روسيا تبحث "الرد الموجع" على العقوبات الأمريكية الجديدة
العقوبات الجديدة تهدد بتقويض المناخ الإيجابي الذي شاع في اللقاء الأول بين ترامب وبوتين في قمة العشرين
ندد نائب وزير الخارجية سيرجي ريابكوف، الأربعاء، بتصويت مجلس النواب الأمريكي على فرض عقوبات جديدة ضد روسيا، معتبرا أنه يهدد بتقويض فرص تحسين العلاقات مع موسكو.
وقال ريابكوف: "ما يحدث مناف للمنطق، معدو مشروع القانون هذا ومؤيدوه اتخذوا خطوة جدية نحو تقويض آفاق تحسين العلاقات مع روسيا".
ونقلت وكالة إنترفاكس الروسية للأنباء عن ريابكوف، قوله إن "تلك العقوبات تأخد العلاقات بين البلدين "إلى المجهول".
وقال قنسطنطين كوساتشيوف العضو البارز في مجلس الاتحاد بالبرلمان الروسي، إن روسيا يجب أن تعد "ردا موجعا" على العقوبات الأمريكية الجديدة عليها.
أضاف: "بعد التصويت بالإجماع في مجلس النواب الأمريكي على حزمة عقوبات على روسيا لن تكون هناك انفراجة في العلاقات الأمريكية الروسية، في الحقيقة أصبح تفاقم التدهور في التعاون الثنائي لا مفر منه".
وكان مجلس النواب الأمريكي صوت بأغلبية ساحقة، أمس الثلاثاء، لصالح فرض عقوبات جديدة على روسيا، وألزم الرئيس دونالد ترامب بالحصول على موافقة النواب قبل تخفيف العقوبات على موسكو.
ويهدف مشروع قانون العقوبات الذي ينتظر إقراره في مجلس الشيوخ إلى معاقبة روسيا بعد اتهامها بحملة "تضليل وقرصنة" أثناء الانتخابات الرئاسية الأمريكية العام الماضي.
وتطال تلك العقوبات بشكل خاص ما يتعلق بالأملاك الروسية الدبلوماسية في الولايات المتحدة.
وسبق فرض عقوبات على روسيا بسبب ضم القرم واتهامها بالتدخل في أوكرانيا.
ومن المتوقع أن تقوض العقوبات الجديدة المناخ الإيجابي الذي شاع في اللقاء الأول بين ترامب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين على هامش قمة مجموعة العشرين في وقت سابق من الشهر الجاري.
ويشمل نص العقوبات الجديد آلية غير مسبوقة أثارت استياء البيت الأبيض، وتقضي باحتفاظ النواب بحق التدخل في حال قرر الرئيس ترامب تعليق عقوبات سارية على روسيا.
وفي حال أقر مجلس الشيوخ النص، يحق لترامب رفضه، وعندها يتعين جمع أكثرية الثلثين في الكونجرس لتجاوز الفيتو الرئاسي.
وقضت العادة أن يتفادى الرؤساء هذه الأمر بإعلان الدعم المتأخر للتشريع المعني.