أردوغان يراوغ مجددا.. توسيع التنقيب عقب دعوته للحوار
فرنسا، التي توترت علاقاتها مع تركيا في الأشهر الماضية، عززت وجودها العسكري في شرق المتوسط دعما لأثينا.
أعلنت تركيا، الأحد، عزمها توسيع نطاق عملياتها لاستشكاف حقول الغاز بشرق المتوسط في خطوة استفزازية جديدة يتوقع أن تثير غضبا إقليميا وترفع حدة التوتر.
وذكرت البحرية التركية أن سفينة "يافوز" للتنقيب عن الغاز المنتشرة قبالة سواحل قبرص منذ أشهر، ستقوم بأنشطتها من 18 أغسطس/آب إلى 15 سبتمبر /أيلول جنوب غربي الجزيرة.
وقالت البحرية التركية في المذكرة "ننصح بشدة بعدم التوجه إلى منطقة التنقيب".
وتأتي الخطوة في أجواء من التوتر المتنامي في شرق المتوسط حيث أثار اكتشاف حقول كبيرة من الغاز في السنوات الماضية، أطماع تركيا.
والأسبوع الماضي أرسلت أنقرة سفينة المسح الزلزالي "عروج ريس" ترافقها سفينتان عسكريتان قبالة شواطئ جزيرة كاستيلوريزو اليونانية، في جنوب شرق بحر إيجة، ما أثار غضب اليونان وقلق الاتحاد الأوروبي.
والجمعة أعرب وزراء الخارجية الأوروبيون عن تضامنهم مع اليونان ودعوا إلى خفض حدة التوتر.
والخميس عززت فرنسا، التي توترت علاقاتها مع تركيا في الأشهر الماضية، وجودها العسكري في شرق المتوسط دعما لأثينا.
وأعرب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، السبت، عن استعداده للتحاور لحل الأزمة، غير أن مراقبين اعتبروا الدعوة مجرد مراوغة.
ووقعت مصر واليونان اتفاقا لترسيم الحدود البحرية بين البلدين، في خطوة تهدف إلى تنسيق جهود الاستفادة من موارد منطقة شرق البحر المتوسط، وقطعت الطريق أمام الأطماع التركية في سلب الغاز.
وتجمع مصر وقبرص واليونان علاقات شراكة ظهرت بصورة لافتة منذ وصول الرئيس عبدالفتاح السيسي إلى الرئاسة عام 2014 حيث عقدت تلك الدول العديد من القمم تدور حول زيادة التعاون في مجالات الطاقة والتنقيب عن الغاز ومكافحة الإرهاب وترسيم الحدود.