رفض طلب حزب أردوغان بإعادة فرز 12 ألف صندوق في أنقرة
الحزب الحاكم في تركيا أعلن اعتزامه رفع الطلب إلى اللجنة العليا للانتخابات بعد رفضه من قبل اللجنة الانتخابية بانقرة.
رفضت اللجنة الانتخابية بالعاصمة التركية أنقرة، الأحد، طلباً تقدم به حزب العدالة والتنمية الحاكم، لإعادة فرز كافة الأصوات في 12 ألفاً و180 صندوقاً بالمدينة.
وبحسب ما ذكره الموقع الإلكتروني لصحيفة "خبردار"، أعلن الحزب الحاكم في تركيا اعتزامه رفع الطلب إلى اللجنة العليا للانتخابات بعد رفضه من قبل اللجنة المذكورة.
- كاتب أمريكي يحذر من التفاف أردوغان على نتائج الانتخابات البلدية
- الانتخابات المحلية بتركيا.. قتلى وتصويت جماعي وتزوير لحزب أردوغان
ورداً على عدم إقرار العدالة والتنمية لهزيمته في أنقرة، قال رفقي غوفَنَر، رئيس فرع حزب الشعب الجمهوري بأنقرة، إن "الشعب قال كلمته، وفاز مرشحنا منصور يافاش برئاسة بلدية العاصمة".
ولفت إلى أن عمليات إعادة فرز الأصوات بأنقرة أسفرت حتى أمس الأحد عن وجود زيادة بمقدار 161 صوتاً لمنصور يافاش، و369 لمنافسه مرشح الحزب الحاكم محمد أوزهسكي، وأن الفرق الإجمالي في الأصوات بين المرشحين 124 ألفاً و281 صوتاً.
بدوره، قال حقان خان أوزجان، رئيس فرع العدالة والتنمية بأنقرة، إنهم تقدموا بطلب لإعادة فرز الأصوات في 25 قضاء بأنقرة.
ووفق نتائج شبه نهائية، تلقى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان صفعة غير مسبوقة في هذه الانتخابات البلدية التي جرت الأحد الماضي، حيث فازت المعارضة برئاسة بلدتي إسطنبول وأنقرة، أكبر مدينتين في البلاد، واللتين سيطر عليهما حزب العدالة والتنمية وحلفاؤه على مدى 25 عاماً.
وتجرى إعادة فرز جزئية للأصوات كذلك في أنقرة، حيث حلّ مرشح المعارضة منصور يافاش أيضاً في الطليعة بحسب النتائج التقريبية.
وانطلقت الانتخابات المحلية التركية، الأحد الماضي؛ لاختيار رؤساء بلدية لـ30 مدينة كبرى و1351 منطقة، بالإضافة إلى 1251 عضو مجلس ولاية و20 ألفاً و500 عضو مجلس بلدية.
وتنافس في الانتخابات 12 حزبا، هي "العدالة والتنمية"، و"الشعب الجمهوري"، و"الحركة القومية"، و"الشعوب الديمقراطي"، و"السعادة"، و"تركيا المستقلة"، و"الاتحاد الكبير"، و"الديمقراطي"، و"اليسار الديمقراطي"، و"إيي"، و"الشيوعي التركي"، و"الوطن".
الحزب الحاكم بزعامة أردوغان لم يستوعب بعد هذه النتائج القاسية، والخسارة الكبيرة التي مني بها في المدن الكبرى، فبدأ على الفور الطعن في نتائج الانتخابات، وطلب بإعادة فرز الأصوات، وتمادى في مطالبه بطلب إلغاء الانتخابات في مدينة إسطنبول، لكن اللجنة العليا للانتخابات رفضت مطلبه الأخير، كما عمد الحزب الحاكم لتعطيل تسليم البلديات للفائزين بها في الانتخابات الأخيرة بذرائع مختلفة.
ويرى مراقبون أن فساد البلديات طيلة حكم العدالة والتنمية هو السبب الرئيسي الذي يدفع أردوغان ونظامه إلى التعنت في تسليم البلديات، وفي عدم الإقرار بخسارته، لا سيما في بلديات المدن الكبرى كأنقرة وإسطنبول وإزمير.