للمرة الثانية منذ الانقلاب.. وزير خارجية الجزائر في مالي
الزيارة الثانية لوزير الخارجية الجزائري لمالي بعد الانقلاب العسكري تأتي بعد أيام من زيارة مثيرة للجدل قام بها وزير خارجية أردوغان
أوفد الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، الأحد، وزير خارجيته صبري بوقادوم إلى مالي في زيارة هي الثانية من نوعها خلال شهر ومنذ الانقلاب العسكري على حكم إبراهيم أبو بكر كايتا.
وقال بيان عن الخارجية الجزائرية، اطلعت عليه "العين الإخبارية" إن بوقادوم سيجري محادثات "مع محاورين ماليين ودوليين حول الوضع في مالي، وفي إطار العلاقات الأخوية والتعاون التي تربط البلدين".
- 10 أسباب حركت الجزائر في مالي.. المأساة الليبية أولها
- زيارة تشاووش أوغلو لمالي.. بحث عن "سراج جديد" يخدم أطماع أردوغان
وفي 28 أغسطس/أغسطس الماضي، قام وزير الخارجية الجزائري بأول لمسؤول أجنبي رفيع عقب الانقلاب العسكري، للبحث عن مخرج سلمي للوضع الحالي بمالي وفق ما صرح به بوقادوم لوسائل إعلام مالية.
كما تأتي أياماً فقط بعد الزيارة المثيرة للجدل التي قام بها وزير خارجية تركيا مولود تشاووش أوغلو إلى مالي، "بحثاً عن سراج جديد يخدم أطماع أردوغان من خلال تشكيل المرحلة الانتقالية بما يتماشى مع سياسات حكومته" وفق ما ذكره سابقا خبراء أمنيون لـ"العين الإخبارية".
والتقى بوقادوم مع أعضاء المجلس العسكري الحاكم الممثل في "اللجنة الوطنية لإنقاذ الشعب"، وكذا الرئيس المالي المخلوع إبراهيم أبو بكر كيتا في منزله بباماكو، والممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة ورئيس البعثة الأممية المتكاملة لتحقيق الاستقرار في مالي (مينوسما) صالح النظيف.
وتعتبر الجزائر الدول المجاورة لها "عمقاً استراتيجياً"، وهي المناطق التي تشهد غالبيتها توترات أمنية جعلت حدود البلاد "الأكثر التهاباً" بين دول المنطقة، لاسيما الأوضاع الأمنية في مالي وليبيا وحتى النيجر، وتعدها "تهديداً مباشراً لأمنها القومي".
وأشار خبراء في تصريحات سابقة لـ"العين الإخبارية" إلى المحددات السياسية والأمنية التي دفعت بالجزائر إلى تحريك دبلوماسيتها لاستقصاء الوضع بمالي "ما بعد الانقلاب العسكري".
وأبرز تلك المحددات "احتواء أي ارتدادات أمنية للانقلاب العسكري على أمنها وأمن المنطقة، والسعي لإنقاذ الدولة المالية من الانهيار وتفادي تكرار تجربة ليبية جديدة على حدودها الجنوبية".