متى تصنف أمريكا جماعة الإخوان تنظيما إرهابيا؟
السيناتور الأمريكي، تيد كروز، يؤكد أن تصنيف الإخوان تنظيما إرهابيا سيوضح وقوف الولايات المتحدة بجانب حلفائها.
جدّد السيناتور الأمريكي، تيد كروز، دعوته لتصنيف جماعة الإخوان تنظيما إرهابيا، وذلك في أعقاب قرار إدارة الرئيس دونالد ترامب، مطلع العام الحالي، بتصنيف جماعتين على علاقة بتنظيم الإخوان –حسم ولواء الثورة– كتنظيمين إرهابيين.
وهذه ليست المرة الأولى التي يدعو السناتور الجمهوري عن ولاية تكساس لهذا التصنيف، فقد سبق وتقدم العام الماضي بمشروع القانون رقم (68) في مجلس الشيوخ، والذي يطالب وزارة الخارجية بتصنيف الإخوان تنظيما إرهابيا.
ويحظى القانون كذلك برعاية الرئيس المؤقت لمجلس الشيوخ ورئيس لجنة المالية، أورين هاتش، ورئيس لجنة الأمن الداخلي بالشيوخ، السناتور رون جونسون.
وكتب كروز وقتذاك على "تويتر" يقول، "فخور بتقدمي بقانون تصنيف الإخوان المسلمين تنظيما إرهابيا.. حان الوقت لنسمي العدو باسمه".
وجاء هذا الجهد من جانب السيناتور كروز، بالتوازي مع تحرك مشابه في مجلس النواب الأمريكي، حيث يحظى القانون رقم (377) في مجلس النواب، والخاص بتصنيف الإخوان تنظيما إرهابيا، برعاية السناتور ماريو دياز بالارت، وبدعم 76 نائبا آخرين.
وخلال كلمته في الكونجرس الأسبوع الماضي، هاجم كروز التحركات التي قامت بها إدارة أوباما لتطهير قوائم مراقبة الإرهاب من أي شخص على صلة بالإخوان، فيما أشار إلى ما صرحت به وزارة الخارجية الأمريكية خلال قضية "مؤسسة الأرض المقدسة" 2008، والذي جاء فيه أن تنظيم الإخوان أسس شبكات في الولايات المتحدة؛ لدعم جماعة حماس التي تصنفها منظمة إرهابية.
وقال كروز إن تصنيف الإخوان تنظيما إرهابيا سيوضح وقوف الولايات المتحدة بجانب حلفائها، مضيفا أن مصر قامت بالفعل بتنصيف الإخوان تنظيما إرهابيا، "ربما لأنهم شاهدوا بأعينهم كيف يكون الإرهاب وما يمكن أن ينتجه القتل. ونحن نحتاج لنفس الوضوح".
وتابع: "إدارة (ترامب) تستطيع عمل هذا، نحتاج لتمرير التشريع، لكن الإدارة تستطيع أن تفعل هذا بنفسها أيضا".
وفي يوليو/تموز الماضي، عقدت اللجنة الفرعية للأمن القومي في الكونجرس جلسة استماع "لاستكشاف التهديد الذي يشكله الإخوان على الولايات المتحدة ومصالحها، وكيفية مواجهته بفعالية".
من جانبه، قال الباحث في شؤون الحركات الإسلامية، خالد الزعفراني، إن الإخوان استطاعوا خداع أمريكا بإقناعهم بأنهم جماعة غير إرهابية، وأنهم جماعة معتدلة، وبإمكانهم المساعدة في القضاء على الإرهاب والعنف.
وأوضح القيادي المنشق عن الإخوان في تصريحات لـ "العين الإخبارية"، أن الإخوان يقومون بالترويج لهذا الادعاء وسط أجهزة صنع القرار في أمريكا.
وأشار الزعفراني إلى أهمية أن ترسل مصر والعرب أفرادا للقاء صناع القرار، سواء في الكونجرس أو البيت الأبيض "ليشرحوا لهم أن الإخوان جماعة إرهابية، وهي أصل الإرهاب وأن كتب سيد قطب التي يتبنونها هي التي فجرت التكفير والإرهاب في العالم العربي والإسلامي".
وكان رئيس لجنة العلاقات الخارجية بالبرلمان المصري، طارق رضوان، قد كشف عن زيارات قريبة، يقوم بها نواب مصريون للكونجرس الأمريكي؛ لاستكمال كشف حقيقة جماعة الإخوان الإرهابية.
وفي تصريحات لـ "العين الإخبارية" في يوليو/تموز الماضي، قال النائب المصري إنه "يجري الإعداد لزيارات للكونجرس الأمريكي قريبا؛ لاستكمال جهودنا في توضيح الحقائق المتعلقة بالحرب على الإرهاب، بما في ذلك حقيقة جماعة الإخوان الإرهابية".
وكانت مديرة المركز المصرى لدراسات الديمقراطية الحرة، داليا زيادة، قد توقعت أن تُدرج الإدارة الأمريكية برئاسة دونالد ترامب جماعة الإخوان على قوائم الإرهاب قبل نهاية عام 2018.
وفي تصريحات سابقة لزيادة، نشرتها مواقع مصرية، قالت إن اعتبار الرباعي العربي السعودية والإمارات ومصر والبحرين التنظيم إرهابيا من بين عدة عوامل تساعد على إدراج إدارة ترامب للإخوان في قوائم الإرهاب.
وأوضحت منسقة الحملة الشعبية لإدراج جماعة الإخوان المسلمين تنظيما إرهابيا على المستوى الدولي، إنه يوجد 49 عضوا في الكونجرس الأمريكي، تقدموا بمشروعات قوانين لإدراج الإخوان تنظيما إرهابيا، منذ فترة طويلة.
aXA6IDMuMTQ0LjEwMi4yMzkg جزيرة ام اند امز