بوتين يكشف أكبر مكاسبه في الحرب بسوريا
الرئيس الروسي تحدث عن تأثير اختبار واستعراض الأسلحة الروسية الحديثة في الحرب على سوريا أمام العالم ومردود ذلك على جيش بلاده.
تفاخر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بأن مشاركة بلاده في الحرب الجارية بسوريا أظهرت للعالم أن جيش بلاده أحد أكثر جيوش العالم جاهزية.
- روسيا والانسحاب من سوريا.. غادر جنود القيصر وبقيت قواعده
- موسكو في سوريا إلى أجل غير مسمى.. لهذه الأسباب
وأضاف بوتين، في مؤتمر حول نتائج العمليات الخاصة في سوريا، أن "استخدام أسلحتنا في سوريا أوضح بشكل مقنع أن الجيش الروسي هو أحد الجيوش الرئيسية في العالم من حيث معداته"، وفق ما نقلته عنه وكالة "سبوتنيك" الروسية.
وكان بوتين تفاخر كذلك، خلال زيارته لقاعدة حميميم الروسية الجوية في محافظة اللاذقية، شرقي سوريا، 11 ديسمبر/كانون الأول الماضي، أنه "خلال أكثر من عامين قامت القوات المسلحة الروسية مع الجيش السوري بدحر أقوى الجماعات الإرهابية الدولية".
مبيعات السلاح الروسي
وتدخلت روسيا عسكريا بشكل مباشر في عام 2015 إلى جانب النظام السوري، تحت شعار الحرب على الإرهاب، وخاصة تنظيم داعش الإرهابي الذي تم الإعلان عنه في 2014.
غير أن للوجود الروسي أهدافا أكبر من ذلك ظهرت في تصريحات القادة الروس مؤخرا، ومنها ما كشفه نائب وزير الدفاع يوري بوريسوف في أغسطس/آب 2017 بقوله إن من أهداف التدخل العسكري أن بلاده تتخذ من سوريا ميدانا لاختبار أسلحتها الجديدة والفتاكة.
واستدل على ذلك بأن بلاده اختبرت ما يزيد على 600 سلاح ومعدات عسكرية جديدة في معارك سوريا.
وقال في منتدى "الجيش-2017" إنه مهما جرت الاختبارات في حقول التدريب لتلك الأسلحة التي ينتجها المجمع الصناعي الحربي الروسي، فإنها لن تعادل نتائج اختبارها في ميادين القتال الفعلي.
ولفت إلى أن الخبراء الروس كانوا متواجدين في قاعدة حميميم الجوية بسوريا لمتابعة نتائج استخدام الأسلحة ورصد أوجه القصور وإدخال التعديلات المطلوبة.
وسيكون لهذا الأمر نتائجه في تسريع وزيادة فرص تصدير الأسلحة الروسية المختبرة في سوريا، وهو ما يفيد الخزانة الروسية، إضافة إلى رفع أسهم موسكو في المناطحات الجارية بينها وبين واشنطن والاتحاد الأوروبي حول عدد من الملفات الدولية.
وفي ذلك قال بوريسوف إن عدة دول بدأت في تقديم عروض شراء النماذج الحديثة من الأسلحة الروسية كطائرات سو 34 و سو 35، والمجمعات الصاروخية المضادة للدبابات.
نفوذ البحر المتوسط
أيضا هدف آخر للتدخل الروسي هو ضمان أكثر من موطئ قدم لموسكو في سوريا ؛ حيث عقدت اتفاقية مع دمشق لتوسيع القاعدة الروسية البحرية في مدينة طرطوس الساحلية لتبقى قاعدة روسية إلى أجل طويل.
كما أنشأت قاعدة حميميم الجوية في اللاذقية المجاورة المطلة أيضا على البحر المتوسط، وبذلك باتت روسيا منافسا قويا للولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي في مناطق نفوذ البحر الأبيض المتوسط والشرق الأوسط.
ورغم إعلان موسكو عن إجلاء عدد من جنودها وأسلحتها من سوريا مؤخرا، إلا أنها أعلنت كذلك أنها ستبقي على عدد من القطع والمنشآت العسكرية لخدمة أغراض القاعدتين العسكريتين.