بوصمة "الشمع الأحمر".. غلق مكتب قاض لبناني أوقف تحقيق المرفأ
في احتجاج رمزي أغلق محتجون يتبعون جمعية نسائية في بيروت مكتب قاض أمر بوقف التحقيق في كارثة انفجار مرفأ بيروت.
وتمكنت مجموعة من جمعيّة نسائية من دخول قصر العدل للاعتراض على وقف التحقيقات الخاصة بانفجار مرفأ بيروت.
وعمد أعضاء الجمعية النسائية إلى ختم مكتب القاضي حبيب مزهر بالشمع الأحمر، احتجاجا على ممارساته، في احتجاج رمزي على وقف التحقيق.
وكان مزهر (المقرب من "حزب الله" وحركة "أمل") أصدر قراراً بكفّ يد المحقق العدلي في قضية انفجار مرفأ بيروت القاضي طارق البيطار، بعد أن تخطّى الصلاحيات القضائية التي تمّ تكليفه بها، في قرار أثار الجدل في لبنان.
وعلقت الناشطات ورقة على باب مكتب القاضي منشوراً جاء فيه: "بناءً على القرار الصادر عن محكمة الشعب اللبناني تم ختم مكتب القاضي حبيب مزهر بالشمع الأحمر، بعد أن اكتشفت الجريمة التي نفذها القاضي المذكور داخل هذا المكتب بحق شهداء المرفأ".
وفوجئ مزهر لدى وصوله إلى مكتبه بهذا التحرك الاحتجاجي، وحاول التملّص من الناشطات، مشيراً إلى أنّ مكتبه مفتوح أمامهنّ، شرط الحصول على إذن من الرئيس الأول لمحكمة الاستئناف، القاضي حبيب رزق الله.
وطالبت الناشطات القاضي بأن لا يخضع لضغوط أحد وأن يمارس قناعاته باستقلالية تامة، وتغرق محاكم الاستئناف والتمييز في بيروت بالدعاوى التي ترفع يومياً ضدّ القاضي البيطار فيما يخص العراقيل التي وضعت أمامه ودفعه للتنحي عن الملفّ طوعاً أو كرهاً.
ورغم انقضاء أكثر من عام على الانفجار الذي أودى بحياة نحو 200 لبناني وأتى على نصف العاصمة بيروت وتسبب في أضرار مادية قدرت بـ15 مليار دولار لم تتقدم التحقيقات بشأنه مع إصرار قوى لبنانية مرتبطة بحزب الله عدم التعاون مع المحقق العدلي.