قمة جدة.. الأسد يستعد لجني ثمار "العودة"
أولى ثمار عودة سوريا إلى محيطها العربي يجنيها الرئيس بشار الأسد على طول الطريق من دمشق إلى السعودية؛ حيث تعقد قمة جدة، غدا الجمعة.
وقالت الرئاسة السورية في بيان، اليوم، إن الرئيس بشار الأسد سيتوجه اليوم الخميس إلى مدينة جدة السعودية لحضور القمة العربية التي تنعقد غدا الجمعة.
ووجهت السعودية الدعوة للرئيس السوري لحضور قمة جدة، بعد أن وافقت الدول العربية على استعادة سوريا عضويتها الكاملة في الجامعة العربية في أعقاب 12 عاما من تعليقها.
وسبقت رحلة الأسد وصول وفد سوري إلى المملكة العربية السعودية، مساء الإثنين، للمشاركة في الاجتماعات التحضيرية للقمة العربية.
وذكرت وكالة الأنباء السورية في خبر عاجل أن "وفدا سوريا رسميا يصل إلى السعودية للمشاركة في الاجتماعات التحضيرية للقمة العربية".
وقال وزير الخارجية السوري، المقداد، لدى وصوله إلى جدة، الإثنين، إن "عنوان القمة العربية في السعودية هو العمل العربي المشترك والتطلع إلى المستقبل".
وأضاف المقداد أن "هذه فرصة جديدة لنا لنقول لأشقائنا العرب إننا لا نتطلع إلى الماضي وإنما إلى المستقبل".
ومضى قائلا "هناك الكثير من التحديات التي يجب أن نناقشها ونحشد قوانا العربية لمواجهتها ومنها قضية الصراع العربي الإسرائيلي ومسألة المناخ".
وقبل أسبوع، أعلنت دمشق، تلقّي الرئيس السوري بشار الأسد دعوة من العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز؛ للمشاركة في الدورة الثانية والثلاثين لاجتماع مجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة.
ووفق وكالة الأنباء السورية فقد "نقل الدعوة للرئيس السوري السفير نايف السديري سفير السعودية لدى الأردن".
قمة جدة
ويعقد، غدا الجمعة، القادة العرب في مدينة جدة السعودية، قمتهم العادية الـ32، وسط آمال بنجاحها في وضع خارطة طريق لمواجهة التحديات والأزمات.
وتتعزز الآمال بعودة سوريا للجامعة العربية بعد غياب لنحو 12 عاما، واستضافة المملكة بثقلها الإقليمي والدولي لتلك القمة وسط سعي دؤوب ودبلوماسية نشطة لتعزيز التضامن العربي.
وتأتي القمة في ظروف استثنائية تمر بها المنطقة والعالم من صراعات وأزمات إقليمية ودولية كان أحدثها الأزمة السودانية وحرب أوكرانيا وتداعياتها على العالم ومن قبلهما جائحة كورونا.
القمة العربية الـ32
وتأتي استضافة المملكة للقمة العربية الـ32 امتداداً لدورها القيادي على المستوى الإقليمي والدولي، وحرص قيادتها على تعزيز التواصل مع قيادات الدول العربية والتباحث المستمر وتنسيق المواقف حيال الملفات والقضايا ذات الاهتمام المشترك.
وتعد القمة الحالية هي الـ61 منذ تأسيس الجامعة العربية في 22 مارس/آذار 1945، كأقدم منظمة إقليمية في العالم تنشأ بعد الحرب العالمية الأولى.
وتعد قمة جدة هي القمة العادية رقم 32 والقمة العادية الثالثة التي تستضيفها المملكة على مدار 77 عاما.
وعقدت أول قمة عربية عادية بالعاصمة المصرية القاهرة في يناير/كانون الثاني 1964، فيما عقدت آخر قمة عربية "عادية" وحملت رقم 31 في مطلع نوفمبر/تشرين الثاني الماضي بالجزائر.
وإضافة إلى 32 قمة عادية (بما فيها قمة جدة)، تم عقد 14 قمة طارئة، إذ عقدت أول قمة عربية في مدينة أنشاص المصرية، عام 1946 وحملت صفة طارئة، فيما عقدت آخر قمة عربية "طارئة" في مكة المكرمة في مايو/أيار 2019.
وإضافة إلى 32 قمة عادية و14 قمة طارئة، تم عقد 4 قمم اقتصادية تنموية، إضافة إلى 11 قمة عربية إقليمية (4 قمم عربية أفريقية و4 قمم عربية لاتينية، وقمة عربية أوروبية وقمة عربية إسلامية أمريكية وقمة عربية صينية)، بإجمالي 61 قمة.