"سفيرات العلم" يحصدن ثمار تمكين المرأة الإماراتية
قصص نجاح المرأة الإماراتية في الخارج تعد انعكاسا لرؤية الإمارات في الاستثمار برأس المال البشري، إذ بلغ عدد الطالبات المبتعثات 114 طالبة
تشكل بنات الإمارات المبتعثات للدراسة في الخارج أحد النماذج الرائدة الشاهدة على رحلة تمكين المرأة الإماراتية التي بدأت منذ عقود حتى أضحت نهجا راسخا في وطن التميز والريادة.
وأصبحت "سفيرات العلم" اليوم ركيزة أساسية من ركائز تحقيق التنمية المستدامة في مختلف قطاعات الإمارات ولم يكن خوضهن لرحلة العلم والمعرفة في أرقى الجامعات العالمية وتحقيقهن التميز العلمي والتفوق في مشوارهن الدراسي بالأمر السهل، وإنما جاء بفضل عزيمة وإرادة اكتسبنها من دعم لا محدود من قيادة الإمارات الرشيدة ومن قدوتهن ومثلهن الأعلى "أم الإمارات" الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية.
وتعد قصص نجاح المرأة الإماراتية في الخارج انعكاسا لرؤية واستراتيجية الإمارات في الاستثمار برأس المال البشري، حيث أكد الدكتور أحمد بن عبد الله حميد بالهول الفلاسي وزير الدولة الإماراتي لشؤون التعليم العالي والمهارات المتقدمة، حرص الوزارة في إطار الاستراتيجية الوطنية للتعليم العالي على تنظيم برامج ابتعاث الطلبة الإماراتيين لمجموعة من أرقى مؤسسات التعليم العالي في مختلف بلدان العالم وذلك في إطار توجيهات قيادة الإمارات للاستثمار في رأس المال البشري والذي يحتل صدارة أولويات العمل الحكومي.
وبمناسبة يوم المرأة الإماراتية الموافق لـ28 أغسطس من كل عام، رفعت "سفيرات العلم" أسمى آيات الشكر والتقدير إلى الشيخة فاطمة بنت مبارك رائدة تمكين المرأة ليس على مستوى دولة الإمارات وحسب وإنما على مستوى العالم.
وأكدت "سفيرات العلم" أن نجاحهن في مشوارهن الدراسي بالخارج لم يكن وليد الصدفة وإنما كان الحصاد لثمار تمكين المرأة الإماراتية الذي بدأ منذ عقود من الزمن.
ميثاء محمد العليلي، التي درست هندسة الميكانيكا في المملكة المتحدة، تقول إن مسيرتها الدراسية في الخارج قدمت للعالم نموذجا لمسيرة لتمكين الذي تحظى بها المرأة الإماراتية ودعم القيادة الرشيدة لها والحرص على تسليحها بأرقى الشهادات العلمية، وذلك انطلاقا من الإيمان العميق بدورها المهم في المجتمع.
وتضيف أن يوم المرأة الإماراتية يعد ذكرى غالية على كل بنات الإمارات، ففيه نتوجه بأسمى آيات الشكر والتقدير إلى الشيخة فاطمة بنت مبارك على دعمها اللامحدود للمرأة التي أضحت اليوم ركيزة أساسية في مسيرة التنمية الشاملة والمستدامة لمختلف قطاعات دولة الإمارات.
وتؤكد ميثاء العوضي التي درست تخصص الإعلام في أستراليا وتخصص الأفلام في المملكة المتحدة، أن بنات الإمارات يسعين بشكل مستمر إلى تحقيق التميز في مختلف المجالات، مشيرة إلى أن بنات الإمارات اللائي خضن تجربة الابتعاث في الخارج نجحن في تحقيق التميز في مشوارهن العلمي وقدمن للعالم نموذجا رائدا لدعم الإمارات للمرأة وتمكينها.
وتوضح أن الشيخة فاطمة بنت مبارك "أم الإمارات" كانت وستظل دائما هي القدوة والمثل الأعلى لكافة بنات الإمارات اللاتي أصبحن اليوم وبفضل دعم ورعاية قيادة الإمارات الرشيدة شركاء مسيرة التنمية في وطنهن المعطاء.
من جانبها تقول بشاير عبدالرحمن، التي حصلت على ماجستير سياسة الصحة من المملكة المتحدة، إن ابتعاث بنات الوطن للدراسة في الخارج لم يعد بالأمر الغريب أو النادر الحدوث في ظل مسيرة الدعم والتمكين الذي تحظى بها المرأة الإماراتية من قيادة الدولة الرشيدة والشيخة فاطمة بنت مبارك "أم الإمارات".
وتشير إلى أن الابتعاث للدراسة بالخارج انعكس بعديد من الفوائد على بنات الوطن فإلى جانب حصد شهادة علمية من أرقى الجامعات العلمية، فإنه شكل فرصة للاطلاع على ثقافات العالم المختلفة وتعريف العالم بالمرأة الإماراتية الذي تعد واجهة مثالية لوطن أضحى عنوانا للريادة والتميز في شتى المجالات.
وتقول الدكتور منى الضباح، الحاصلة على درجة الدكتوراه في الإدارة الحكومية والماجستير في إدارة الأعمال من الولايات المتحدة الأمريكية بعد حصولها على بعثة دراسية من وزارة التعليم العالي الإماراتية، إن دراستها في الخارج منحتها الفرصة من أجل الدخول بقوة إلى سوق العمل وأداء دورها في تطوير الأداء بالقطاعات ذات العلاقات بمجالات دراستها حيث تعمل اليوم مديرة تنفيذية في أحد الشركات الرائدة.
يشار إلى أنه وفقا لإحصاءات وزارة التربية والتعليم الإماراتية يبلغ إجمالي عدد الطالبات المبتعثات الجدد للدراسة بالخارج 114 طالبة من إجمالي 316 طالبا وطالبة سيتم إيفادهم لدراسة تخصصات الهندسة التكنولوجيا والطب وعلوم الحياة والعلوم الطبيعية والعلوم الاجتماعية والإدارية والفنون والعلوم الإنسانية وذلك في مجموعة من أرقى مؤسسات التعليم العالي.