أزمة رواتب الجيش الليبي.. "5+5" تحذر من "مربع الفوضى"
عادت أزمة رواتب الجيش الليبي من جديد إلى الواجهة، بسبب تعنت رئيس الحكومة المقال عبد الحميد الدبيبة، ورفض صرفها منذ 3 أشهر.
وحذرت لجنة "5+5" العسكرية الليبية من تعنت الدبيبة، مؤكدة أن "الأمر قد يترتب عليه انهيار المسار العسكري والعودة إلى مربع الفوضى والانقسام وعدم الاستقرار"
كما حملت الدبيبة وحكومته مسؤولية وعواقب تأخر صرف رواتب الجيش الليبي منذ 3 أشهر.
وأضافت اللجنة العسكرية، في بيان، أنها " تحافظ على ثبات واستمرار وقف إطلاق النار لضمان الاستقرار في البلاد وتهيئة الأجواء لإجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية وقيام اللجنة بإعادة فتح الطريق الساحلي والمساهمة في فتح المطارات وتسيير الرحلات الجوية بين شرق البلاد وغربها وجنوبها".
تصعيد الدبيبة
ونوهت إلى أن حكومة الوحدة الوطنية المنتهية ولايتها تقوم بإغلاق المجال الجوي بين غرب البلاد وشرقها، لأسباب سياسية الأمر الذي يزيد من معاناة المواطن الليبي، كما تقوم بتجميد صرف مرتبات منتسبي القوات المسلحة منذ ثلاثة أشهر رغم حلول شهر رمضان المبارك.
وأشارت إلى أن وقف مرتبات الجيش ليست الحادثة الأولى رغم قيام قيادة الجيش بتقديم جميع بيانات الرقم الوطني إلى هيئة الرقابة الإدارية والتي بدورها قامت بمراجعتها والتأكد من صحتها وفقا للكتاب رقم 3529.8.1.1 بتاريخ 2021/09/27.
كما تم تسوية جميع المبالغ التي تم إنفاقها في السابق مع مراقبة الخدمات المالية بنغازي وفق الكتاب رقم م/ح/م/ب 56/139/11 بتاريخ 2021/01/13.
وشدد البيان على أن "ما فعله الدبيبة قد يترتب عليه انهيار المسار العسكري والعودة إلى مربع الفوضى والانقسام وعدم الاستقرار"، وحملت مسؤولية ذلك للحكومة المنتهية ولايتها ورئيسها عبدالحميد الدبيبة".
ووجهت اللجنة حديثها إلى الشعب الليبي وإلى بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا لكي يكون لهم الموقف واضحا اتجاه هذه الحكومة وتصرفاتها الغير مسؤولة، وفقا للبيان، مطالبة، بصرف مرتبات منتسبي القوات المسلحة دون أي تأخير، وعدم تدخل السياسيين في عمل اللجنة العكسرية المشتركة.
وساطة الرئاسي
وفيما يبدو استشعار رئيس المجلس الرئاسي الليبي محمد المنفي، لأزمة وقف مرتبات الجيش، رغم إعلانه في أكثر من مناسبة حياده بين كافة الأطراف السياسية، شدد خلال لقاء أجراه الثلاثاء، مع وزير المالية بحكومة الدبيبة، على ضرورة الإسراع في صرف مرتبات منتسبي الجيش الليبي، قبل حلول شهر رمضان.
وكان الدبيبة جمّد صرف مرتبات القوات المسلحة لأكثر من 4 أشهر وجرت الكثير من الوساطات لصرفها، إلا أنه عاد لقراره مرة أخرى منذ 3 أشهر.
كما سبق وأعلن الدبيبة في عدد من المناسبات، رفضه اعتماد ميزانية الجيش الليبي وصرف مرتبات قواته، في الوقت الذي أكدت القيادة العامة للجيش الليبي احترامها لقرار مجلس النواب الليبي الجهة التشريعية بتكليف حكومة فتحي باشاغا لإدارة البلاد.
وتسلمت الحكومة الليبية الجديدة حتى الآن مقري رئاسة الوزراء في الشرق والجنوب، في حين لا تزال وساطات محلية ودولية تجرى بين باشاغا والدبيبة للتوصل لتسليم سلمي للسلطة في العاصمة طرابلس وخطة لإدارة المرحلة المقبلة للوصول إلى الانتخابات.