أمينة رزق.. قصة زيجة لم تكتمل في حياة «راهبة الفن»

في مثل هذا اليوم، قبل 114 عاماً، وُلِدت نجمةٌ ساطعة أضاءت سماء الفن المصري، تاركةً بصمةً خالدة في ذاكرة الأجيال.
يحتفل عشاق الفن المصري، اليوم 15 أبريل/نيسان، بذكرى ميلاد الفنانة القديرة أمينة رزق، "أميرة المسرح المصري"، التي تركت إرثاً فنياً غنياً حافلاً بالإبداع والتألق.
وُلِدت أمينة رزق في مدينة طنطا بمحافظة الغربية عام 1910، ونشأت في أسرة ثرية. إلا أن القدر سرعان ما اختبر صبرها، حيث توفي والدها وهي في سن صغيرة، تاركاً وراءه ثروةً ضخمة جلبت لها الطمع من بعض الأشخاص.
فجأةً، وجدت أمينة نفسها، برفقة والدتها وخالتها، مضطرةً للهروب من طنطا إلى القاهرة، بحثاً عن الأمان.
لم تكن رحلة الهروب سهلة، بل واجهت أمينة خلالها صعوباتٍ وتحدياتٍ جمة. إلا أن ذلك لم يمنعها من تحقيق حلمها بدخول عالم الفن، الذي ظلت شغوفةً به منذ صغرها.
مشوارها الفني
بدأت أمينة رزق مشوارها الفني في سن مبكرة، حيث كان أول ظهور لها على المسرح وهي في الثانية عشرة من عمرها، إذ عملت مع خالتها كمنشدتين في فرقة علي الكسار.
انطلاقتها الفعلية كانت مع فرقة رمسيس المسرحية، التي أسسها "عميد الفن" يوسف وهبي.
وكانت لحظة تألقها الحقيقية على المسرح في مسرحية "راسبوتين" في الرابعة عشرة من عمرها، وكانت سببًا في فتح باب النجاح في عالم الفن أمامها.
بالنسبة للسينما، كان أول ظهور لأمينة رزق في فيلم "قبلة في الصحراء" عام 1928، لتبدأ بعدها مسيرة مهنية ناجحة في عالم السينما. وقد اشتهرت بتقديم أدوار متنوعة ومختلفة في عدد من الأفلام التي حققت شهرة واسعة.
حياتها الشخصية
فيما يتعلق بقصص الحب في حياة أمينة رزق، كشفت في لقاء صحفي عام 1953 عن لقب "عدوة الرجال" الذي طالما وُصفت به بسبب رفضها الزواج وتفرغها للفن.
وعلى الرغم من عروض الزواج التي تلقتها، إلا أنها رفضتها جميعاً وأكدت تفانيها في مجال الفن.
ورغم الشائعات التي انتشرت حول علاقاتها العاطفية، إلا أنها رفضت الزواج إلا مرة واحدة، اكتفت فيها بعقد القران فقط، ثم انفصلت بعد ذلك.
ورحلت أمينة رزق في 24 أغسطس/آب 2003 بعد مسيرة حافلة وهبت خلالها حياتها كلها للفن.
aXA6IDMuMTQ4LjEwNi4xNTkg جزيرة ام اند امز