مرشح المعارضة التركية يتسلم رئاسة بلدية أنقرة رسميا
بعد رفض اللجنة الانتخابية بالعاصمة أنقرة لإعادة فرز جميع أصوات العاصمة أمس.
تسلم، اليوم الإثنين، منصور يافاش، مرشح حزب الشعب الجمهوري المعارض، الفائز برئاسة العاصمة التركية، أنقرة، مضبطة تنصيبه رسميا.
وحسبما ذكرته العديد من وسائل الإعلام التركية، توجه يافاش بعد تسلمه المضبطة من القصر العدلي (المحكمة)، إلى مقر البلدية؛ حيث جرت مراسم تسلمه المنصب.
وجاء تسليم المضبطة ليافاش بعد رفض اللجنة الانتخابية بالعاصمة أنقرة إعادة فرز جميع أصوات العاصمة أمس.
وعقب تسلمه المضبطة تحدث يافاش للصحفيين قائلا: "العقبى لإسطنبول إن شاء الله".
وأكد اعتزامهم تقديم الخدمات للجميع دون إقصاء لأحد أيا كانت انتماءاته.
وبعد ذلك، توجه يافاش إلى النصب التذكاري، ووقف دقيقة حدادا على أرواح الشهداء.
ووفق نتائج شبه نهائية، تلقى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان صفعة غير مسبوقة في هذه الانتخابات البلدية التي جرت الأسبوع الماضي؛ حيث فازت المعارضة برئاسة بلدتي إسطنبول وأنقرة، أكبر مدينتين في البلاد، واللتين سيطر عليهما حزب العدالة والتنمية وحلفاؤه على مدى 25 عاماً.
الحزب الحاكم بزعامة أردوغان لم يستوعب بعد هذه النتائج القاسية والخسارة الكبيرة التي مني بها في المدن الكبرى؛ فبدأ على الفور الطعن في نتائج الانتخابات، وطلب إعادة فرز الأصوات، وتمادى في مطالبه بطلب إلغاء الانتخابات في مدينة إسطنبول، لكن اللجنة العليا للانتخابات رفضت مطلبه الأخير، كما عمد الحزب الحاكم لتعطيل تسليم البلديات للفائزين بها في الانتخابات الأخيرة بذرائع مختلفة.
ويرى مراقبون أن فساد البلديات طيلة حكم العدالة والتنمية هو السبب الرئيسي الذي يدفع أردوغان ونظامه إلى التعنت في تسليم البلديات، وفي عدم الإقرار بخسارته، لا سيما في بلديات المدن الكبرى كأنقرة وإسطنبول وإزمير.
aXA6IDE4LjIyNy40OC4yMzcg جزيرة ام اند امز