"المستقبل" تهاجم عون بشدة: يستهدف رئاسة الحكومة
شنّت كتلة "تيار المستقبل" النيابية هجوما على رئاسة الجمهورية في رد منها على الانتقادات للمواقف الرافضة للمس بموقع رئاسة الحكومة.
هجوم كتلة المستقبل التي يترأسها سعد الحريري، رئيس الوزراء المكلف، يأتي بعد الادعاء الأخير على رئيس حكومة تصريف الأعمال حسان دياب في قضية انفجار المرفأ.
كان الحريري زار دياب متضامنا كما صدرت مواقف من قبل رؤساء الحكومات السابقين، نجيب ميقاتي وتمام سلام وفؤاد السنيورة إضافة الى مفتي الجمهورية عبداللطيف دريات.
وحذروا من المس بموقع الرئاسة الثالثة، في وقت صدرت أصوات مطالبة أيضا بمحاسبة رئيس الجمهوريةـ انطلاقا من اعترافه بعمله بوجود مادة نيترات الأمونيوم في المرفأ قبل أيام من وقوع الانفجار في 4 أغسطس/آب المنصرم.
وقالت الكتلة في بيان لها اليوم "هناك خطة لن نسمح بتمريرها، لا عبر القضاء ولا عبر سواه، لاستهداف موقع رئاسة الحكومة. خطة انتقامية من اتفاق الطائف (الذي أنهى الحرب الأهلية اللبنانية) الذي حقق المشاركة الفعلية في السلطة، وانهى زمناً من الاسئئثار بها والتفرد في ادارة مؤسساتها".
واعتبرت أن هذا المخطط هو "لاحتواء وعزل الموقع الأول للطائفة السنية في لبنان، سواء من خلال التهويل على رئيس الحكومة والادعاء عليه في قضية المرفأ، أو من خلال التهويل على المرجعيات السياسية التي تولت رئاسة الحكومة خلال السنوات العشر الماضية، وايداع مجلس النواب كتاباً يدرج رؤساء الحكومات السابقين في لائحة المسؤولية عن انفجار المرفأ"، في اشارة الى الكتاب الذي أرسله قاضي التحقيق في قضية المرفأ الى البرلمان تضمّن أسماء رؤساء الحكومة السابقين ووزراء طالبا التحقيق معهم للاشتباه بمسؤوليتهم عما حصل في المرفأ.
وفي هجوم واضح على رئاسة الجمهورية والتيار الوطني الحر الذي يرأسه النائب جبران باسيل، صهر الرئيس ميشال عون، قالت كتلة المستقبل "هم يجيزون لانفسهم حقوق الدفاع عن مواقعهم وطوائفهم ووظائفهم ومكوناتهم، ويجيزون لانفسهم ايضاً تعطيل البلاد سنوات وسنوات، غير آبهين بالخسائر المادية والانعكاسات المعيشية والاقتصادية لتأمين فرص وصول الاقوى في طائفته الى رئاسة الجمهورية".
وأضافت: "هم من حقهم تعطيل تشكيل الحكومات، كرمى لعيون (لصالح) الصهر، او بدعوى فرض المعايير التي تجيز لقيادات الطوائف تسمية الوزراء واختيار الحقائب الوزارية والتمسك بالثلث المعطل، حتى ولو اضطرتهم المعايير الى القضم من حصص الطوائف الاخرى".
وذكّرت الكتلة بالتحرك التضامني الذي دعا إليه باسيل العام الماضي للتضامن مع رئيس الجمهورية وقالت "هم لا يتأخرون عن حشد الأنصار أمام مداخل القصر الجمهوري لحماية موقع الرئاسة الاولى ووضع الخطوط الحمر في مواجهة التحركات الشعبية والاعتراض السلمي على السياسات العليا للدولة".
وأكدت: "مسلسل الحقوق الحصرية لقيادات وزعامات ورئاسات الطوائف في الدفاع عن مواقعها، أمر مباح للجميع دون استثناء، سواء في مواجهة القضاء، أو في مخالفة القانون، او في الهرطقة على الدستور، أو في تجاوز حدود السلطة، أو في تغطية التدخل العسكري في الحروب الخارجية وغيرها.."، في إشارة إلى تغطية تدخل حزب الله في الحروب خارج لبنان.
وختمت الكتلة بالقول "كل ذلك مجاز وشرعي وقانوني ووطني ولا يقع تحت خانة التعبئة الطائفية والمذهبية.. أمر واحد استثار الغيارى على العدالة والقضاء، وتجار الهيكل الذين يتقنون التجارة بآلام المواطنين ويتسابقون فوق دمار بيروت واوجاع اهلها وسكانها، لتسجيل النقاط السياسية بحق هذه الفئة او تلك".