جيش النظام يكثف ضرباته لداعش و"سوريا الديمقراطية" تنتزع نصف الرقة
جيش النظام يلاحق داعش في حماة وحمص ودير الزور والتنظيم الإرهابي يحشد ألفين من عناصره لمواجهة قوات سوريا الديمقراطية بالرقة
كثف جيش النظام السوري استهداف مواقع تابعة لتنظيم داعش الإرهابي في ريف حماة وحمص، وريف الرقة الجنوبي، ومحيط دير الزور، فيما أعلن التحالف الدولي ضد داعش انتزاع قوات سوريا الديمقراطية نحو 50 % من مدينة الرقة معقل التنظيم الإرهابي في سوريا.، كاشفا عن أن التنظيم الإرهابي حشد ألفين من عناصره للدفاع عن معقله.
وقال مصدر عسكري في تصريحات لوكالة الأنباء السورية "سانا" إن الطيران الحربي السوري قضى على أعداد كبيرة من إرهابيي داعش جنوب غرب السخنة، وخطملو بريف حمص الشرقي، وجنى العلباوي وأبو جنايا وأبو جبيلات في ريف حماة الشرقي.
وتابع المصدر قائلا إن "سلاح الجو السوري دمر أيضا مقرات وآليات مزودة برشاشات وعربات قتالية تابعة لداعش في الخميسية والجابر وسالم الحماد ومعدان والنميصة بريف الرقة الجنوبي"، كما دمرت وحدات جيش النظام بإسناد من سلاح الجو تجمعات وتحركات لتنظيم داعش في محيط مدينة دير الزور.
وأشارت تقارير إخبارية مستقلة ووكالة الأنباء السورية إلى وقوع معارك شرسة بين داعش وجيش النظام ومليشيات موالية له في دير الزور عندما حاولت عناصر التنظيم الإرهابي الهجوم على النقاط العسكرية المتقدمة في منطقة المقابر.
وتأتي هذه التطورات في وقت أعلن فيه المتحدث باسم قوات التحالف الدولي ضد داعش، بريت ماكجورك، انتزاع قوات سوريا الديمقراطية نحو 50 % من الرقة، مشيرا إلى أنه التنظيم لا يزال يملك نحو ألفين من عناصره في المدينة.
وأضاف المسؤول الأمريكي أن تنظيم داعش فقد 70 ألف كيلومتر مربع من الأراضي التي كان يسيطر عليها في العراق وسوريا منها 78 % من الأراضي التي كانت يسيطر عليها في العراق و58 % مما كان يسيطر عليه في سوريا.
وقال ماكجورك في مؤتمر صحفي مساء الجمعة إنه قبل كل عملية عسكرية تقوم قوات التحالف بتطويق المنطقة المستهدفة لضمان عدم تمكن مقاتلي التنظيم الأجانب من الفرار والهروب من العراق وسوريا.
وأضاف أنه من خلال التعاون الوثيق مع القوات التركية أُغلقت الحدود السورية التركية بأكملها ولم يعد باستطاعة التنظيم إرسال متشددين تدربوا في سوريا لشن هجمات في أوروبا ومناطق أخرى.
وقال إن التحالف أعد قاعدة بيانات تضم نحو 19 ألف اسم من أسماء مقاتلي التنظيم تم تجميعها من الهواتف الخلوية وعناوين ووثائق أخرى عُثر عليها في ساحات القتال ويتقاسمها التحالف مع وكالة الشرطة الدولية (الإنتربول).
وبدأت قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من التحالف عملية "غضب الفرات" لاستعادة الرقة، وفي 5 نوفمبر/تشرين الثاني 2016، وبعد أشهر من المعارك في المحافظة المحيطة بها، دخلت المدينة في يونيو حزيران/للمرة الأولى.
وتُعتبر استعادة هذه المدينة خطوة حاسمة في المعركة ضد إرهابيي داعش الذين طُردوا في يوليو/تموز من الموصل، معقلهم في العراق.