مصر.. افتتاح الملتقى السنوي الثالث للبعثات الأثرية
يستعرض نتائج حفائر أكثر من 250 بعثة أثرية في مصر.
افتتح الدكتور خالد العناني وزير الآثار الثلاثاء، فعاليات الملتقى السنوي الثالث للبعثات المصرية والأجنبية العاملة بمصر، والذي تنظمه وزارة الآثار سنويا لعرض نتائج أعمال البعثات الأثرية العاملة بمصر، وخلال الكلمة الافتتاحية أكد الدكتور العناني أهمية هذا الملتقى حيث يتيح الفرصة لجميع البعثات الأثرية المصرية والأجنبية العاملة في مصر بعرض موجز عن نتائج أعمالها خلال موسم حفائرها الماضي.
وقال إن الملتقى فرصة للقاء يجمع علماء الآثار من البعثات الأثرية ومعاهد الآثار لتبادل خبرات العمل في مجال الحفائر، سعيا للارتقاء بالعمل الأثري واستفادة الوزارة من جميع الخبرات لعمل مدارس حفائر مصرية تضم باحثين وأثريين من العاملين بالوزارة.
وأوضح الدكتور هشام الليثي، مدير عام مركز تسجيل الآثار، أن مشاركة العديد من البعثات الأثرية اليوم في الملتقي من خلال عرض لوحات عن نتائج أعمالها أو من خلال تقديم عرض بحثي، هو دليل على التعاون الوثيق بين وزارة الآثار والبعثات والمعاهد الأجنبية، حيث يعمل في المواقع الأثرية في جميع أنحاء مصر أكثر من 250 بعثة أثرية من فرنسا، ألمانيا، بولندا، والنمسا وإيطاليا، وأمريكا، وسويسرا، وغيرها من مختلف دول العالم.
وبدأت فعاليات الملتقى، بعرض الدكتورة علا العجيزي أستاذ الآثار المصرية بجامعة القاهرة، نتائج أعمال بعثة جامعة القاهرة العاملة في منطقة آثار سقارة في موسم حفائرها لعام 2017/ 2018، والتي أثمرت عن كشف أثري هام.
واستعرض الدكتور مصطفى وزيري، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، نتاج حفائر المجلس الأعلى للأثار العاملة فى مختلف المواقع الأثرية، منها الأقصر والهرم والمنيا وغيرها، بالإضافة إلى أعمال ترميم وتركيب تمثالي رمسيس الثاني أمام واجهة معبد الأقصر.
كما قام أيمن عشماوي، رئيس قطاع الآثار المصرية، بعرض أعمال البعثة المصرية الألمانية فى المطرية، والحديث عن الكشف الأثري الذي أثار الجدل وتصدر اكتشافات عام 2017، حيث تمكنت خلال موسم عملها من العثور على آلاف القطع الصغيرة المكملة للتمثال والتى تؤكد أن بسماتيك الأول هو صاحب التمثال.
وتضمن برنامج الملتقى عرضا لمشروعات مركز البحوث الأمريكي لعام 2018، وأعمال بعثة المجلس الأعلى للآثار في "أبيدوس"، ومعبد" أمنحتب الثالث" بكوم الحيتان بالقرنة، وبعثة جامعة القاهرة مع جامعة "ميونخ" الألمانية بتونة الجبل بالمنيا، وأعمال بعثة جامعة "توبنجن" الألمانية فى مقابر العصر الصاوي بسقارة.
كما تم عرض أعمال البعثة المصرية الألمانية فى مقابر الدولة الحديثة فى "قبة الهوا" بأسوان، وأعمال البعثة الأمريكية فى "العساسيف "بالقرنة، وأعمال بعثات المعهد الألمانى، وعددها أربعة بعثات تعمل فى أسوان، وجزيرة الفنتين ودهشور والفيوم، وبعثة المعهد السويسري في أسوان، وأعمال المعهد الفرنسى للآثار الشرقية فى مصر، وأعمال المعهد الهولندي فى مصر فى مقابر الدولة الحديثة فى سقارة، و بعثة جامعة ليدن الهولندية، ودير البرشا، ومقبرة رقم 45 بالقرنة.
وعقدالملتقي الأول في 26 مايو/ أيار 2016، لإعلان نتائج أعمال البعثات المصرية والأجنبية العاملة فى مختلف المواقع الأثرية بمصر، حيث تم عرض التقرير السنوي للبعثات المصرية الأجنبية فى مصر 2016 – 2015، وإلقاء الضوء على أحدث اكتشافاتها الأثرية وكانت تشمل أعمال البعثتين الروسية والألمانية، وتم افتتاح هرم الملك "أوناس"، وثلاث مقابر لكبار رجال الدولة من عصر الملك" بيبى الأول"، و "رمسيس الثاني"، وذلك بعد الانتهاء من أعمال ترميمهم، وكان الملتقى الثاني للبعثات الأجنبية العاملة بمصر في 25 مايو/ أيار 2017.
ويبلغ إجمالي عدد البعثات الأثرية الأجنبية والمشتركة 238 بعثة من 24 دولة مرتبة كالتالي: "الفرنسية 49 بعثة"، و" الأمريكية 40 بعثة"، و"الألمانية 34 بعثة"، و "الإنجليزية 21 بعثة"، و "الإيطالية 19 بعثة"، و "البولندية 17 بعثة"، و "اليابانية 9 بعثات، و "الأسبانية 7 بعثات"، والسويسرية 6 بعثات، والنمساوية 5 بعثات، والبلجيكية 5 بعثات، والأسترالية 4 بعثات ، والهولندية 4 بعثات، والروسية 4 بعثات، والمجرية 3 بعثات، واليونانية 3 بعثات، والكندية 2 بعثة، والأرجنتينية بعثة واحدة، والتشيكية بعثة واحدة، والبرازيلية بعثة واحدة، والدومينيكية بعثة واحدة، والمكسيكية بعثة واحدة، والبلغارية بعثة واحدة.