أمريكا تحقق في مصادر تمويل حزب الله لأنشطته الإرهابية
وزارة العدل الأمريكية تشكل فريقا للتحقيق حول تمويل مليشيا حزب الله والاتجار بالمخدرات لغايات الإرهاب.
كشفت مصادر قضائية أمريكية، الخميس، عن إنشاء وحدة خاصة للتحقيق في مصادر تمويل مليشيا حزب الله اللبناني لأنشطته الإرهابية عبر الاتجار بالمخدرات.
وذكرت وزارة العدل، في بيان، أن "هذا الفريق حول تمويل مليشيا حزب الله والاتجار بالمخدرات لغايات الإرهاب مكلف بالتحقيق حول الأفراد والشبكات التي تقدم دعماً لحزب الله وملاحقتهم".
ومن جانبه، قال وزير العدل الأمريكي جيف سيشنز إن "وزارة العدل لن تدخر جهدا من أجل إزالة كل ما يهدد مواطنينا من قبل منظمات ارهابية وكبح أزمة المخدرات المدمرة".
وأضاف أن "الفريق سيقوم بملاحقات تحد من تدفق الأموال إلى منظمات إرهابية أجنبية وتعطل أيضا عمليات تهريب المخدرات الدولية التي تنطوي على عنف".
وكان تحقيق أمني أمريكي قد كشف، ديسمبر/كانون الأول الماضي، عن حجم الشبكة الإجرامية لمليشيا حزب الله الإرهابية المنخرطة في تهريب المخدرات والسلاح وغسيل الأموال من أمريكا اللاتينية إلى غرب أفريقيا وأوروبا وحتى الشرق الأوسط والولايات المتحدة.
وانطلق التحقيق الذي حمل اسم "كاسندرا" في 2008 بعد أن جمعت إدارة مكافحة المخدرات الأمريكية، أدلة بأن مليشيا حزب الله تحولت من مليشيا عسكرية إرهابية وجماعة سياسية متركزة في الشرق الأوسط إلى وحدة جريمة دولية تجني نحو مليار دولار سنوياً من التجارة في المخدرات والسلاح، وغسيل الأموال بين نشاطات إجرامية أخرى.
وقال جون كيلي، ضابط وحدة العمليات الخاصة المراقب لحزب الله في إدارة مكافحة المخدرات الأمريكية، إن "حزب الله في البداية كان منظمة ذات أهمية استراتيجية في الشرق الأوسط، ونحن شاهدناه أصبح تكتلاً إجرامياً دولياً يولد مليارات الدولارات من أخطر الأنشطة في العالم، بما في ذلك تمويل برامج الأسلحة النووية والكيماوية والمليشيات التي تعتقد أن أمريكا هي عدوها الأول".
وتعود أصول مشروع "كاسندرا" إلى سلسلة من التحقيقات انطلقت في الأعوام التي تبعت هجوم 11 سبتمبر/أيلول 2001 في نيويورك، والتي قادت جميعها بطرق مختلفة إلى حزب الله كمنظمة إجرامية عالمية.