5 مناطق صناعية ولوجستية عربية متكاملة تغير خريطة التجارة العالمية
المنطقة العربية تشهد في المرحلة الراهنة طفرة في تطوير المناطق الصناعية واللوجستية المتكاملة التي باتت مقصدا استثماريا عالميا
تشهد المنطقة العربية زخمًا قويًا في تنفيذ المناطق الصناعية واللوجستية المتكاملة مستفيدة من موقعها الاستراتيجي، فضلاً عن دعمها بحزمة موانئ متطورة متصلة بعشرات الموانئ حول العالم مما يضعها في قلب التجارة العالمية.
- 80 مليار دولار قيمة تجارة المنطقة الحرة لجبل علي في 2016
- " نيوم" مشروع عملاق.. يضم 4 مطارات أحدها دولي.. و"ريفيرا" أول بلداته
وتضم المنطقة العربية الآن 5 مناطق رئيسية يأتي في مقدمتها منطقة جبل علي بدبي ثم مشروع نيوم بالمملكة العربية السعودية والمنطقة الاقتصادية لقناة السويس في مصر ومنطقة طنجة المتوسط المغربية ومنطقة العقبة بالأردن.
وقال الفريق مهاب مميش، رئيس هيئة قناة السويس رئيس الهيئة العامة لتنمية منطقة القناة، في تصريحات لـ"العين الإخبارية"، إن المنطقة العربية تشهد في المرحلة الراهنة طفرة في تطوير المناطق الصناعية واللوجستية المتكاملة التي باتت مقصدا استثماريا عالميا.
وأوضح مميش أن هناك 5 مناطق صناعية ولوجستية عربية متخصصة في تقديم الخدمات اللوجستية وإنشاء المشروعات الصناعية، مستفيدة من مواقعها الجغرافية الاستراتيجية والمدعومة بموانئ متطورة متصلة بعشرات الموانئ حول العالم، مما جعلها في قلب التجارة العالمية.
وأضاف أنه بجانب منطقة قناة السويس، فهناك منطقة جبل علي بالإمارات وهي الأكثر تطوراً بالمنطقة، ثم منطقة طنجة المتوسط بالمغرب، ومنطقة العقبة الأردنية، وأخيراً مشروع نيوم العملاق بالسعودية.
وأكد رئيس هيئة قناة السويس أنه في ضوء هذه المنافسة نعمل على تسريع خطوات التعاقد مع المستثمرين والمطورين الصناعيين على تطوير مناطق صناعية متكاملة داخل منطقة قناة السويس، لترفيقها بالبنية التحتية من المياه والطاقة والاتصالات، وتسليمها جاهزة للمستثمرين لإقامة المشروعات.
وتستعرض "العين الإخبارية" المناطق الصناعية واللوجستية المتكاملة الخمس بالمنطقة العربية:
منطقة جبل علي
تعد منطقة جبل علي أبرز منطقة اقتصادية في الشرق الأوسط، وتبعد عن دبي 30 كيلومتراً، وتتميز بموقعها الاستراتيجي على مفترق طرق التجارة العالمية ما يتيح للخدمات والبضائع النفاذ إلى أسواق تضم أكثر من ملياري مستهلك.
وتضم المنطقة ميناء جبل علي الذي يعد أكبر ميناء بالمنطقة، ويرتبط بأكثر من 140 ميناء حول العالم، فضلاً عن ضم محطة حاويات عملاقة بها 23 رصيفا لتلبية احتياجات أكبر سفن الحاويات العالمية.
ونجحت منطقة جبل علي الحرة "جافزا" في استقطاب أكثر من 7100 شركة تنتمي لأكثر من 100 دولة وتوفر ما يزيد على 135 ألف فرصة عمل، فضلاً عن المساهمة بصادرات قدرها 69 مليار دولار تمثل أكثر من 50% من صادرات دبي.
وتتيح "جافزا" حوافز استثمارية جذابة في مقدمتها السماح للأجانب بالملكية الكاملة والإعفاء من ضريبة الشركة لمدة 50 عاما، والإعفاء من ضريبة الدخل الفردي ورسوم الاستيراد وإعادة التصدير، مع تسهيل ترحيل رأس المال للخارج.
مشروع نيوم
أطلق الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولي العهد السعودي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، مشروع مدينة نيوم في أكتوبر/تشرين الأول 2017، ويمتد المشروع على مساحة 26.5 ألف كيلومتر مربع بشمال غرب المملكة العربية السعودية، ويربط المشروع بين 3 دول هي السعودية ومصر والأردن.
وتبلغ التكلفة الاستثمارية لمشروع نيوم 500 مليار دولار، ويركز المشروع على 9 قطاعات استثمارية تشمل الطاقة والمياه واللوجستيات والغذاء والتصنيع المتطور والتقنيات الحيوية والإعلام والترفيه والعلوم التقنية والرقمية والمجتمعات العمرانية الحديثة.
ويحتوي المشروع على 7 نقاط جذب بحرية سياحية ما بين مدن ومشروعات سياحية في نيوم، بالإضافة إلى 50 منتجعاً و4 مدن صغيرة في مشروع سياحي منفصل بالبحر الأحمر.
ويتمتع مشروع نيوم بنظام تشريعي خاص يستهدف توفير بيئة مناسبة لجذب المستثمرين الأجانب.
المنطقة الاقتصادية لقناة السويس
بدأت مصر وضع المخطط التفصيلي لمشروع المنطقة الاقتصادية لقناة السويس في 2014، الذي يمتد على مساحة 461 كيلومتراً مربعاً، تربط بين قارات أفريقيا وآسيا وأوروبا، وتضم 6 موانئ هي العين السخنة وشرق وغرب بورسعيد والعريش والأدبية والطور.
وتركز منطقة قناة السويس على مجموعة من الصناعات المدعومة بالبنية التحتية، أبزرها الخدمات اللوجستية وصناعة وإصلاح السفن والحاويات والصناعات الثقيلة والصناعات النسيجية والإلكترونيات والزجاج والبتروكيماويات والمنطقة التكنولوجية.
وتستفيد المنطقة من عبور أكثر من 18 ألف سفينة سنويا بالمجرى الملاحي لقناة السويس، بإجمالي حمولات تتجاوز المليار طن بما يربو على 8% من حجم التجارة العالمية المنقولة بحرا.
منطقة طنجة المتوسط
تقع منطقة طنجة المتوسط على مضيق جبل طارق بالمغرب، وتمثل قطبا لوجيستيا من خلال ميناء طنجة المتصل بأكثر من 186 ميناء عالميا، وتصل حجم عمليات التبادل التجاري التي تتم من خلال المنطقة إلى 6.4 مليار يورو.
وتبلغ القدرة الاستيعابية للميناء 9 ملايين حاوية و7 ملايين راكب، فضلاً عن 70 ألف شاحنة نقل ومليون سيارة.
وتضم منطقة طنجة 4 مناطق صناعية متنوعة، وتضم حتى الآن 800 شركة توفر 70 ألف وظيفة وجذبت استثمارات قدرها 3.5 مليار يورو، ومخصص للمناطق الصناعية 50 مليون متر مربع يتم تنميتها تدريجيا.
وتشمل المناطق الصناعية الأربعة، طنجة المنطقة الحرة، وطنجة أوتوموتيف سيتي ورونو طنجة المتوسط، ويمثلان مركزا لأنشطة صناعات السيارات.
هذا وتتمثل المنطقتان الأخريان في تطوان بارك المتخصصة في إنشاء الوحدات الصناعة والخدمات اللوجستية، وتطوان شور المتخصصة في خدمات التعهيد.
منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة
تطل منطقة العقبة الاقتصادية على خليج العقبة، حيث تقع في موقع استراتيجي بين قارتي آسيا وأفريقيا، وتم تجهيزها بخدمات البنية التحتية الأساسية، وهي مدعومة بمطار دولي وميناء العقبة، الذي يضم 36 رصيفا يقدم خدمات عالمية لجميع أنواع وأحجام السفن والبضائع.
وتتخصص منطقة العقبة في 5 صناعات رئيسية، هي الصناعة واللوجستيات من خلال مدينة العقبة الاقتصادية ومنطقة القويرة الصناعة اللوجستية، إضافة إلى قطاع النقل واللوجستيات من خلال مشروعي سكة حديد العقبة وخط أنابيب النفط العقبة-معان.
هذا فضلاً عن قطاع السياحة الذي يضم عدة منتجعات، منها منطقة القويرة السياحية البيئية، علاوة على القطاعين التجاري والخدمي.