بالأرقام.. حصاد القوائم القصيرة للبوكر العربية في 12 عاما
أرقام طريفة تظهر بقوائم جائزة العالمية للرواية العربية (البوكر) بعد 12 عاما من إطلاقها.
72 رواية ضمتها القوائم القصيرة خلال 12 دورة سابقة من الجائزة العالمية للرواية العربية (البوكر) التي انطلقت العام 2007، وأعلنت قائمتها القصيرة الأولى في 2008.
وبعد 12 عاما لا تزال الجائزة هي الأكثر إثارة للجدل ولفضول القراء والمتابعين للأدب العربي في كل مكان، والثلاثاء الماضي، أعلنت الأمانة العامة للجائزة، القائمة القصيرة للدورة الـ12، والتي ضمت 6 روايات: "الوصايا" للمصري عادل عصمت، و"بريد الليل" للبنانية هدى بركات، و"شمس بيضاء باردة" للأردنية كفى الزعبي، و"بأي ذنب رحلت" للمغربي محمد المعزوز، و"النبيذة" للعراقية إنعام كجه جي، و"صيف مع العدو" للسورية شهلا العجيلي.
هنا تقرير يتابع مؤشرات القوائم القصيرة عبر مختلف دورات الجائزة التي ظهرت أولى قوائمها في العام 2008، في دورة الكبار، حيث شاركت أعمال تمثل 13 دولة عربية، وجاءت مصر في المقدمة بـ15 رواية: أولها "واحة الغروب" لبهاء طاهر و"تغريدة البجعة" لمكاوى سعيد 2008، و"عزازيل" ليوسف زيدان و"جوع" لمحمد البساطى 2009، و"يوم غائم في البر الغربي" لمحمد المنسي قنديل و"وراء الفردوس" لمنصورة عزالدين 2010، و"بروكلين هايتس" لميرال الطحاوي و"رقصة شرقية" لخالد البري في 2011، و"العاطل" لناصر عراق و"عناق عند جسر بروكلين" لعزالدين شكري فشير 2012، و"مولانا" لإبراهيم عيسى 2013، و"الفيل الأزرق" لأحمد مراد 2014، و"عطارد" لمحمد ربيع 2016، و"في غرفة العنكبوت" لمحمد عبدالنبي 2017، وأخيرا "الوصايا" لعادل عصمت في 2019.
ويأتي لبنان في المركز الثاني بـ10 روايات: مطر حزيران لجبور الدويهي و"أنتعل الغبار وأمشي" لمي منسي 2008، و"أميركا" لربيع جابر 2010، و"شريد المنازل" لجبور الدويهي و"دروز بلغراد" لربيع جابر 2012، و"أنا وهي والأخريات" لجنى فواز الحسن 2013، و"ألماس ونساء" للينا هويان الحسن 2015، و"حارس الموتى" لجورج يرق 2016، و"أولاد الغيتو" لإلياس خوري 2017، وأخيرا "بريد الليل" لهدى بركات .
ثم سوريا والعراق والمغرب في المركز الثالث بـ7 روايات لكل واحدة. من سوريا لدينا "مديح الكراهية" لخالد خليفة 2008، و"المترجم الخائن" لفواز حداد 2009، و"لا سكاكين في مطابخ هذه المدينة" 2014، و"طابق 99" لجنى فواز الحسن 2015، و"سماء قريبة من بيتنا" لشهلا العجيلي 2016، و"الخائفون" لديمة ونوس 2018، وأخيرا "صيف مع العدو" لشهلا العجيلي مرة أخرى.
وللعراق: "الحفيدة الأمريكية" لإنعام كجه جي 2009، و"يا مريم" لسنان أنطون 2013، و"فرانكشتاين في بغداد" لأحمد سعداوي و"طشاري" لإنعام كجه جي 2014، و"مقتل بائع الكتب" لسعد محمد رحيم 2017، و"ساعة بغداد" لشهد الراوي 2018، وأخيرًا "النبيذة" لأنعام كجه جي جي مرة ثالثة.
ومن المغرب: "القوس والفراشة" لمحمد الأشعري و"معذبتي" لبنسالم حميش 2011، و"طائر أزرق نادر يحلق معي" ليوسف فاضل و"تغريبة العبدي المشهور بولد الحمرية" لعبدالرحيم لحبيبي عام 2014، و"ممر الصفصاف" لأحمد المدينى 2015، و"نوميديا "لطارق بكاري 2016، وأخيرًا "بأي ذنب رحلت" لمحمد المعزوز 2019.
وتأتي فلسطين والسعودية والأردن في المركز الرابع بـ5 روايات لكل منهما. بالنسبة لفلسطين: "السيدة من تل أبيب" لربعي المدهون 2010، و"حياة معلقة" لعاطف أبوسيف 2015، و"مصائر" لربعي المدهون و"مديح لنساء العائلة" لمحمود شقير 2016، و"وارث الشواهد" لوليد الشرفا 2018.
ومن السعودية: "ترمي بشرر" لعبده خال 2010، و"طوق الحمام" لرجاء عالم 2011، و"القندس" لمحمد حسن علوان 2013، و"موت صغير" لمحمد حسن علوان 2017، و"الحالة الحرجة للمدعو ك" لعزيز محمد 2018.
ومن الأردن: "أرض اليمبوس" لإلياس فركوح 2008، و"زمن الخيول البيضاء" لإبراهيم نصرالله 2009، و"عندما تشيخ الذئاب" لجمال ناجي 2010، و"حرب الكلب الثانية" لإبراهيم نصرالله 2018، وأخيرًا "شمس بيضاء باردة" لكفي الزعبي 2019.
ومن تونس 4 روايات: "روائح ماري كلير" للحبيب السالمى 2009، و"نساء البساتين" للحبيب السالمي 2012، و"سعادته السيد الوزير" لحسين الواد 2013، و"الطليانى" لشكري المبخوت 2015.
والسودان في المركز السادس بـ3 روايات: "صائد اليرقات" لأمير تاج السر في 2011، و"شوق الدرويش" لحمور زيادة 2015، و"زهور تأكلها النار" لأمير تاج السر 2018.
الكويت في المركز السابع بروايتين: "ساق البامبو" لسعود السنعوسي 2013، و"السبيليات" لإسماعيل فهد إسماعيل 2017.
وأخيراً تأتي الجزائر وليبيا بواقع رواية وحيدة لكل منهما: "دمية النار" للجزائري بشير مفتي 2012، و"زرايب العبيد" لليبية نجوى بن شتوان 2017.
بخلاف أن مصر صاحبة الرقم القياسي من حيث عدد مرات الترشح للقائمة القصيرة للبوكر على مدار تاريخها، فإنها كذلك تحتفظ برقم آخر، وهو أنها ظلت على مدار الدورات الخمس الأولى (2008، 2009، 2010، 2011، 2012) تشارك بروايتين في القائمة القصيرة من أصل 6 روايات متنافسة، بنسبة 33% تقريبًا، ولم تغب مصر سوى في دورتين فقط هما 2015، و2018 .
إنعام كجه جي.. رقم قياسي
بوصول روايتها "النبيذة" للقائمة القصيرة للبوكر العربية هذا العام، تحقق الروائية العراقية إنعام كجه جي رقما قياسيا في الجائزة، إذ إنها باتت الكاتبة الأكثر وصولًا للقائمة القصيرة برصيد 3 مرات وهو ما لم يحققه أي كاتب آخر، وحدث ذلك أعوام: 2009 برواية "الحفيدة الأمريكية"، 2014 برواية "طشاري"، وهذا العام برواية "النبيذة".
ويأتي بعدها 7 كتاب وصلوا للقائمة القصيرة مرتين وهم: إبراهيم نصر الله، وأمير تاج السر، وجبور الدويهي، وخالد خليفة، والحبيب السالمي، وربعي المدهون، وجنى فواز الحسن.
4 كاتبات في القائمة القصيرة للمرة الأولى
تعتبر دورة هذا العام هي الأولى من نوعها التي تشهد حضور 4 كاتبات: هدى بركات، وشهلا العجيلي، وإنعام كجه جي، وكفي الزعبي. ولم تخل دورة من الدورات الـ12 من حضور المرأة في القائمة القصيرة، باستثناء دورة عام 2012، التي فاز بها اللبناني ربيع جابر، ولم توجد أي كاتبة في القائمة القصيرة في تلك السنة.
ووصلت الكاتبات 17 مرة للقوائم القصيرة من أصل 72 مرة، وبنسبة 23.6 %، وفقط 13 كاتبة هن من وصلن: مي منسي، وإنعام كجه جي، ومنصورة عز الدين، ورجاء عالم، وميرال الطحاوي، وجنى الحسن، ولينا هويان الحسن، وشهلا العجيلي، ونجوى بن شتوان، وشهد الراوي، وديمة ونوس، وهدى بركات، وكفي الزعبي.
تتصدر دار الآداب اللبنانية قائمة دور النشر الأكثر تمثيلًا في القوائم القصيرة لجائزة البوكر العربية؛ إذ ترشحت 12 رواية صدرت عن الدار من أصل 72 رواية ضمتها القوائم القصيرة خلال 12 دورة، وهو رقم قياسي لم تقترب منه أي دار نشر أخرى، وعلى الرغم من ذلك لم تفز الدار بالجائزة إلا في مرة وحيدة، عام 2012، برواية "دروز بلغراد" للبناني ربيع جابر، وكانت الرواية مشروع نشر مشتركا مع المركز الثقافي العربي.