مظاهرة عربية-يهودية وسط تل أبيب ضد حصار غزة
المظاهرة تتزامن مع فعاليات مسابقة الأغنية الأوروبية "يوروفيجن" التي تنظم هذا العام في مدينة تل أبيب.
تظاهر العشرات من اليهود والعرب في وسط مدينة تل أبيب، مساء الثلاثاء، احتجاجا على استمرار الحصار الإسرائيلي على قطاع غزة.
وتزامنت المظاهرة مع فعاليات مسابقة الأغنية الأوروبية "يوروفيجن" التي تنظم هذا العام في مدينة تل أبيب بمشاركة العديد من الفنانين الأجانب، وسط إجراءات أمنية إسرائيلية مشددة.
- إحصائية: عدوان إسرائيل على غزة دمر 800 منزل ووحدة
- العدوان على غزة.. 25 شهيدا فلسطينيا بـ295 غارة إسرائيلية
ورفع المتظاهرون، بينهم أعضاء كنيست عرب ويهود، لافتات كتب عليها "نقاوم الاحتلال" و"دولة فلسطينية بجانب إسرائيل" و"يهود وعرب يريدون العيش سويا".
ودعت الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة إلى المظاهرة بالتعاون مع أكثر من 20 منظمة وحركة يسارية، أبرزها التحالف من أجل رفع الحصار وعدة منظمات مناهضة للحرب والاحتلال، وبمشاركة النواب أيمن عودة، عايدة توما-سليمان، عوفر كسيف، يوسف جبارين والنائب السابق دوف حنين.
وقال النائب العربي في الكنيست أيمن عودة: "نتظاهر الآن في تل أبيب بالتزامن مع يوروفيجين، لنقول هنالك غزة التي تعاني وتجوع نتيجة الحصار الإسرائيلي، وأنه مهما طال المدى فلن يكون هناك سلام وأمن واستقرار اقتصادي حقيقي وثابت دون إنهاء الاحتلال".
بدورها، قالت النائبة عايدة توما-سليمان إن "رسالتنا واضحة وهي أنه مهما حاولت حكومة إسرائيل تبييض صورتها بالعالم من خلال استغلال الموسيقى والفن والفعاليات الثقافية، فإن الحقيقة الواضحة تبقى بأن وجه الاحتلال والحصار قبيح، ويوقع على عاتقنا مسؤولية فضحه كل يوم من جديد".
وقال النائب الدكتور عوفر كسيف: "إن الحصار على غزة يفتك بالفئات الضعيفة، يؤذي الأطفال ويقتل المرضى، وإن هدف نتنياهو هو فرض حالة يأس على الفلسطينيين، لأن سفك الدماء بند من بنود برنامجه السياسي، ففي الشهر الأخير قتل أكثر من 20 إنسانا نتيجة هذا الحصار الوحشي.. ويجب إنهاء الحصار والاحتلال فورا، من أجل مصلحة الشعبين".
ومن جهته، قال النائب يوسف جبارين: "نتظاهر في قلب تل أبيب ضد العدوان على غزة وضد استمرار الحصار، ومن أجل إقامة الدولة الفلسطينية".
وأضاف جبارين: "تحاول حكومة إسرائيل إخفاء الواقع عن العالم من خلال احتفالات يوروفيجين، لكن مظاهرتنا تأتي من قلب تل أبيب للتأكيد على حتمية إنهاء الاحتلال، ومن أجل رفع الحصار عن أهلنا في غزة، ونحو إقامة الدولة الفلسطينية".
وتفرض الحكومة الإسرائيلية حصارا على قطاع غزة منذ منتصف عام 2007.
ودعت العديد من المؤسسات الحقوقية الدولية والتابعة للأمم المتحدة لرفع الحصار الإسرائيلي عن القطاع.