المخابرات الأمريكية تدرس احتمال وقوف حزب الله خلف انفجار بيروت
متحدث باسم البنتاجون أكد أن واشنطن لا تزال تعمل على تقييم الأسباب المحتملة وراء انفجار مرفأ بيروت.
قال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) إن أجهزة المخابرات الأمريكية تدرس احتمال وقوف حزب الله وراء انفجار مرفأ بيروت، لكنه تحدث عن عدم وجود شيء مؤكد بهذا الصدد حتى الآن.
وأضاف المتحدث باسم البنتاجون: "ما زلنا نعمل على تقييم الأسباب المحتملة وراء انفجار مرفأ بيروت، وننسق مع قيادة المنطقة المركزية الأمريكية لضمان وصول أي مساعدات سنقدمها إلى لبنان لمستحقيها".
ومضى في حديثه: "نتابع تحقيقات الحكومة اللبنانية حول انفجار مرفأ بيروت ومستعدون للتعاون معها".
وأعلن الجيش الأمريكي، الخميس، أنه سيرسل 3 شحنات من المياه والغذاء والأدوية إلى لبنان بعد يومين من الانفجار الضخم الذي هزّ العاصمة بيروت.
واتصل قائد القيادة المركزية الأميركية (سنتكوم) فرانك ماكينزي الخميس بقائد الجيش اللبناني العماد جوزيف عون لإبلاغه بالمساعدات، وفق ما ذكر المتحدث باسمه بيل أوربان.
وأوضح المتحدث في بيان أنّ ثلاث طائرات للنقل العسكري من طراز "سي-17" محمّلة بالغذاء والمياه والأدوية، جاهزة للإقلاع.
وأشار الجنرال ماكينزي إلى أنّ بلاده مستعدة لمواصلة تقديم العون للبنانيين خلال هذه "المأساة المروعة" بالتعاون مع الجيش اللبناني والسفارة الأميركية في لبنان والوكالة الأميركية للتنمية الدولية، وفق البيان.
وشهد لبنان يوم الثلاثاء انفجارا هائلا ناجما عن اشتعال 2750 طنا من مادة نترات الأمونيوم (يعادل 1800 طن من مادة "TNT" شديدة الانفجار) في مرفأ بيروت.
انفجار "الثلاثاء الأسود" أطلق عليه "هيروشيما بيروت"، نظرا لفداحته وشكل سحابة الفطر التي خلفها والدمار الذي لحق به، ما شبهه كثيرون بأنه يضاهي تفجير قنبلة نووية، ما دفع دول العالم إلى الإسراع في تقديم يد العون والمساعدة للبنان والإعراب عن تضامنها معه في هذه الفاجعة التي هزت أرجاء العاصمة.
ورغم فرضية أن الانفجار كان "عرضيا" فإن ذلك لم يبرئ حزب الله أو يخلِ مسؤوليته عن الحادث، في ظل الحديث عن أنشطته المشبوهة في مرفأ بيروت وحوادثه السابقة المرتبطة بنفس المادة المتسببة في الفاجعة، وكذلك لغز عدم اتخاذ الإجراءات اللازمة حيال هذه الكمية الهائلة من نترات الأمونيوم الموجودة منذ 2013 رغم مطالبات عدة بإعادة تصديرها والتخلص منها.
aXA6IDMuMTQ1LjkxLjE1MiA= جزيرة ام اند امز