عملية عسكرية واسعة مرتقبة في البصرة الشهر المقبل
نائب عن البصرة قال إن العملية هدفها إنهاء النزاعات العشائرية وتجارة المخدرات، فيما تكثر الاتهامات لإيران بنشر الجرائم والعنف بالمحافظة
أعلن النائب عن محافظة البصرة الغنية بالنفط، جنوب شرق العراق، عبد السلام المالكي، الأحد، انطلاق عملية عسكرية واسعة في المحافظة مطلع الشهر المقبل.
نداء مليشيا الحشد الشعبي في مدن العراق: "دمروها تدميرا"
وعن الهدف من العملية قال إنه بسط الأمن والحد من ظاهرة النزاعات العشائرية المسلحة.
وتقع محافظة البصرة على الحدود مع إيران.
وقال المالكي في حديث لموقع "السومرية نيوز" العراقي إن "البصرة تعاني من ظاهرة النزاعات العشائرية التي أثرت سلبا على الوضع الاجتماعي والاقتصادي فيها لخدمة جهات سياسية تعمل على خلق الفوضى لتوفير الأجواء الملائمة للمتاجرة بعمليات تهريب المخدرات والنفط والسيطرة على الواردات في المنافذ".
كما أشار إلى أن "هنالك لجان ستشكل لحل النزاعات العشائرية في ظل توجيهات المرجعية الدينية بضرورة حقن الدماء وعدم الاعتداء على مؤسسات الدولة".
وعن المشاركين في العملية المرتقبة الشهر المقبل قال: "سيشارك فيها طيران الجيش وقيادة عمليات المحافظة، إضافة إلى القوة التي ستصل من خارج المحافظة".
ولم يتضح بعد ما إن كان سيشارك في هذه العملية مليشيات مثل الحشد الشعبي الشيعية الموالية لإيران، والمتواجد بكثافة في المحافظة.
وتشهد محافظة البصرة العديد من النزاعات العشائرية المسلحة، وكانت تلك النزاعات تحدث في مناطق ريفية ضمن الأقضية والنواحي، لكنها أصبحت تتكرر في مناطق سكنية تقع ضمن مركز المحافظة.
وسبق أن حذر عضو لجنة العشائر في مجلس النواب فريد الشعلان، من أن الوضع الأمني في المحافظة "سائر إلى طريق الانهيار"، وأرجع ذلك إلى النزاعات العشائرية وكثرة تداول المخدرات وسيطرة عصابات على مداخل المنافذ الحدودية.
ويأتي هذا وسط الحديث عن تنامى النفوذ الإيراني داخل البصرة ذات الأغلبية الشيعية، وانتشار صورة ملالي إيران ومؤسسات ثقافية وتعليمية تابعة لطهران.
كما تتواجد مليشيا الحشد الشعبي الموالية لإيران بقوة في أنحاء البصرة تحت شعار محاربة الإرهاب، ولها مصانع لتصنيع السلاح بالمحافظة، إضافة إلى أنها تسيطر على العديد من أراضي المحافظة تحت اسم تعويضات أهالي المصابين ومن تصفهم بالشهداء الذين تقول إنهم سقطوا خلال الحرب ضد الإرهاب.
و يتزامن ذلك مع مخاوف من أن تكون عمليات الشحن بين العشائر وكثرة عمليات العنف تهدف إلى دفع كثير من السكان للهجرة، واستقطاب آخرين أكثر ولاء لإيران كما يحدث في مدن أخرى بشمال ووسط العراق، خاصة منذ عام 2003.
وتعلن أجهزة الأمن العراقية من حين لآخر أنباء عن القبض على إيرانيين يهربون المخدرات من إيران إلى البصرة؛ مما يربط بين النشاط الإيراني وبين كثرة المخدرات في المحافظة، وتوريدها منها لبقية المحافظات.
فقد ألقت السلطات القبض على مهرب مخدرات إيراني في 13 يونيو/حزيران الجاري عند منفذ الشلامجة الحدودي مع إيران، وفق ما نشرته قناة "الرافدين".
وسبق أن ألقت القبض على مهرب إيراني في 2015 في منطقة حدودية ساحلية بقضاء الفاو، وأدى ذلك إلى انتشار اتهام الزوار الإيرانيين الذين يدخلون بحجة زيارة المراقد المقدسة (مزارات آل البيت) وينشرون المخدرات.
وفي ذلك تحدث غالب الغريباوي رئيس محكمة استئناف واسط عن دخول تجار مخدرا من إيران إلى العراق بصفة "زوار"، بحسب ما نقله موقع "الغد برس" العراقي 2016.
aXA6IDMuMTQ1LjE5MS4xNjkg جزيرة ام اند امز