غابات الأمازون هموم لا تنتهي (مقابلة)
تعاني غابات الأمازون؛ نتيجة التغير المناخي، ولفهم المزيد، أجرت "العين الإخبارية" حوارًا مع عالمة سويدية درست غابات الأمازون عن قرب.
تمتلئ غابة الأمازون بالكثير من الأنواع النباتية والحيوانية، ما يجعلها كنزًا للتنوع البيولوجي، ومؤخرًا نُشرت دراسة في دورية «نيتشر» (Nature)، بتاريخ 26 أبريل/نيسان الماضي، بقيادة عالِمة النباتات السويدية، الدكتورة «جوليا تافاريس» بالتعاون مع فريق دولي يضم 80 عالمًا من أوروبا وأمريكا الجنوبية، وراحوا جميعًا يبحثون في المخاطر المحيطة بغابة الأمازون نتيجة التغير المناخي. تحدثت العين الإخبارية إلى الدكتورة جوليا في حوار خاص.
ما المخاطر التي تحوم حول غابات الأمازون المطيرة؟
إنّ سلامة غابات الأمازون مهددة؛ بسبب التغيرات المناخية والأنشطة البشرية المباشرة، والتي تتضمن: إزالة الغابات وإجراءات التعدين غير القانونية وإنشاء مقالب للنفايات.
ماذا تتوقعين لأشجار الأمازون إذا استمرت التغيرات المناخية على هذا النحو؟
وجدنا في دراستنا أنّ المناطق الأكثر جفافًا في الأمازون معرضة بشكل أكبر لخطر الموت نتيجة الجفاف؛ فعلى الرغم من كونها أكثر تكيفًا مع ظروف الجفاف؛ فإنها أيضًا كانت عرضة لإجهاد مائي أكثر حدة، ما جعلها على مسافة قريبة جدًا أو حتى أبعد من العتبة الآمنة.
والمناخ في منطقة جنوب الأمازون على وجه التحديد كان أكثر حدة، ومن مظاهر ذلك: زيادة حدة الجفاف وزيادة في درجات الحرارة خلال العقود الماضية. وتواجه هذه المنطقة أنشطة بشرية مباشرة قوية للغاية؛ لأنّ هذه المنطقة تُمثل «القوس الكبير لإزالة الغابات» في الأمازون. ووجدنا أيضًا أنّ الأشجار في هذه المنطقة تعمل خارج حدودها الفسيولوجية، ما يعني أنها مُعرضة لخطر الموت نتيجة الجفاف.
وهناك مناطق أخرى في حوض الأمازون، على سبيل المثال، المناطق الأكثر رطوبة، وهي التي لا تتكيف مع الجفاف، لكنها ليست مهددة حاليًا؛ لأنها لا تتعرض للإجهاد المائي. ومع ذلك، إذا فرضت التغيرات المناخية ضغوطًا مائيةً على هذه المناطق؛ فقد تكون عرضة للخطر أيضًا.
في ظل الظروف المناخية الحالية؛ فإنّ الغابات في جنوب الأمازون والغابات الموسمية في غرب الأمازون هي الأكثر حساسية للجفاف.
كيف يمكننا الحد من تأثير تغير المناخ على الأشجار؟
هذه نقطة مهمة جدًا، لا يمكننا الحد من آثار تغير المناخ، وأفضل ما يمكننا فعله هو اتخاذ إجراءات لإبطائه بشكل كبير؛ بحيث لا يتم دفع النُظم البيئية إلى ما وراء حدودها الفسيولوجية، وربما يكون لديها الوقت للتكيف.
كيف تتأثر قدرة غابات الأمازون على تخزين الكربون بفعل تغير المناخ؟
يؤثر تغير المناخ على نمط هطول الأمطار ودرجات الحرارة، ويتضمن تأثره أيضًا بعض الأحداث المتطرفة، مثل: الفيضانات الشديدة وموجات الجفاف وموجات الحر. وتتسبب حالات الجفاف الحادة في غابات الأمازون، في الحد من قدرتها على تخزين الكربون؛ بسبب انخفاض معدل نمو الأشجار وزيادة معدل موتها.
ما الذي يميز الدراسة؟
دراستنا هي الدراسة الأولى التي تقيس الخصائص الفسيولوجية للأشجار على المستوى الإقليمي، مع مراعاة أنواع الغابات المختلفة. وتُظهر نتائجنا أيضًا أنّ غابات الأمازون لديها قدرات مختلفة للتعامل مع التغيرات المناخية الحالية والمستقبلية. كما تحدد دراستنا المناطق الأكثر عرضة لأحداث الجفاف في المستقبل، وكيف يرتبط ذلك بتخزين الكربون.
aXA6IDE4LjExNi45MC41NyA= جزيرة ام اند امز