قامت سلطات أردوغان بالتضييق على مسلسل بابل، واتهمته بمحاولة الإساءة للحكومة
في الوقت الذي يعلن فيه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان دعمه للدراما التركية، لا سيما تلك الأعمال التي تخدم أجندة العثمانيين الجدد، وفي تعارض صريح مع هذه الشعارات الزائفة، قامت سلطات أردوغان بالتضييق على مسلسل بابل، واتهمته بمحاولة الإساءة للحكومة وتعمد تشويه صورتها.
المسلسل الذي بدأ عرضه في 17 يناير عام 2020 على قناة ستار التركية، يسرد حياة أستاذ جامعي متخصص في الاقتصاد بمدينة بابل، يدعى "عرفان"، فصل من عمله بشكل تعسفي، في أعقاب الحملة القمعية التي قام بها نظام أردوغان بعد مسرحية الانقلاب في عام 2016، ومعاناته بعد فرض حظر سفر عليه، ما يدفعه للسفر إلى الولايات المتحدة الأمريكية بطريقة غير شرعية.
المسلسل تطرق في حلقاته الأولى إلى ما تسببت فيه الحملة القمعية من كوارث إنسانية، من خلال تسليط الضوء على الأكاديمي الذي فقد عمله، ولم يعد قادرا على علاج نجله البالغ من العمر 7 سنوات "دنيز"، والمصاب بمرض خطير.
كما يناقش عملية التطهير التي يقوم بها أردوغان ضد كل من يعارضه، تحت اسم الانضمام إلى حركة الخدمة التي يقودها الداعية التركي المعارض فتح الله كولن.
والمسلسل من إخراج اولوش بيراقدار، ويلعب دور البطولة فيه الممثل خالد أرجنش وأوزان جوفين، وآصلى أنور، وبيرجي أكالاي، ونور فتاح أوغلو، ومسعود أكوستا.
والممثل خالد أرجنش، معروف عنه مواقفه المعارضة للرئيس التركي، إذ أعلن عام 2014 رفضه قرار أردوغان بتعليم اللغة العثمانية القديمة في المدارس الثانوية بشكل إجباري، وفي 2013 شارك إلى جانب عدد كبير من الفنانين الأتراك في مظاهرات ضد سياسات حزب العدالة والتنمية الإخواني، رافضين توغل سياسات الحزب في تركيا.