العالم يغضب بعد انسحاب ترامب من اتفاقية المناخ
دول أوروبية وغربية نددت بقرار الرئيس الأمريكي انسحاب بلاده رسميا من اتفاقية باريس للمناخ.
ندد عدد من الدول الأوروبية والغربية بقرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الخميس، وإعلانه انسحاب بلاده رسميا من اتفاقية باريس للمناخ.
وقالت المفوضية الأوروبية إنها تأسف بشدة لقرار الولايات المتحدة الانسحاب من اتفاقية باريس لمكافحة تغير المناخ وسوف تسعى لإبرام تحالفات جديدة لمكافحة الظاهرة.
وأضافت المفوضية بعدما أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب انسحاب بلاده من الاتفاقية: "يأسف الاتحاد الأوروبي بشدة للقرار أحادي الجانب لإدارة ترامب بانسحاب الولايات المتحدة من اتفاقية باريس".
وتابعت: "سيعزز الاتحاد الأوروبي شراكاته الحالية وسيسعى لتحالفات جديدة من أكبر الاقتصادات العالمية إلى أكثر الدول والجزر المعرضة للمخاطر".
وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك إن قرار الولايات المتحدة "خيبة أمل كبرى للجهود العالمية لخفض انبعاثات الغازات المسببة لارتفاع درجة حرارة الأرض وتعزيز الأمن العالمي".
وأضاف المتحدث أن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريس "مازال يثق في أن مدنا وولايات وشركات داخل الولايات المتحدة ستواصل مع دول أخرى العمل من خلال رؤية ودور قيادي نحو نمو اقتصادي قوي مع خفض انبعاثات الكربون مما يخلق وظائف وأسواقا عالية الجودة من أجل رفاهية الإنسان في القرن الحادي والعشرين".
وقال إنه كان من الضروري بقاء الولايات المتحدة في موقع قيادي في قضايا البيئة، وإن جوتيريس يتطلع للعمل مع حكومة الولايات المتحدة "لبناء مستقبل مستدام يمكن لأحفادنا الاعتماد عليه".
وأسفت كل من برلين وباريس وروما في بيان مشترك لانسحاب الولايات المتحدة من الاتفاقية، مؤكدة أنه "لا يقبل إعادة التفاوض".
وقال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل ورئيس الوزراء الإيطالي باولو جنتيلوني في بيان "مع الأسف، أخذنا علما بقرار الولايات المتحدة" الانسحاب من اتفاق باريس.
وأضافوا "نحن مقتنعون بشدة بأنه لا يمكن إعادة التفاوض حول الاتفاق"، وذلك بعدما أبدى الرئيس دونالد ترامب رغبته في التفاوض على اتفاق جديد أو إعادة التفاوض حول الاتفاق الراهن.
على صعيد متصل قال إيلون ماسك، الرئيس التنفيذي لشركة تسلا، إنه سيترك المجالس الاستشارية للبيت الأبيض بعد إعلان ترامب الانسحاب من اتفاقية باريس للمناخ.
وتجاهل ترامب مناشدات من حلفاء واشنطن وقادة أعمال بالبقاء في الاتفاقية المبرمة عام 2015 لينفذ وعدا رئيسيا قطعه في حملته الانتخابية.
وقال ماسك على حسابه بموقع تويتر "التغير المناخي حقيقي والانسحاب من اتفاقية باريس ليس جيدا لأمريكا ولا للعالم".
وكان ماسك، قال أمس الأربعاء، إنه فعل كل ما يستطيع لإقناع ترامب بالبقاء في اتفاقية باريس وهدد بترك المجالس الاستشارية الرئاسية إذا أعلن الرئيس انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاقية.
وفى وقت سابق الخميس، ندد الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما الخميس بقرار خلفه دونالد ترامب.
وقال أوباما في بيان: "أعتبر أن على الولايات المتحدة أن تكون في الطليعة. ولكن حتى في غياب القيادة الأمريكية، حتى لو انضمت هذه الإدارة إلى حفنة صغيرة من الدول التي ترفض المستقبل؛ أنا واثق بأن دولنا ومدننا وشركاتنا ستكون على قدر (المسؤولية) وستبذل مزيدا من الجهد لحماية كوكبنا من أجل الأجيال المقبلة".