انطلاق أعمال مؤتمر التعاون العربي الصيني في مجال الطاقة بالقاهرة
المؤتمر تحت رعاية جامعة الدول العربية، وبمشاركة كبار المسؤولين بوزارات الكهرباء والطاقة في الجانبين العربي والصيني.
انطلقت، مساء الإثنين، بالقاهرة، أعمال الدورة السادسة لمؤتمر التعاون العربي الصيني في مجال الطاقة، تحت رعاية جامعة الدول العربية، وبمشاركة كبار المسؤولين بوزارات الكهرباء والطاقة في الجانبين العربي والصيني، وذلك تحت شعار "طريق واحد.. حزام واحد: فرص استثمارية واعدة"، وذلك تحت مظلة منتدى التعاون العربي الصيني الذي انطلق في 2004.
- الإمارات تشارك في اجتماع لجنة الإجراءات الجمركية بالجامعة العربية
- 3 وثائق تدعم التعاون العربي الصيني في مبادرة الحزام والطريق
وسبق الافتتاح الرسمي سلسلة من اللقاءات للشركات ورجال الأعمال من الجانبين، فيما عقد الجانب العربي اجتماعا تنسيقيا، بالإضافة إلى اجتماع تنسيقي آخر بين الجانبين العربي والصيني.
فيما عرض قطاع الكهرباء في مصر -منظم المؤتمر- فيلما تسجيليا حول هذا الموضوع.
وتحدث في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر، المهندس أسامة عسران نائب وزير الكهرباء والطاقة المتجددة في مصر، وليو باهوا نائب مدير الهيئة الوطنية للطاقة بالصين، والمهندس محمد سعفان وكيل وزارة البترول والثروة المعدنية في مصر، والسفير الدكتور كمال حسن علي الأمين العام المساعد للشئون الاقتصادية بجامعة الدول العربية.
- منتدى التعاون العربي الصيني ينطلق الثلاثاء بشعار "الحزام والطريق"
- منتدى التعاون العربي الصيني.. أفق جديد للعلاقات بين الجانبين
ويناقش المؤتمر، على مدى 4 أيام، عددا من المحاور، وتخصَّص الجلسة الأولى لموضوع الكهرباء والربط الكهربائي في ضوء أوراق العمل المقدمة من الجانبين والجلسة الثانية حول الطاقة المستدامة في ضوء الأوراق المقدمة من الجانبين، والجلسة الثالثة حول الاستخدامات السلمية للطاقة النووية، والجلسة الرابعة حول النفط والغاز الطبيعي وآفاق التعاون بين الجانبين، والجلسة الخامسة حول فرص الاستثمار في قطاع الطاقة والمشاريع الاستثمارية في هذا المجال.
ومن المقرر أن يصدر عن المؤتمر بيانا ختاميا يعبر فيه عن الرؤى المشتركة للجانبين بشأن المحاور الواردة في التعاون العربي الصيني في مجال الطاقة.
- فرصة لتعزيز التعاون الإستراتيجى بين الصين والدول العربية
- الجامعة العربية تشارك في فعاليات "إكسبو 2020-دبي"
وأكد السفير كمال حسن علي الأمين العام المساعد للجامعة العربية للشؤون الاقتصادية في كلمته خلال الاجتماع، أن الصين لاعبا رئيسيا في تحديد موازين القوى في العالم، ويعتبرها المحللون المتحكم الحقيقي في سوق النفط حاليا، بعد أن استطاعت احتلال مكانة الولايات المتحدة لتصبح أكبر مستورد للنفط الخام في 2017.
وأشار إلى أن حجم التبادل التجاري للصين مع الدول العربية تضاعف 5 مرات بنهاية 2017، مقارنة بعام 2004 عند إنشاء منتدى التعاون العربي الصيني، مؤكدا أهمية إقامة منصة للتعاون بين الجانبين.
وأضاف: "هذا المنتدى يعد في طليعة المنتديات التي أقامتها الدول العربية مع الدول والتكتلات الإقليمية والدولية تحت مظلة الجامعة العربية".
- الجامعة العربية تشيد بتدابير الإمارات لمواجهة انخفاض أسعار النفط
- ملفات تعاون عالقة يبحثها المجلس الاقتصادي للجامعة العربية
وقال إن المؤتمر، اليوم، هو أحد أهم أنشطة منتدى التعاون العربي الصيني، ونحرص دائما على دورية انعقاده بين الصين والدول العربية لأنه يناقش موضوعا يحظى باهتمام الجانبين، وهو الطاقة بكافة أشكالها، خاصة وأن الطلب على مصادر الطاقة في تزايد مستمر، فالدول العربية تعتمد بصورة كبيرة على مصادر النفط والغاز الطبيعي لتلبية متطلباتها من الطاقة، حيث شكل هذان المصدران نحو 99% من إجمالي استهلاك الطاقة في الدول العربية في 2017.
واستعرض السفير كمال حسن علي رؤية الجامعة العربية بشأن موضوعات الطاقة، والتي ترتكز على 3 محاور، أولها الإبقاء على المكانة الاستراتيجية للمنطقة العربية في أسواق الطاقة العالمية، ثانيها تعزيز التوجه العربي بكل مستوياته نحو التكامل وهو ما نراه حاليا في الجهود المبذولة لإنشاء السوق العربية المشتركة للكهرباء، وثالثها تنويع مصادر الطاقة الذي أصبح ضرورة تفرضها ظروف وإمكانيات وموارد كل دولة.
ودعا إلى تعزيز التعاون الإقليمي والدولي وتبادل الخبرات والمعرفة، حيث يخلق التعاون العربي الصيني في مجال الطاقة سوقا إقليميا ممتدة وواسعة، فاتحة الطريق للكثير من الفرص للجانبين على الصعيد الاقتصادي.
وقال "لقد آن الأوان أن نبدأ، نحن العرب، في استثمار الأنشطة التي يتيحها المنتدى ثقافيا وفنيا وسياسيا وإعلاميا مع الصين، تلك الدولة الكبيرة، التي لم تعد دولة نائية ولم تعد بعيدة عن الشرق الأوسط".