بالفيديو.. ترويكا الخلافات تخيم على حوار الأستانة
من ينتصر في الميدان يتحكم بالسياسة.. فبعد حلب، أصبح الميدان السوري في قبضة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
من ينتصر في الميدان يتحكم بالسياسة.. فبعد حلب، أصبح الميدان السوري في قبضة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وعليه، فالرجل يتحكم بالمستقبل والمصير، وإلا كيف ينقل مكان لقاءات المعارضة السورية والحكومة بعد 6 سنوات حرب من أوروبا إلى آسيا؟.
الروسي بات طرفاً، والعالم كله طرف، فهو يواجه أمريكا وأوروبا وتركيا والدول الداعمة للمعارضة، لكن الجديد أنه يواجه دمشق وطهران ويفرض ما يريد.
على رؤوس الأشهاد قالها وزير الخارجية سيرجي لافروف قبل أيام من حوار الأستانة: "دمشق كانت ستسقط خلال أسبوعين أو ثلاثة في أيدي إرهابيين"، رسالة بالفم الملآن موجهة لإيران، ما يعني أن الكلمة العليا في سوريا هي للروس.
إيران، تريد مواصلة القتال في سوريا، وترفض لقاء بعض الفصائل التي وافقت وجاءت بها روسيا إلى اجتماع كازاخستان، الاجتماع الذي يمهد لوقف إطلاق النار ما يعني حرمان طهران من بقاء حزب الله وباقي الميلشيات التابعة لها في سوريا، فبقاء الرئيس الأسد مضمون عند الإيرانيين.
وبدخول الأتراك على خط التفاهم مع الروس، بات بقاء مجموعات مسلحة تابعة لأردوغان أمراً حتمياً، وهذا ما لا تريده طهران أيضاً، والمحصلة، ضعف النفوذ الإيراني في بلد تشعر طهران بأنها الوصية عليه منذ سنوات.
أما تركيا، فهي مرغمة على القبول ببقاء الأسد حليفاً لطهران، لكن الخطر الكردي الذي يتهدد أنقره لا يمكن إيقافه إلا بمساعدة روسية، فقبلت مرغمة بالتوجه إلى الأستانة بل وأجبرت الفصائل الموالية لها على الذهاب دون قيد أو شرط.
إذاً المصلحة الروسية فوق الجميع، وعلى طهران وأنقرة القبول بهذه الحقيقة، بل والتعامل معها، لتحصل كل منهما على حصتهما في سوريا، حصص ربما غير متساوية، لكنها كافية، وهي ليست مضمونة إذا ما تم اللعب مع الدب الروسي.