مسؤول أمريكي: بايدن لن يشطب الحرس الثوري من قائمة الإرهاب
قال كاتب صحفي أمريكي إن إدارة الرئيس جو بايدن تخطط لرفض طلب إيران، شطب الحرس الثوري الإيراني من قائمة الإرهاب.
وأضاف الكاتب الصحفي ديفيد إغناتيوس في مقال منشور بصحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، أن مسؤولا كبيرا بالإدارة الأمريكية أخبره بأن الرئيس بايدن لا ينوي التنازل عن تصنيف الحرس الثوري إرهابيا، بالرغم من أن هذا قد يلغي الصفقة النووية المزمعة مع طهران.
وبحسب إغناتيوس، قال المسؤول الأمريكي: "يقع العبء على إيران فيما إذا كنا سنحصل على اتفاق نووي. سيلتزم الرئيس بالمبادئ الأساسية، ويعرف الإيرانيون وجهات نظرنا".
وقال إغناتيوس إن الطلب الإيراني الخاص برفع الحرس الثوري من قائمة "المنظمات الإرهابية الأجنبية"، برز باعتباره العقبة الرئيسية لإعادة إحياء الاتفاق النووي لعام 2015.
وحثت الدول الأوروبية الولايات المتحدة على التوصل لصيغة توافقية من شأنها إنقاذ الاتفاق، الذي تمت مناقشة أحكامه الأساسية في فيينا على مدار العام الماضي.
وأشار الكاتب الأمريكي إلى أن الإدارة لا تولي ظهرها للمفاوضات مع إيران، ومن المحتمل أن يتم التفاوض على صيغة مقبولة بمساعدة الحلفاء الأوروبيين والتي من شأنها أن ترضي رغبة بايدن في عدم مكافأة منظمة قتلت الآلاف حول العالم، بمن فيهم مئات الأمريكيين.
ويبدو أن بايدن لا يريد أن يتزحزح ولا يجب عليه، بحسب إغناتيوس، لافتا إلى أن هذه قد تكون مسألة رمزية إلى حد كبير، لكن يجب أن يفعل الحرس الثوري ما يجعله يستحقه الرفع من القائمة.
ويقال إن بايدن ينظر إلى مسألة الحرس الثوري الإيراني باعتبارها منفصلة عن المحادثات النووية، بالرغم من إصرار إيران على أنها مرتبطة بها.
لكن بايدن والمسؤولين الأمريكيين الآخرين مصرون على موقفهم، لأنهم يعتقدون أن أنظمة الحرس الثوري، وشبكة وكلائه، تؤثر بشكل مباشر على سلامة القوات الأمريكية وشركائها بالمنطقة، بحسب إغناتيوس.
وكان أحدث الأمثلة على الأنشطة المدعومة إيرانيا؛ الهجوم المدفعي الذي وقع الخميس الماضي، على قاعدة في شرق سوريا تعرف بالقرية الخضراء وتستخدمها القوات الأمريكية هناك.
وأسفر الهجوم عن إصابة أربعة من رجال الخدمة العسكرية الأمريكية، قال البنتاجون إنهم يتلقون العلاج من إصابات طفيفة، دون أن يحدد ما إذا كانت الولايات المتحدة سترد.
وقال الجنرال مارك ميلي رئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة، أمام لجنة القوات المسلحة بمجلس الشيوخ، الخميس: "في رأيي الشخصي، أعتقد أن فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني منظمة إرهابية، ولا أؤيد شطبهم من القائمة".
مقترح أوروبي
واقترح الأوروبيون حلا وسطا بموجبه تتعهد إيران بتهدئة التوترات الإقليمية ووقف الهجمات على الأمريكيين، لكن لا يمكن أن تكون مسألة الحرس الثوري ورقة مساومة، بحسب إغناتيوس.
وأكد الكاتب الأمريكي أنه إذا كانت إيران جادة بشأن كبح أعمال العنف والتخويف التي نشرها الحرس الثوري في شتى أنحاء المنطقة، ستحتاج لأن تظهر ذلك بوضوح وبشكل قاطع، وليس كصفقة جانبية مع الاتفاق النووية.
وأشار إغناتيوس إلى أن مسألة تصنيف الحرس الثوري الإيراني منظمة إرهابية كانت تتابعه إسرائيل ودول الخليج عن كثب، ويعتبرونه اختبارا لمصداقية إدارة بايدن والتزامها في الشرق الأوسط.
وصنفت وزارة الخارجية الأمريكية في عهد الرئيس السابق دونالد ترامب، الحرس الثوري الإيراني منظمة إرهابية أجنبية عام 2019 بالرغم من حجج بعض كبار المسؤولين في الجيش الأمريكي بأن الخطوة غير ضرورية وقد تؤدي لنتائج عكسية.
aXA6IDE4LjE4OC4xMTMuMTg1IA==
جزيرة ام اند امز