ثورة طبية: التهاب الزائدة الدودية يمكن علاجه دون استئصال
دراسة حديثة تبين أن المضادات الحيوية يمكن أن تعالج معظم حالات التهاب الزائدة الدودية دون جراحة ونتائج الشفاء أفضل وأسرع
أعلن علماء فنلنديون عن اكتشاف قد يحدث ثورة طبية تغير ما اعتاده الأطباء على مدار 200 عام، حيث تبين أن الاستئصال ليس الحل الوحيد لعلاج التهاب الزائدة الدودية.
وكشفت دراسة كبرى أجريت في فنلندا أن استخدام المضادات الحيوية وحدها يمكن أن يعالج التهاب الزائدة الدودية، وأن الأمر لا يتطلب إجراء عملية جراحية في كل الحالات.
بحسب الدراسة التي نشرت تفاصيلها في دورية جاما للأبحاث الطبية، أكد علماء جامعة توركو الفنلندية أن العلاج بالمضادات الحيوية وحدها نجح في شفاء ٣ من كل ٥ مرضى حالتهم غير معقدة، مع علاج ٣٩٪ فقط من المرضى في البداية بالمضادات الحيوية حتى احتاجوا الجراحة على مدى السنوات الخمس التالية.
وأجرى العلماء الدراسة لمدة خمس سنوات لـ ٢٥٦ مريضا تتراوح أعمارهم بين ١٨ إلى ٦٠ سنة في فنلندا.. وأوضحت الدراسة أن المعالجة بالمضادات الحيوية أدت إلى مضاعفات أقل وشفاء أسرع، حيث احتاج المرضى الذين استخدموا المضادات الحيوية فترة نقاهة لا تزيد عن ١١ يوما بينما احتاج من أجرى الجراحة ٢٢ يوما.
وخفضت المضادات الحيوية أيضا معدل المضاعفات إلى ٦،٥٪ ، مقارنة بمعدل ٢٤٥ بعد الجراحة، ومعظمها نتيجة للعدوى.
وعلى الرغم من أن الدراسة لم تقارن التكاليف، فإن المرضى الذين لا يخضعون لعملية جراحية ينفقون أقل على العلاج، بما في ذلك علاج المضاعفات الجراحية.
وكان من النتائج المهمة أيضا أن المرضى في مجموعة المضادات الحيوية الذين احتاجوا في نهاية المطاف لعملية جراحية لم يتعرضوا لمضاعفات تتعلق بتأخير الجراحة.