بطريرك لبنان: نصف الشعب لا يجد طعاما ولا بد من دعم الحريري
جدد البطريرك الماروني بشارة الراعي، انتقاده لفوضى السلاح غير الشرعي في لبنان، داعيا جميع الأطراف لعدم الضغط على رئيس الحكومة المكلف.
لكن الراعي رأى أن ما يرشح من معطيات عن نوعية الحكومة "لا يطمئن"، قائلا: "هذه هي حالنا في لبنان: بلبلة في المصالح الشخصيّة والولاءات الخارجيّة، غياب في السلطة الإجرائيّة".
وأضاف في قداس الأحد: "هناك فوضى إدارية وأمنية جراء السلاح غير الشرعي والسرقات والاعتداءات، والتهريب خارج البلاد وعلى حسابها، تسييس القضاء.. وبكلمة سلطة غائبة وضعيفة وفوضى".
وتساءل البطريرك الماروني: "إلى متى يتمادى المعنيّون من مسؤولين وسياسيين ونافذين وأحزاب، وبأي حق، في عرقلة تشكيل الحكومة الجديدة؟ ألا يخجلون من الله والناس وذواتهم وهم يعرقلون".
مستطردا "لا حماية للمبادئ الدستورية والثوابت الوطنية، بل تمسكًا بمحاصصتهم، والحقائب الطائفيّة، فيما نصف الشعب اللبنانيّ لا يجد (حصّة) طعام ليأكل ويوضب (حقائبه) ليهاجر. يا للجريمة بحق الوطن والمواطنين!".
وفي هذا الصدد، دعا الراعي جميع الأطراف إلى وقف ضغوطها على الرئيس المكلف سعد الحريري، لكي يُبادر بالتعاونِ مع رئيسِ الجمهورية إلى إعلان حكومة بمستوى التحديات".
غير أنه استدرك "لكن ما رشح عن نوعية الحكومة العتيدة لا يُشير إلى الاطمئنان".
ترسيم الحدود
وفيما يتعلق بترسيم الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل، فرأى أنه "يجب أن تشمل الحدود البرية أيضا بما يحفظ حقوق لبنان، بل تثبتها، فحدود لبنان الدوليّة مُرسَّمةٌ وثابتةٌ منذ إعلانِ دولةِ لبنان الكبير سنة 1920".
كما رفض المس بحقوق لبنان، مطالباً بإطلاق مفاوضات من خط الحدودِ الدولية التي أُعيد تَثبيتُها في اتفاقيّةِ الهُدنةِ سنة 1949 وليس من أي اتفاقيّةٍ أخرى.
والخميس الماضي، كلّف الرئيس اللبناني ميشال عون، الحريري لتشكيل الحكومة الجديدة، في مهمة صعبة يقودها زعيم تيار المستقبل، وسط انقسامات سياسية حادة.
aXA6IDMuMTM1LjIyMC4yMTkg جزيرة ام اند امز