أمريكا تدعو لوقف العنف الصومالي على حدود كينيا
سفارة واشنطن لدى مقديشو تدعو إلى ضرورة التحلي بالصبر، وتدعو لحل سلمي للصراع ووقف العنف
دعت سفارة الولايات المتحدة الأمريكية لدى الصومال، الثلاثاء، الأطراف المتحاربة إلى وقف القتال بينهم في مدينة بلدحاوة الحدودية مع كينيا.
وذكر بيان للسفارة الأمريكية أن "السفير ياماموتو والسفارة الأمريكية يحثان جميع أطراف الصراع في بلدحاوة على تجنب المواجهات المسلحة؛ ويجب أن يتحلى الجانبان بالصبر، وندعو إلى حل سلمي للصراع ووقف العنف".
ووقعت، الإثنين، مواجهات عسكرية بين قوات الحكومة الصومالية وقوات ولاية جوبالاند في مدينة بلدحاوة.
وسيطرت القوات الحكومية الصومالية على مدينة بلدحاوة في محافظة جيدو بعد قتال عنيف دار بينها وبين القوات الموالية لأحمد مدوبي رئيس ولاية جوبالاند.
هدوء حذر
وأفادت تقارير صحفية بأن هدوءا حذرا يسود في مدينة بلدحاوة بمحافظة جيدو بعد قتال عنيف جرى الإثنين، بين قوات الحكومة الصومالية وقوات ولاية جوبالاند جنوبي الصومال.
أهالي المدينة شعروا بشيء من الاستقرار، رغما عن تواصل المخاوف من احتمال تجدد المواجهات المسلحة مرة أخرى في تلك المناطق، بحسب التقارير.
وقالت صحيفة "أخبار الصومال" إن القوات الحكومية المرسلة من مقديشو تتمركز في مناطق داخل المدينة وضواحيها وخاصة في المناطق الحدودية.
وأضافت أن 5 أشخاص قتلوا وأصيب 5 آخرون أغلبهم من المدنيين، لافتة إلى أن هناك مخاوف من احتمال تجدد القتال بين الجانبين المتقابلين بالقرب الخط الحديدي الفاصل بين الصومال وكينيا.
وجاءت الاشتباكات بعد نحو يومين من وصول مئات من قوات جوبالاند (قوات الدراويش) التي انطلقت من طوبلي إلى بلدحاوة وعيل واق لتعزيز وجود وزير الأمن السابق بولاية جوبا لاند المعارض عبد الرشيد جانان.
وقف الاستفزازات
وهدد نائب رئيس محافظة جيدو عثمان نور حاجي معلمو، باقتحام قوات الحكومة الصومالية الأراضي الكينية إذا لم توقف كينيا دعمها لوزير الأمن في ولاية جوبالاند عبد الرشيد جنان.
وأضاف أن القوات الحكومية تقاتل حاليا في الحدود الكينية، ملمحا إلى أن الخسائر الناجمة عن الحرب المستمرة تقع على عاتق سلطات جوبالاند في مدينة مانديرا الكينية.
وأكد أن قوات كينية جزء من الحرب المستمرة، وأشار إلى أنها تطلق أسلحة ثقيلة من الحدود الكينية باتجاه بلدحاوة.
بدوره، دعا العقيد محمد عدو علي "سنكا" قائد الجيش الصومالي في إقليم غذو كينيا، في تصريحات صحفية، إلى وقف ما وصفه بالاستفزاز، مشيرا إلى أن قواته حسمت القتال الذي دار في المنطقة الحدودية بين الصومال وكينيا ودحرت القوات التي كانت كينيا تدعمها.
وتأتي المعارك في وقت تشهد العلاقات الدبلوماسية بين الصومال وكينيا أسوأ فتراتها، إذ رفضت نيروبي الاتهام الذي وجهه إليه الصومال بأنها تتدخل في الشؤون الداخلية للصومال، ورفضته باعتباره ملفقا للنفعية السياسية.
aXA6IDE4LjIxNy40LjI1MCA= جزيرة ام اند امز