مقتنيات بدر شاكر السياب في عهدة "الكونجرس".. لماذا الآن؟
بدر شاكر السياب يعد واحدا من الشعراء المشهورين في الوطن العربي في القرن العشرين، كما يعد أحد مؤسسي الشعر الحر في الأدب العربي
قال نجل الشاعر العراقي الراحل بدر شاكر السياب (1926-1964) إنه سيسلم مقتنيات والده إلى مكتبة الكونجرس في الولايات المتحدة الأمريكية بهدف الحفاظ عليها.
ونقلت وسائل إعلام عراقية عن غيلان قوله إن "العراق مر بعقود من الحروب والحصار، وإن الأسرة تضررت منذ وفاة الوالد إلى سنين قريبة، وإن الانتقالات الكثيرة من دار إلى دار كان لها أثر في فقدان الكثير من الأمور وفي كل مرة نفقد شيئا من مقتنياته".
وأكد أن "الفقد الأكبر كان أثناء وفاة الوالد وانتقالنا من الدار الحكومية، إذ فقدت كمية كبيرة من الصناديق التي كانت تحتوي على كتب الوالد ومخطوطاته".
وتابع غيلان: "بسبب الحرب العراقية-الإيرانية اضطر أهلي للهرب من مدينة البصرة إلى الموصل، وتركت الدار في عهدة مَن يفترض أن يحرسها فسرقها وباع المقتنيات في السوق، في الفترة التي كان مؤتمنا بها على الدار، حيث سطا على مكتبة الوالد، وعلى هدية وهي لعبة من الوالد كنت أعتز بها لدرجة أني لم ألعب بها حين كنت صغيراً خوفا عليها أن تتلف، لكن للأسف حتى هذه اللعبة سرقها هذا الحارس وباعها".
وأوضح: "خلال إحدى زياراتي للبصرة، جمعت ما تبقى من مخطوطات والدي ونقلتها معي إلى الولايات المتحدة الأمريكية حيث أقيم، وأنوي تسليمها إلى مكتبة الكونجرس الأمريكي للحفاظ عليها بعدما رأيت إهمال الجهات الحكومية في الحفاظ على منزل السياب وحفظ تراثه".
شاعر الحب والوطن
ولد شاكر السياب في محافظة البصرة في جنوب العراق في 25 ديسمبر/كانون الأول 1926، وتوفي في الرابع والعشرين من ديسمبر/كانون الأول 1964، وهو شاعر عراقي يعد واحدا من الشعراء المشهورين في الوطن العربي في القرن العشرين، كما يعد أحد مؤسسي الشعر الحر في الأدب العربي.
وتعد "أنشودة المطر" للشاعر بدر شاكر السياب من أجود وأروع ما قيل في الشعر الحديث شكلا وموضوعا، فهي قصيدة جمعت كل المعاني الطيبة التي يحبها الإنسان الشريف، ففيها الحب وحب الوطن والأرض والروح القومية، وفيها التفاؤل بانهيار الظلم الواقع على الشعوب المستضعفة وظهور فجر جديد يعم هؤلاء المعذبين.
aXA6IDMuMTQ1LjE2MS4xOTQg
جزيرة ام اند امز