رحيل "فراشة بيروت".. قصة حزينة من فاجعة انفجار المرفأ
رواد مواقع التواصل الاجتماعي يتناقلون نبأ وفاة الطفلة ألكسندرا نجار، التي وصفوها بـ"فراشة بيروت" ذات الـ3 سنوات متأثرة بجروح أصيبت بها جراء انفجار مرفأ بيروت.
تتوالى القصص الحزينة، جراء تداعيات فاجعة انفجار مرفأ بيروت، التي هزّت العالم بأسره، بعد أن ارتفعت حصيلة الضحايا إلى 154 قتيلاً وأكثر من 5 آلاف جريح حتى الآن.
أحدث تلك القصص الحزينة، هي وفاة الطفلة ألكسندرا نجار، ذات الـ3 سنوات متأثرة بجروح أصيبت بها جراء الانفجار المروع، لتنضم بذلك إلى قافلة الضحايا.
وتناقل رواد مواقع التواصل الاجتماعي وصورا لتلك الطفلة التي وصفوها بـ"فراشة بيروت"، مرفقة بعبارات تدمع لها العيون.
وقالوا في تغريداتهم إن جسد ألكسندرا الصغير لم يتحمل حماوة النيران، واستسلم للموت.
وغرد رواد تويتر بعبارات مؤثرة تنعى الطفلة، داعين المسؤولين لتقديم استقالتهم، حيث كتب المطرب اللبناني زياد خوري: "يا ويلكم من الله يا مجرمين".
وذكرت تغريدة أخرى: "ملاك بيروت. أليكساندرا.. تنزف قلوبنا دماً ووجعنا عليك يازهرة في عمر الزهور، سيأتي اليوم ويأخذ حقك الشعب اللبناني، والله ينتقم من كل القتلة والمجرمين واللصوص الذين شاركوا بكل قطرة دم نزفت في بيروت، ابتسامتك ستبقى في ذاكرتنا إلى الأبد، الوداع ياعمري".
وأعلنت وزارة الصحة اللبنانية، السبت، عن وجود 60 مفقودا في انفجار مرفأ بيروت الذي وقع الثلاثاء، بالإضافة إلى 154 قتيلاً وأكثر من 5 آلاف جريح.
وشهد لبنان يوم الثلاثاء انفجارا هائلا ناجما عن اشتعال 2750 طنا من مادة نترات الأمونيوم (يعادل 1800 طن من مادة "TNT" شديدة الانفجار) في مرفأ بيروت.
انفجار "الثلاثاء الأسود" أطلق عليه "هيروشيما بيروت"، نظرا لفداحته وشكل سحابة الفطر التي خلفها والدمار الذي لحق به، ما شبهه كثيرون بأنه يضاهي تفجير قنبلة نووية، ما دفع دول العالم إلى الإسراع في تقديم يد العون والمساعدة للبنان والإعراب عن تضامنها معه في هذه الفاجعة التي هزت أرجاء العاصمة.
ورغم فرضية أن الانفجار كان "عرضيا" فإن ذلك لم يبرئ حزب الله أو يخلِ مسؤوليته عن الحادث، في ظل الحديث عن أنشطته المشبوهة في مرفأ بيروت وحوادثه السابقة المرتبطة بنفس المادة المتسببة في الفاجعة، وكذلك لغز عدم اتخاذ الإجراءات اللازمة حيال هذه الكمية الهائلة من نترات الأمونيوم الموجودة منذ 2013 رغم مطالبات عدة بإعادة تصديرها والتخلص منها.