واشنطن: التنقيب التركي بمناطق النزاع يثير التوترات
التهديدات التركية تتصاعد عقب توقيع أردوغان اتفاقية بحرية مع ليبيا تسمح لأنقرة باستكشاف الغاز الطبيعي في مئات الكيلومترات في المتوسط
طالبت الولايات المتحدة تركيا بوقف عمليات التنقيب عن الغاز في المياه المتنازع عليها في البحر الأبيض المتوسط.
وأبدت واشنطن خشيتها أن تضر هذه الخطوة بالعلاقات الدبلوماسية مع اليونان، عقب تصاعد التوترات بين الدولتين الحليفتين في الناتو ودول المنطقة خلال محاولة السيطرة على المناطق الغنية بالطاقة.
ونقلت إذاعة "صوت أمريكا" عن وكيل وزارة الخارجية الأمريكية، ماثيو بالمر، قوله: "الولايات المتحدة لا تزال تشعر بقلق عميق من أنشطة التنقيب عن الغاز قبالة قبرص. هذه الإجراءات تثير التوترات في المنطقة، لذا نحث السلطات التركية مرة أخرى على وقف جميع عمليات التنقيب قبالة قبرص".
وجاءت تحذيرات بالمر، بعد تهديدات أطلقها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان تحدث خلالها عن عزمه المضي قدما في عمليات التنقيب، بما في ذلك خطط لإرسال سفينة استكشافية جديدة في المياه الإقليمية لليونان، قبالة سواحل الجزر اليونانية.
ولم يتم الكشف عن مكان محدد للتنقيب، لكن التهديدات التركية تصاعدت منذ أن وقع أردوغان اتفاقية بحرية مع حكومة طرابلس في اليبيا والتي تدعمها أنقرة عسكريا، مما يسمح للنظام التركي باستكشاف الغاز الطبيعي والنفط واستغلال مئات الكيلومترات من قاع البحر المتوسط الممتد من ساحلها الجنوبي الشرقي إلى شمال ليبيا.
ووقعت أنقرة في نهاية نوفمبر/تشرين الثاني اتفاقا مثيرا للجدل حول ترسيم الحدود البحرية مع حكومة الوفاق الوطني الليبية يمنحها حقوقا في مناطق شاسعة في شرق المتوسط. وأثار الاتفاق استياء الدول المجاورة، بما في ذلك اليونان.
كما أعربت قبرص عن غضبها بعد إرسال تركيا سفنا للتنقيب عن النفط والغاز قبالة سواحلها.
وأضاف بالمر "تشعر الولايات المتحدة بالقلق من أن التوترات المتزايدة بين اليونان وتركيا يمكن أن تؤدي إلى حادث يؤدي إلى عواقب غير مقصودة".
وتصاعدت التوترات بين اليونان وتركيا في الأيام الأخيرة، حيث أكد قادة البلدين استعدادهما لخوض الحرب للدفاع عن حقوق بلادهما.