وفد مصري بطرابلس.. ومصادر تكشف مخرجات الزيارة
كشفت مصادر ليبية، عن أن وفدًا مصريًا رفيع المستوى وصل الأحد إلى العاصمة الليبية طرابلس، فى زيارة هى الأولى من نوعها منذ 2014.
وأوضحت المصادر، في تصريحات لـ"العين الإخبارية"، أن الوفد المصري لطرابلس والذي يحمل ورقة متكاملة بشأن ليبيا، أبلغ حكومة السراج بضرورة الالتزام بمخرجات برلين وتفعيل قرارات اللجنة العسكرية الليبية المشتركة (5 + 5).
وقف صادرات السلاح
وأشارت المصادر، التي فضلت عدم ذكر اسمها، إلى أن الوفد المصري أكد ضرورة وقف صادرات السلاح التركي، مجددًا رفضه لأي قواعد عسكرية تركية في ليبيا.
كما جددت القاهرة موقفها الرافض لأي وجود للقوات الأجنبية على الأراضي الليبية، وشددت على أنها تقف على مسافة واحدة من الجميع.
وبحسب المصادر فإن الوفد المصري الذي يزورطرابلس ضم رئيس اللجنة المصرية المعنية بالملف الليبي وعضوية السفير المصري في ليبيا محمد أبوبكر، مساعد وزير الخارجية المصري وعددا من الدبلوماسيين والمسؤولين المصريين.
دعم العملية السياسية
وأكدت المصادر، أن الوفد الأمني والدبلوماسي المصري سيتفقد مبنى السفارة المصرية في ليبيا، تمهيدًا لإعادة فتحها.
والزيارة تأني في أعقاب زيارة أخرى لوفد عسكري وأمني تركي أمس السبت، بقيادة خلوصي آكار، وزير دفاع أردوغان، والذي وصل إلى العاصمة الليبية طرابلس، في زيارة غير معلنة من شأنها إعادة ليبيا إلى مشاهد الحرب.
وعلى صعيد متصل بحث الوفد المصري مع وزير الداخلية الليبية فتحي باشاغا، التحديات الأمنية المشتركة وسبل تعزيز التعاون الأمني بين البلدين الشقيقين.
وقال بيان للداخلية الليبية إن الاجتماع ناقش أيضًا سبل دعم اتفاق وقف إطلاق النار ومناقشة مخرجات لجنة «5+5»، من أجل تأييد المجهودات الأممية بشأن الحوار السياسي والخروج من الأزمة الراهنة بالطرق السياسية والسلمية.
وأوضح البيان أن الاجتماع يأتي ضمن السياسات الأمنية لوزارة الداخلية، التي تهدف إلى توطيد علاقات التعاون مع الدول الشقيقة والصديقة، وأهمية العمل المشترك بين القاهرة وطرابلس.
وتتحرك مصر منذ بداية الأزمة في ليبيا مع المجتمعين الإقليمي والدولي لدعم العملية السياسية ووقف كافة صور العنف والاقتتال الداخلي، ووقف نزيف الدم الليبي، وحث الأطراف الدولية على وقف إمداد الأطراف الداخلية بالأسلحة والمعدات العسكرية وكل ما يغذي حالة الحرب.
وتسعى مصر لدعم جهود التسوية للأزمة الليبية، حيث رعت العديد من الاجتماعات بين الفرقاء الليبيين من القوات المسلحة وشيوخ القبائل ومجلس النواب، في محاولة لتوحيد المؤسسات الليبية ومساعدتها في الإضطلاع بدورها في المرحلة القادمة.
حيادية القاهرة
واستضافت اللجنة المصرية المعنية بالملف الليبي، عدة جولات جمعت أقطابا ليبية من كافة أنحاء البلاد، في تأكيد من القاهرة على حيادها ووقوفها على مسافة واحدة من الجميع، وذلك للوصول إلى حل يرضي جميع الليبيين.
والسبت الماضي، التقى الوزير عباس كامل، رئيس المخابرات العامة المصرية، بالقائد العام للجيش الليبي المشير خليفة حفتر، والمستشار عقيلة صالح رئيس مجلس النواب الليبي، في زيارة نقل خلالها رسالة دعم وتأييد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي للشعب الليبي على مختلف الأصعدة العسكرية والسياسية.
وأكد رئيس المخابرات العامة المصرية، أثناء زيارته إلى بنغازي، دعم مصر لمخرجات اللجنة العسكرية "5+5" والاستقرار السياسي، حيث تسعى القاهرة لدعم الحل السياسي ووقف إطلاق النار بين أبناء البلد الواحد، ونزع سلاح المليشيات المسلحة وتقريب وجهات النظر بين الفرقاء.