ميلاد عصر "الندرة" اقتصاديا.. المياه تتدفق في تداولات وول ستريت
لأول مرة يدخل الماء ضمن السلع الأساسية الأخرى، التي يتم تداولها في البورصات العالمية، في مؤشر اقتصادي يعبر عن بداية عصر ندرة المياه.
وبدأت بورصة "وول ستريت" الأمريكية، الثلاثاء، بتداول المياه إلى جانب الذهب والنفط وسلع أساسية أخرى.
وأوضحت وكالة أنباء بلومبرج الأمريكية، أن خطط تداول العقود الآجلة للمياه أصبحت معروفة في سبتمبر/ أيلول من هذا العام، حينما تسببت حرائق الغابات والحرارة في أضرار جسيمة للساحل الغربي للولايات المتحدة.
ويعاني أكثر من 3 مليارات شخص من مستويات عالية من نقص المياه وندرتها، نتيجة انخفاض موارد المياه العذبة المتاحة قد انخفضت على مستوى العالم بأكثر من 20% للفرد على مدى العقدين الماضيين.
وأضافت الوكالة المتخصصة في الاقتصاد، أن هذه العقود سوف تفسح المجال لحماية مستهلكي المياه الكبار، مثل المزارعين ومستثمري صناعة الطاقة الكهربائية، من تقلبات أسعار المياه.
وتابعت: يقصد بذلك أن المستهلكين سيكونون قادرين على التحوط ضد أسعار المياه المرتفعة.
والعقود الآجلة للمياه سوف تكون مرتبطة بمؤشر "ناسداك فيليس كاليفورنيا للمياه"، الذي تم إطلاقه في عام 2018.
وهو مؤشر يقيس متوسط السعر المرجح للمياه.
وستتم تسوية العقود الآجلة ماليا بدلا من طلب التسليم المادي الفعلي للمياه، وستشمل العقود عقودا ربع سنوية حتى عام 2022، يمثل كل منها 10 فدانا من المياه.
وفي نهاية الشهر الماضي، قالت منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة " الفاو" في تقرير جديد، إن أكثر من 3 مليارات شخص يعيشون في مناطق زراعية تعاني من مستويات عالية من نقص المياه وندرتها.
وأشار تقرير حالة الأغذية والزراعة لعام 2020 وهو التقرير الرئيسي لمنظمة " الفاو"، إلى أن موارد المياه العذبة المتاحة قد انخفضت على مستوى العالم بأكثر من 20% للفرد على مدى العقدين الماضيين.
وأكد التقرير، على أهمية إنتاج المزيد من المياه بموارد أقل، خاصة في قطاع الزراعة، الذي يعد أكبر القطاعات المستخدمة للمياه في العالم.
وقال شو دونيو، المدير العام لمنظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة، إنه "من خلال هذا التقرير، ترسل منظمة الأغذية والزراعة رسالة قوية مفادها أنه يجب معالجة نقص المياه وندرتها في الزراعة على الفور و بجرأة إذا كنّا لنأخذ تعهدنا بتحقيق أهداف التنمية المستدامة على محمل الجد".