استنفار بسجون الاحتلال بعد استشهاد أسير فلسطيني
الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي، أعلنوا حالة الاستنفار والغضب والاستعداد لأي مواجهة قادمة مع إدارة المعتقلات.
سادت حالة من الغضب الأوساط السياسية الفلسطينية، فيما أعلن الأسرى في السجون الإسرائيلية حالة الاستنفار، بعد استشهاد الأسير بسام السايح (46 عاماً) من منطقة نابلس في شمالي الضفة الغربية، في الأسر نتيجة الإهمال الطبي.
وباستشهاد الأسير السايح، يرتفع عدد شهداء الحركة الوطنية الأسيرة لـ(221) شهيدا ارتقوا منذ العام 1967، أكثر من ثلثهم بسبب سياسة الإهمال الطبي المتعمد داخل المعتقلات.
ومساء السبت، قالت سلطة السجون الإسرائيلية في بيان: "إن مصابا بمرض مزمن توفي بعد أن تم إدخاله مستشفى "أساف هروفي".
وأشارت إلى أنه "كان محتجزا لدى مصلحة السجون منذ شهر أكتوبر/تشرين الأول 2015، وكان يعاني من أمراض مزمنة ليس لها علاج طيلة فترة حبسه، وتم تحديد أمر وفاته في المستشفى".
وزيرة الصحة الفلسطينية، مي الكيلة، من جانبها قالت "إن سلطات الاحتلال الإسرائيلي أعدمت الأسير السايح".
وأدانت الوزيرة في بيان أرسلته لـ"العين الإخبارية" :"جريمة الاحتلال الإسرائيلي بالمماطلة وإهمال علاج الأسير الشهيد بسام السايح"، وقالت: "إن هذه الجريمة تسببت في إعدام الأسير السايح ببطء".
وأضافت أن "الشهيد السايح كان يعاني- حسب نادي الأسير الفلسطيني منذ عام 2011- من سرطان العظام، وفي عام 2013 أُصيب بسرطان الدم، وتفاقم وضعه بشكل ملحوظ نتيجة لظروف الاعتقال والتحقيق القاسية التي تعرض لها منذ عام 2015، وخلال هذه المدة أبقت إدارة معتقلات الاحتلال على احتجازه في ما تسمى معتقل "عيادة الرملة" التي يطلق عليها الأسرى المسلخ".
وأشار البيان إلى أن "الأسير السايح وفي حال استمرار جريمة الإهمال الطبي بحق الأسرى فإنه لن يكون الأخير"، مشددا على أن "المعطيات الرسمية تشير إلى وجود نحو 700 أسير يعانون من أمراض مختلفة، منهم 160 أسيراً مصابون بأمراض مزمنة بحاجة إلى متابعة صحية حثيثة".
وطالبت الوزيرة "الكيلة" المجتمع الدولي والمنظمات الدولية والإنسانية بكسر صمتها، والعمل بجدية لحماية الأسرى، وخصوصا المرضى منهم، وإجبار إسرائيل على الالتزام بالقانون الدولي الإنساني.
استنفار بين الأسرى الفلسطينيين
قالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، إن الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي أعلنوا "حالة الاستنفار والغضب"، والاستعداد لأي مواجهة قادمة مع إدارة المعتقلات، عقب الإعلان عن استشهاد رفيقهم.
وأضافت الهيئة، في بيان وصل "العين الإخبارية" نسخة منه، أن الأسرى شرعوا في التكبير والطرق على الأبواب منذ لحظة سماعهم النبأ، وقاموا بإغلاق كافة الأقسام، وأبلغوا الإدارة، أنهم لن يستلموا وجبات الطعام اليوم وغدا، معلنين حالة الحداد.
وأشارت إلى أن السايح المعتقل في سجون الاحتلال، منذ الثامن من أكتوبر/تشرين الأول 2015، تعرض لسياسة القتل الطبي المتعمد والممنهج من قبل إدارة السجون الإسرائيلية.
وحملت الهيئة سلطات الاحتلال المسؤولية الكاملة عن هذه الجرائم العنصرية بحق الفلسطينيين كالتعذيب الجسدي والنفسي والإهمال الطبي للأسرى وغيرها من الانتهاكات والإجراءات التنكيلية المرتكبة بحقهم، والتي يدفع الأسير الفلسطيني عمره ثمنا لها.
ودعت إلى فتح تحقيقات بقضايا المخالفات القانونية بحق الأسرى، وفرض القانون الدولي على سلطات الاحتلال.
بدوره، قال نادي الأسير الفلسطيني: "إن الشهيد السايح، كان يعاني منذ عام 2011 من سرطان العظام، وفي عام 2013 أُصيب بسرطان الدم، وتفاقم وضعه بشكل ملحوظ نتيجة لظروف الاعتقال والتحقيق القاسية التي تعرض لها منذ عام 2015، وخلال هذه المدة أبقت إدارة معتقلات الاحتلال على احتجازه فيما تسمى معتقل "عيادة الرملة" التي يطلق عليها الأسرى "المسلخ".
وذكرت سلطة السجون الإسرائيلية، في بيان، "أن السايح ناشط من حركة "حماس" وعضو خلية مسؤولة عن مقتل ضابط إسرائيلي وزوجته قبل 4 سنوات".
aXA6IDEzLjU5LjEyOS4xNDEg جزيرة ام اند امز