين الإخبارية" على نسخة منه، إلى أن تطبيق التدابير الوقائية لمنع انتشار فيروس كورونا "يقتضي توفير بيئة مدرسية صحية وآمنة عند إعادة فتح المؤسسات التعليمية".
ورحبت معظم نقابات التعليم بقرار الوزارة، وأجمعت على نجاعته وإمكانية تطبيقه، ودعت إلى ضرورة احترامه لتجنيب المدارس كارثة صحية.