سوناطراك الجزائرية تكشف عن حجم اكتشافاتها النفطية في 2017
الجزائر تكشف شروعها في التنقيب عن البترول في 10 أحواض بولاية البويرة الشمالية ومناطق أخرى شمال البلاد للمرة الأولى
كشفت شركة سوناطراك الجزائرية عن حجم اكتشافاتها النفطية التي حققتها العام الماضي، و قدرتها بـ 33 اكتشافا.
وتخطط الجزائر لتقديم حوافز ضريبية في قانون جديد مزمع للطاقة بهدف جذب مزيد من الاستثمارات، وتجري محادثات مع شركات طاقة أجنبية من بينها بي.بي وأناداركو لاستغلال احتياطاتها من الغاز الصخري.
وذكرت سوناطراك على هامش افتتاح الدورة الثامنة للندوة الدولية حول الصناعة البترولية والغازية بمنطقة شمال إفريقيا "ناباك 2018"، أن الاكتشافات تحققت بالشراكة مع الوكالة الجزائرية لتثمين موارد المحروقات .
- الجزائر تتعهد بإصلاحات ضريبية في قطاع الطاقة
- الجزائر تعتزم زيادة صادراتها من الغاز في الأسواق الآسيوية
وقالت سوناطرك إن الاكتشافات تندرج في "إطار الديناميكية الجديدة لوكالة النفط التي تعمل على تقديم مساهمة كبيرة لدعم نشاط التنقيب "
كما كشفت وكالة "النفط" الجزائرية، أنها وقعت خمسة عقود لبحث واستغلال المحروقات مع شركة سوناطراك في 2017، وعقدين آخرين مع توتال الفرنسية وسيسبا الإسبانية، "لإنتاج 5 ملايين متر مكعب من الغاز يومياً بمنطقة تيميمون الصحراوية".
وسبق لشركة سوناطراك أن أعلنت توقيعها اتفاقاً مع شركة سيسبا الإسبانية شهر يناير الماضي، لإنتاج غاز البترول المميع "جي بي أل" والزيوت في حقل "رورد الخوف" جنوب الجزائر.
وأكد المدير العام لسوناطراك، عبد المؤمن ولد قدور، أن الاتفاق "يسمح بزيادة الإنتاج في الحقل من 11 ألف برميل يومياً من النفط إلى 24 ألف برميل يومياً في حدود 2023، وإلى 10 ألاف برميل يومياً من غاز البترول المسال في 2024".
اكتشافات جديدة شمال الجزائر للمرة الأولى
في سياق متصل، كشف وزير الطاقة الجزائري، مصطفى قيتوني، أن الجزائر شرعت في التنقيب عن البترول "في 10 أحواض في بلديات جنوب ولاية البويرة الشمالية (99 كلم شرق الجزائر العاصمة)، اعتباراً من شهر يوليو المقبل"، في سابقة هي الأولى من نوعها في تاريخ الجزائر "منذ استقلالها".
- سوناطراك الجزائرية تستثمر 56 مليار دولار في 5 سنوات
- الجزائر تتفق مع سيسبا الإسبانية على زيادة إنتاج حقل رورد الخروف
وأشار قيتوني إلى أن "وزارته كلفت مجموعة من الخبراء للشروع في عمليات التنقيب في الأحواض البترولية بمنطقة (وادي قطريني)، بعد استكمال الدراسة الجيولوجية للمنطقة، مع تزويد المناطق بكل التجهيزات لإجراء عملية التنقيب ومضاعفة الإنتاج بالمواقع التي تم اكتشافها".
وتطمح الجزائر من خلال استراتيجية الاستكشاف والبحث عن مناطق أخرى "تدر النفط" لتعزيز قدراتها في إنتاج البترول والغاز، ومنه ضمان مداخيل إضافية لخزينة الدولة، وهي الاستراتيجية التي فرضتها الأزمة الاقتصادية جراء انهيار أسعار النفط، والتي أجبرت الحكومة الجزائرية على اتخاذ خطوات وإجراءات جديدة، رغم أن كثيرا من الخبراء الاقتصاديين يعتبرونها "غير كافية"، خاصة في جانب جلب الاستثمارات الأجنبية.
تفاصيل صفقة تنازل"ABB" الإيطالية عن أسهمها لشركة سوناطراك
ويؤكد خبراء الطاقة، أن استراتيجية سوناطراك الجديدة التي كشفت عنها بداية العام الحالي، تؤكد سعيها "الجاد لاستغلال الموارد البترولية الخام الموجودة في باطن المناطق الشمالية للجزائر للمرة الأولى في تاريخها"، بعد أن اقتصر اهتمامها بالذهب الأسود في جنوبها.
تعزيز التعاون مع مصر
في الوقت نفسه كشف وزير الطاقة الجزائري عن اتصالات وصفها بالحثيثة مع مصر في مجال تكرير البترول.
كان مصطفى قيتوني، قد أعلن من القاهرة، شهر فبراير/شباط الماضي عن وجود مشاورات بين الجزائر ومصر "لإنشاء شركة مختلطة بينهما للعمل في مجال البحث والاستكشاف داخل البلدين وخارجها، خاصة في السوق الأفريقي، من خلال الاستفادة من الخبرات المتراكمة للبلدين".
كما أفضح وزير الطاقة الجزائري عن الدول التي تتعامل وتستثمر بها شركة سوناطراك النفطية، وأكد بأنها "تتعامل مع تونس وموريتانيا والنيجر والبيرو، وقريبا مع بوليفيا".
وتعهدت الجزائر على هامش الملتقى الدولي، بإجراء إصلاحات ضريبية سيتضمنها قانون المحروقات الجديد الذي سيعرض على البرلمان الجزائري شهر يوليو المقبل.
وأكدت بأن الإصلاحات تتضمن حوافز ضريبية تستهدف إقناع المستثمرين الأجانب بفرص الاستثمار "القوية" في الجزائر.