كيف تتذوق خفافيش "دراكولا" طعم الدم؟
اكتشف علماء من معهد "ماكس بلانك" الألماني سبب كون الخفافيش "مصاصة الدماء" هي الثدييات الوحيدة التي تعيش على نظام يتكون من الدم فقط.
وقارن الباحثون في دراستهم المنشورة في دورية "ساينس أدفانسيس"، جينوم الخفافيش مصاصة الدماء الشائعة بـ26 نوعا، وحددوا 13 جينا مفقودا أو لم يعد يعمل في الخفافيش مصاصة الدماء.
وخلصوا إلى أنّه "على مر السنين، ساعدتهم هذه التعديلات الجينية على التكيف مع نظام غذائي للدم غني بالحديد والبروتين ولكن بأقل قدر من الدهون أو الكربوهيدرات".
ومعظم الثدييات لا تستطيع البقاء على قيد الحياة معتمدة على نظام غذائي سائل منخفض السعرات الحرارية من الدم، ويمكن لثلاثة أنواع فقط من بين 1400 نوع من الخفافيش العيش على مص الدماء مثل "دراكولا"، بينما تأكل الأنواع الأخرى في الغالب الحشرات أو الفاكهة أو الرحيق أو حبوب اللقاح أو اللحوم، مثل الضفادع الصغيرة والأسماك.
وتقول هانا كيم فرانك الباحثة في الخفافيش بجامعة تولين: "الدم مصدر غذاء رهيب، إنه أمر غريب ومدهش تماما أن الخفافيش مصاصة الدماء يمكنها أن تعيش على الدم، إنها حقًا غريبة، حتى بين الخفافيش".
وتتذوق بعض الكائنات الأخرى أيضا طعم الدم، بما في ذلك البعوض والبق والبراغيث.
وتقول كيت لانجويج، باحثة الخفافيش في جامعة فرجينيا للتقنية: "تُظهر الورقة الجديدة مدى اختلاف الخفافيش مصاصة الدماء عن الخفافيش الأخرى ذات الصلة الوثيقة، والتي تأكل الرحيق والفاكهة".
ومع مثل هذا النظام الغذائي منخفض السعرات الحرارية، لا يمكن لخفافيش مصاصي الدماء أن تستمر طويلاً بدون وجبة، لذلك يقوم المحظوظون بالتغذية الجيدة بتقيأ طعامهم لمشاركته مع جار يتضور جوعا.
ويقول المؤلف المشارك مايكل هيلر من معهد ماكس بلانك في ألمانيا، إنهم على ما يبدو يتتبعون من ساعدهم في الماضي، مشيرًا إلى أن الخفافيش مصاصي الدماء لها علاقات اجتماعية معقدة.