تحذير أمريكي شديد بشأن استخدام الكيماوي في النزاع السوري
الخارجية الأمريكية عبرت عن قلقها بشأن تقارير حول استخدام قوات النظام السوري مؤخرا غاز الكلور في الغوطة الشرقية.
أكدت الخارجية الأمريكية، الخميس، أنها "قلقة للغاية" بشأن تقارير تفيد بأن قوات النظام السوري استخدمت مؤخرا غاز الكلور في الغوطة الشرقية.
وقالت المتحدثة باسم الوزارة هيذر ناورت إن الولايات المتحدة "قلقة للغاية" بشأن تقارير تفيد بأن قوات النظام استخدمت مؤخرا غاز الكلور كسلاح في هجمات بمنطقة الغوطة الشرقية.
وفى وقت سابق، ذكر مسؤول أمريكي كبير، الخميس، أن الولايات المتحدة تحتفظ بحق اتخاذ إجراء عسكري ضد الحكومة السورية إذا اقتضى الأمر لمنع أو ردع استخدام الأسلحة الكيماوية.
وقال المسؤول إن قوات النظام السوري واصلت استخدام الأسلحة الكيماوية من حين لآخر وبكميات أصغر منذ هجوم إبريل/نيسان الماضي، في إشارة إلى حادثة خان شيخون، التي تحمّل واشنطن الحكومة السورية مسؤولية استخدام غاز السارين السام هناك.
وأضاف أن الهجمات الكيماوية الأخيرة في سوريا تشير إلى أن قوات النظام السوري ربما تطور أسلحة جديدة.
وأشار إلى أنه إذا لم يكثف المجتمع الدولي سريعاً الضغوط على نظام الرئيس بشار الأسد فإن الأسلحة الكيماوية السورية ستنتشر وربما تصل لشواطئ أمريكا.
وتأتي هذه التصريحات في أعقاب تقارير عن هجمات جديدة بالسارين والكلور، بينها معلومات لم يتم التأكد منها حتى الأن عن هجوم كيميائي على مدينة دوما المحاصرة في شرق دمشق.
من جهته، أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان، الخميس، عن "استهداف قوات النظام أطراف مدينة دوما في الغوطة الشرقية بـ 4 صواريخ، ما تسبب بحالات اختناق لدى 3 أشخاص".
وأشار المرصد إلى أن "سكاناً اتهموا قوات النظام باستهدافهم بصواريخ تحوي غاز الكلور". وقد غادر المصابون الثلاثة المستشفى بعد ساعتين من تلقيهم العلاج، بحسب المرصد.
ومنذ بدء الأزمة السورية في مارس/ آذار 2011، اتُهمت قوات النظام مرات عدة باستخدام أسلحة كيميائية، تسببت أحداها في أغسطس/ آب 2013 بمقتل مئات من المدنيين قرب دمشق.
وفي 4 أبريل/ نيسان 2017، استهدفت غارة لقوات النظام مدينة خان شيخون، موقعة 83 قتيلا بينهم 28 طفلا، وفقاً للأمم المتحدة. وردا على ذلك وبعد يومين، أطلقت سفينتان أمريكيتان صواريخ "توماهوك" على قاعدة الشعيرات الجوية في وسط سوريا.
aXA6IDMuMTM3LjE3OC4xMjIg جزيرة ام اند امز