اجتماع ثلاثي بتونس حول ليبيا.. والجزائر تدعو لتوافقات محلية
اجتماع وزاري ثلاثي، الجمعة، بين تونس والجزائر وليبيا لبحث "آفاق الحل السياسي" للأزمة الليبية.
وأكدت وزارة الخارجية التونسية وصول كل من وزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة ونظيرته الليبية نجلاء المنقوش، إلى تونس، للمشاركة في اجتماع تنسيقي للدول الثلاث.
- اجتماعات بشرق وغرب ليبيا.. طريق حسم القاعدة الدستورية
- من حدود الجزائر .. باشاغا يتعهد بتأمين جنوب ليبيا
وأوضح بيان "الخارجية التونسية" أن هذا الاجتماع يأتي "ترجمة لحرص الدول الثلاث على تطوير العلاقات واستكشاف آفاق جديدة للتعاون، إضافة إلى تبادل الرؤى وتنسيق المواقف حول مجمل القضايا الدولية والإقليمية الراهنة، وما تطرحه من تحديات سياسية وأمنية واقتصادية واجتماعية وإنسانية".
وسيكون الاجتماع مناسبة لاستعراض الاستحقاقات الاقليمية والدولية المقبلة، كما ستتركز المشاورات على "عدد من المسائل ذات الاهتمام المشترك، بما في ذلك التنمية المندمجة والمتضامنة ومكافحة الإرهاب والتصدي للجريمة المنظمة وقضايا الأمن الغذائي والطاقي والبيئي التي تفرض نفسها في ظل المستجدات الدولية الراهنة".
توافقات ليبية
في السياق ذاته، استقبل وزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة قبل توجهه إلى تونس، المستشارة الأممية الخاصة المكلفة بقيادة جهود الأمم المتحدة لحل الأزمة في ليبيا، ستيفاني ويليامز.
ولفتت وزارة الخارجية الجزائرية، في بيان حصلت "العين الإخبارية" على نسخة منه، إلى أن اللقاء تناول "تطورات الأوضاع السياسية والأمنية في دولة ليبيا الشقيقة، إلى جانب المساعي المبذولة تحت مظلة الأمم المتحدة لتمكين الأطراف الليبية من تجاوز الحالة الراهنة للانقسام وبلورة التوافقات الضرورية بشأن الشروط السياسية والأمنية والقانونية لإجراء انتخابات نزيهة".
وجدد وزير الخارجية الجزائري دعم بلاده لجهود الأمم المتحدة في هذا المجال، مذكرا -يضيف البيان- "بموقفها المبدئي والثابت حول ضرورة مضاعفة الجهود لتمكين الشعب الليبي من ممارسة حقه السيادي في اختيار ممثليه".
واتفق الطرفان على تعزيز التواصل والتنسيق "خاصة أن المسار الأممي سيشهد في قادم الأيام مرحلة حاسمة تتطلب انخراط والتزام جميع الأطراف الليبية لإعلاء المصلحة العليا فوق كل اعتبارات أخرى".