تعجبني المواقع التي تعتمد على الأرقام دون النظر لرأى المحللين أو الجماهير لأنها لا تعتمد على الظن ولا التوقع وتقضي على الجدل.
أثار فضولي الخبر الذي نشرته صحيفة “الرياضية” قبل يومين عن تصدر مدرب النصر روي فيتوريا تصنيف المدربين على المستوى الآسيوي، وكذلك حلوله في المركز الـ24 عالميا عن موقع clubworldranking.
تعجبني المواقع التي تعتمد على الأرقام دون النظر لرأى المحللين أو الجماهير لأنها لا تعتمد على الظن ولا التوقع وتقضي على الجدل، الأرقام ليس لها ميول ولا تتعصب لأحد ولا تقول إلا الحق ولا شيء غير الحق.
طريقة الموقع في حساب النقاط شبيهة بالأسلوب المعتمد في تصنيف التنس الأرضي، حيث يتم حساب نتائج سنة واحد فقط “52 أسبوع” ويتم تحديث البيانات بشكل أسبوعي لضمان دقة الأرقام، لذلك لا وجود للمدربين العاطلين لأكثر من سنة، يركز الموقع على أهم الدوريات في العالم حيث يتابع 40 دوريا على مستوى العالم، من ضمنها الدوري السعودي، في المقابل لا يُنظر أبدا للمنتخبات.
لا يركز الموقع على المدربين فقط بل يتعداه لتصنيف الأندية وكذلك الهدافين، وهو ما كان للدوري السعودي نصيب منه، حيث حل نادي الهلال في المركز الـ29 على العالم كأفضل فريق عربي وآسيوي، وجاء النصر في المركز الـ39 بعد أن قفز 3 مراكز خلال أسبوع، أيضا في القائمة رقم مميز لهداف الدوري السعودي عبد الرزاق حمدالله الذي حصل على المركز الثالث عالمياً في قائمة الهدافين، والتي تصدرها ليونيل ميسي بـ52 هدفا، تلاه الأرجنتيني الآخر جيرمان كانو بـ43 هدفا وبفارق هدف واحد عن اللاعب المغربي.
في صراع مدربي العالم سيطر الإسبان على الساحة، حيث جاء مدرب برشلونة فالفيردي في المركز الأول، وجوارديولا مدرب السيتي في المركز الثالث، وحل مارسيلينو مدرب فالنسيا الإسباني خامسا. طبعا الألماني كلوب نافس الإسبان بقوة وحل رابعا، ومتوقع أن يصعد للقمة قريبا بعد تحقيق ليفربول دوري أبطال أوروبا.
تعجبني المواقع التي تعتمد على الأرقام دون النظر لرأى المحللين أو الجماهير، تعجبني لأنها لا تعتمد على الظن ولا التوقع وتقضي على الجدل، لا يجادل بعد الأرقام إلا أشباه نجم العاصوف “محسن الطيان” الذين يعيشون في عالمهم الخاص ولا تعنيهم المقاييس العالمية، الأرقام ليس لها ميول ولا تتعصب لأحد ولا تقول إلا الحق ولا شيء غير الحق.
*نقلا عن صحيفة "الرياضية" السعودية
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة