بالصور.. انطلاق معرض أربيل الدولي الرابع للمنتجات المصرية
المعرض تنظمه مؤسسة أخبار اليوم المصرية، ويستمر لمدة 10 أيام بإقليم كردستان العراق.
افتتح القنصل العام لجمهورية مصر العربية في إقليم كردستان، كامل محمد الأباصيري، الخميس، معرض أربيل الدولي الرابع للمنتجات المصرية الذي تنظمه مؤسسة أخبار اليوم المصرية، ويستمر لمدة 10 أيام بإقليم كردستان العراق.
- موظفو كردستان العراق يودعون قطار الادخار الإجباري
- كردستان العراق.. ثنائي الفقر والبطالة ينهش سكان الإقليم
يضم المعرض سجادا يدويا وتحفا وأنتيكات تروي تاريخ الحضارة المصرية الفرعونية، وأنواعا متعددة من الأثاث والصناعات الخشبية التي صنعتها أيادي حرفيين وفنانين مصريين.
شهد افتتاح معرض أربيل الدولي الرابع للمنتجات المصرية، عرضا فلكلوريا مصريا راقصا قدّمته إحدى الفرق الفنية التابعة لوزارة الثقافة المصرية، التي من المقرر أن تقدم على مدى 10 أيام من المعرض نشاطات فنية وثقافية منوعة.
واعتبر القنصل العام لجمهورية مصر في إقليم كردستان، كامل محمد الأباصيري لـ(العين الإخبارية) تنظيم المعرض الدولي الرابع للمنتجات المصرية في إقليم كردستان العراق، دليلا على تعافي العراق وإقليم كردستان من ناحية الأمن والاستقرار.
وعن الدور الاقتصادي المصري في العراق ومن ضمنه إقليم كردستان خلال المرحلة المقبلة، أضاف الأباصيري: "باشرت الحكومة العراقية الجديدة مهامها، لذلك نتوقع إعطاء دفعة لمشاريع إعادة إعمار المناطق التي دمرتها العمليات الإرهابية، وبالتالي ستبدأ العجلة بالدوران مجددا، وستنطلق مشاريع البنى التحتية والمجالات الصناعية وكل هذا سيعطي مؤشرا بصعود الأنشطة الاقتصادية والتعاون بين البلدين".
ورغم الأزمة الاقتصادية التي شهدها الإقليم بسبب قطع الحكومة العراقية حصة الإقليم من الموازنة الاتحادية العراقية والحرب ضد مسلحي تنظيم داعش، وانخفاض أسعار النفط، إلا أن حجم التبادل التجاري بين كردستان ومصر واصل صعوده لكن بشكل بطيء.
وأكد عاصم الشيخ، المشرف العام على المعارض في مؤسسة أخبار اليوم المصرية المنظِّمة للمعرض، لـ(العين الإخبارية) أن "حجم التبادل التجاري بين الإقليم ومصر وصل إلى نحو ٥٠٠ مليون دولار سنويا، فمصر دولة كبيرة لها منتجات كثيرة؛ لذلك نحتاج إلى تعميق العلاقات التجارية بين الجانبين"، لافتا إلى أن التلاحم الثقافي والاقتصادي بين مصر وإقليم كردستان، يجعل المصريين حريصين على الوجود في كردستان.
وتابع الشيخ: "هناك إقبال كبير على المنتج المصري في إقليم كردستان، والمصريون يحبون الإقليم ويعملون هنا بحرية تامة، فليست هناك ضغوط أو عقوبات، بل هناك تسهيلات تقدم لهم، نتمنى أن يكون هناك إقبال كبير على المعرض هذا العام".
من جانبه، رحب رئيس اتحاد الغرف التجارية والصناعية في إقليم كردستان، دارا جليل خياط بالتعاون التجاري بين مصر وإقليم كردستان، وقال لـ(العين الإخبارية): "سعيدون بهذا المعرض، ونتمنى أن يحظى بالنجاح، ويسهم في توطيد العلاقات بشكل أكبر بين الجانبين وتعميقها، نحن في إقليم كردستان وفي غرف التجارة ننظر بارتياح للعلاقات مع مصر، وهذه العلاقات تنمو وتتقدم نحو الأفضل، لذلك نشجع على المضي قدما بالتعاون التجاري مع مصر"، مشيرا إلى أن عددا كبيرا من التجار الأكراد يستوردون بضائع متنوعة من مصر.
التجول بين أجنحة المعرض المزينة بالتحف والصناعات اليدوية التي توضح الإبداع والتاريخ الحضاري المصري، تحمل خيال الزائر إلى أسواق القاهرة الجميلة خصوصا سوق خان الخليلي، فغالبية الشركات ومعارض الأنتيكات المشاركة في المعرض تقع فروعها الرئيسية في خان الخليلي.
الحاج عامر أبوخميس القاضي، صاحب مصنع الحرانية للسجاد اليدوي، يجلس وسط جناحه في المعرض ويشرح لزبائنه أنواع السجاد المصري ومعاني اللوحات النسيجية التي صنعت في مصنعه، وأوضح القاضي لـ(العين الإخبارية): "هذه هي المرة الرابعة التي أشارك فيها بالمعرض، الدورتان الأولى والثانية منه كانتا جيدتين جدا، لكن الدورة الثالثة كان الإقبال فيها ضعيفا؛ بسبب الأزمة الاقتصادية في الإقليم، نأمل بأن يكون الإقبال على منتجات الدورة حالية جيدا جداً".
وأضاف القاضي أنه يمارس مهنة نسج السجاد والحرير والصوف، ويعمل في تجارة السجاد اليدوي منذ أكثر من ٥٠ عاما، وقد شارك حتى الآن في غالبية المعارض التي تنظمها مصر في أوروبا وأفريقيا.
وبالقرب من جناح السجاد اليدوي والمنسوجات، يعرض ناصر العناني، صاحب معرض أزياء الشرق، المئات من التحف والإكسسوارات والمقتنيات الخشبية والمعدنية المنقوشة بنقوش تاريخية، وأوضح العناني لـ(العين الإخبارية): "ما نعرضه يمثل الصناعة اليدوية المصرية، الزبائن هنا يعرفون جودة صناعتنا وجماليتها، لذلك هناك إقبال عليها"، مؤكدا أن الهدف من المعرض هو تنظيم علاقات تجارية بين التجار المصريين والتجار في كردستان، وتوثيق العلاقات الموجودة حاليا وتوسيعها.
aXA6IDMuMjEuNDYuNjgg جزيرة ام اند امز