في الفترة الممتدة بين 18 و21 نوفمبر/تشرين الثاني المنصرم نفّذت بوركينا فاسو عملية لمكافحة الإرهاب، أُلقي القبض فيها على أكثر من 280 شخصاً بتهمة تهريب المواد الغذائية والوقود والاتجار بالمخدرات وقطع الغيار والماشية المخصصة لتموين الإرهابيين.
وفي الـ26 من الشهر نفسه أُطلِق سراح القس الألماني هانز يواكيم لوهر في مالي، والذي كان مختطفاً منذ الـ20 من نوفمبر/تشرين الثاني 2022.
وفي الـ26 من نوفمبر/تشرين الثاني أيضاً نفّذت جماعة "نصرة الإسلام والمسلمين" التابعة لتنظيم "القاعدة" الإرهابي هجوماً كبيراً في جيبو (بوركينا فاسو) خلّف أكثر من 40 قتيلاً. ولهذا الهجوم أهداف دعائية استعراضية ضد الرئيس أكثر منها قتالية. وبحسب الجيش فقد قُتل خلال الهجوم المضاد أكثر من 400 إرهابي من أصل 3000.
ومنذ الـ6 من ديسمبر/كانون الأول الجاري يستمر القتال والقصف بالطائرات المسيرة ضد الإرهابيين الذين يحاولون مهاجمة القوافل اللوجستية في منطقة جيبو.
وفي ليلة 27 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي ضبطت البحرية السنغالية 2975 كيلوغراماً من الكوكايين على بعد 80 ميلاً بحرياً من داكار. وطوال عام 2023 تمكنت السلطات السنغالية من مصادرة 7520 كغم من الكوكايين.
وتم تسجيل محاولة انقلاب في سيراليون في 28 من الشهر الماضي، وهاجم مسلحون مستودع أسلحة عسكري وثكنتين وسجنين ومركزين للشرطة، بالإضافة إلى ذلك تم الهجوم على مركز احتجاز، وتمكن 2213 نزيلاً من الفرار. ومؤخرا تم اعتقال 57 شخصاً، معظمهم من أفراد القوات المسلحة.
وفي 28 نوفمبر/تشرين الثاني المنصرم، ألغى المجلس العسكري الانقلابي الحاكم في النيجر قانوناً يُجرّم تهريب المهاجرين في البلاد. وبهذا التغيير الذي يبطل جميع الإدانات، من المتوقع أن يتم إعادة تنشيط شبكة التهريب من النيجر إلى ليبيا والجزائر.
وفتح المدّعي العام بمحكمة الاستئناف في العاصمة المالية باماكو في 28 من الشهر الماضي تحقيقاً مع قيادات تنظيم "القاعدة" الإرهابي في مالي والمتمردين في شمال البلاد.
ودخلت يوم الخميس 30 نوفمبر/تشرين الماضي الماضي شاحنات بضائع قادمة من الجزائر إلى مدينة تمبكتو في مالي، وهي البضائع التي لم تصل منذ 8 أغسطس/آب الماضي بسبب الحصار الذي تفرضه جماعة نصرة الإسلام والمسلمين التابعة لتنظيم "القاعدة" الإرهابي.
وتوغّل تنظيم "داعش" الإرهابي لما يقرب من 200 كيلومتر في الأول من ديسمبر/كانون الثاني الجاري داخل الأراضي المالية لانتزاع السيطرة على منجم الذهب في تينتايكارين من جماعة نصرة الإسلام والمسلمين التابعة لتنظيم "القاعدة" الإرهابي.
وبهذا الهجوم، يمكن التكهن بانتهاء اتفاق عدم الاعتداء بين تنظيمي "القاعدة" و"داعش" في شمال شرق مالي.
وفي 3 من الشهر الجاري، أفادت أنباء أن رئيس أركان "داعش" في منطقة الساحل أدامو ديالو، الملقب بأسامة ديالو، قد قُتِل في معارك مدينة ميناكا، ومع انتقال "داعش" إلى مالي أصبح الوضع أكثر تعقيداً بالنسبة لجيش هذا البلد، الذي يتعيّن عليه الآن مواجهة تنظيم "القاعدة" و"داعش" والمتمردين في الشمال.
واستغلالاً لقيام رئيس غينيا بيساو بزيارة خارجية في مطلع الشهر الجاري حاولت مجموعة من الجنود تنفيذ انقلاب.
وفي 2 ديسمبر/كانون الأول الجاري أيضاً، بدأ نائب وزير الدفاع الروسي يونس بك يفكوروف جولة شملت 4 دول. بدأ بليبيا، حيث يقوم بزيارته الثالثة في أقل من أربعة أشهر، ويحل المسؤول العسكري الروسي محل القائد السابق لمجموعة فاغنر يفغيني بريغوجين.
ومن خلال هذه الجولة الأخيرة يعمل يفكوروف على تعزيز المحور الروسي بين ليبيا ومالي في أفريقيا، ومن المهم أن نوضح أن هذا هو محور عسكري روسي جديد في أفريقيا، وألا نعتبره مجرد تموقع لمجموعة شبه عسكرية روسية، كما يفعل الغرب عادة للتقليل من شأن ذلك في دعايته، بمعنى آخر تتبع هذه القوات الروسية في أفريقيا وزارة الدفاع وجهاز المخابرات التابع لها.
وفي بوركينا فاسو، سافر يفكوروف إلى العاصمة واغادوغو للقاء النقيب إبراهيم تراوري، رئيس المجلس العسكري الذي يحكم بوركينا فاسو.
وفي مالي ناقش الجانبان مشاريع الطاقة المتجددة والنووية، فضلاً عن توريد الأسمدة والقمح والمنتجات النفطية، وبناء شبكة السكك الحديدية وإنشاء شركة طيران إقليمية.
وفور انتهاء زيارته لمالي، وصل نائب وزير الدفاع الروسي إلى عاصمة النيجر نيامي بتاريخ 4 ديسمبر/كانون الأول الجاري، حيث وقع الجانبان على اتفاقيات في إطار تعزيز التعاون العسكري بين النيجر وروسيا.
وفي 5 ديسمبر/كانون الأول، أعلنت كل من النيجر وبوركينا فاسو انسحابهما رسمياً من مجموعة الساحل، وهو ما فعلته مالي سابقاً في مايو/أيار 2022، بعد توتر علاقاتها مع الاتحاد الأوروبي. ولم يبق في المجموعة سوى موريتانيا وتشاد، ومن المتوقع أن تختفي.
وأدّى الجنرال عبدالرحمن تياني، رئيس المجلس العسكري الحاكم في النيجر، زيارة إلى توغو يوم الجمعة 8 ديسمبر/كانون الأول الجاري، قبل يومين من قمة المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا في العاشر من نفس الشهر بالعاصمة النيجيرية أبوجا. وتريد النيجر أن تلعب توغو دور الوسيط.
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة