افتتاح "باب الوزير".. أحد أبرز معالم القاهرة التاريخية
المنطقة تضم 3 مبانٍ أثرية هي "البيمارستان المؤيدي" و"تكية تقي الدين البسطامي" و"بوابة درب اللبانة".
يفتتح وزير الآثار المصري الدكتور خالد العناني، السبت، مشروع ترميم منطقة باب الوزير، وهو أحد أبرز مشروعات تطوير القاهرة التاريخية.
تضم تلك المنطقة 3 مبانٍ أثرية هي "البيمارستان المؤيدي" و"تكية تقي الدين البسطامي" و"بوابة درب اللبانة"، وذلك بحضور مجموعة من السفراء ومديري المعاهد الأثرية الأجنبية في مصر وقيادات وزارة الآثار وعدد من الشخصيات العامة.
وأوضح محمد عبد العزيز، مدير عام القاهرة التاريخية، أن هذا المشروع يعد المرحلة الثانية من مشروع ترميم مجموعة باب الوزير بالكامل الذي يتضمن 6 مبانٍ أثرية، تم افتتاح 3 منها في عام 2015 وهي مسجد وحوض دواب ودار مناسبات أيتمش البجاسي بخلاف المباني الثلاثة التي سيتم افتتاحها يوم السبت.
أما عن أعمال الترميم فأفاد عبد العزيز بأنها تضمنت أعمال الترميم المعماري والإنشائي والدقيق للمباني الثلاثة بهدف الحفاظ عليهم بشكل خاص وعلى معالم مدينة القاهرة التاريخية بشكل عام بما يتوازى مع كونها إحدى أهم المدن المسجلة على قائمة التراث العالمي.
واستطرد قائلا إنه تم خلال أعمال الترميم معالجة الشروخ الموجودة بالحوائط وتغيير الأحجار التالفة بأخرى سليمة من نفس مواصفات أحجار الحوائط الأصلية، وأعمال العزل لمنع تسرب المياه وعمل شبكة لتجميع وصرف المياه، وترميم واستكمال العناصر الخشبية والزخرفية بالمباني الثلاثة.
وأشار مدير عام القاهرة التاريخية، إلى أن الانتهاء من أعمال الترميم يأتي تمهيدا للبدء في مشروع إعادة توظيف بيمارستان المؤيدى وتكية تقي الدين البسطامي، وذلك في ضوء موافقة اللجنة الدائمة للآثار الإسلامية والقبطية لتأهيل المنطقة بما يخدم ساكنيها والمجتمع المحيط بها.
وأكد عبد العزيز أن أهمية هذا المشروع لم تكمن في أعمال ترميم وصيانة للمباني الثلاثة فحسب، بل أسفرت عن العثور على عدد من المكتشفات الأثرية لأول مرة؛ ففي بيمارستان المؤيدي تم الكشف عن نفق كان معظمه مدفونا ومليء بالرديم والمخلفات وهو حيلة معمارية لجأ إليها معماريو العصر المملوكي لمراعاة حق تنظيم الطريق قديما بمدينة القاهرة التاريخية، هذا بالإضافة إلى صهريج يقع أسفل المصلى الملحق بالبيمارستان وبئر أسفل الإيوان الجنوبي الشرقي لقاعة الرجال، بجانب العديد من الزخارف بواجهة البيمارستان الرئيسية لم تكن واضحة المعالم.
ويعود بيمارستان المؤيدي للعصر المملوكي وهو ثاني بيمارستان باقٍ على مستوى الجمهورية بعد بيمارستان قلاوون بشارع المعز بالإضافة إلى أنه واحد من أشهر البيمارستانات الباقية على مستوى العالم.
أما بتكية البسطامي فقد تم اكتشاف جدارية تعرف باسم المحراب والقلب المنير بإحدى خلوات التكية وهي عبارة عن مستطيل مؤطر بداخله محراب يتوسطه بخارية بمركزها قلب محاط بعقد من وريقات نباتية ثلاثية على أرضية من ورود مرسومة باللون الوردي. ويوجد أسفل البخارية نصف بخارية أخرى يتوسطها إبريق بدنه وفوهته على شكل قلب.
إضافة إلى العثور على كتابات ورسوم ملاط قاعة الدرس أسفل طبقات البياض القديمة، وهي تمثل تدريبات على الخط، ومنامة دفن بعقد مدبب منكسر أسفل أرضية الإيوان الشرقي وصهريج ملحق بالتكية البسطامية بالفناء الخلفي.